بدر الجمال

موقع أيام نيوز


في هوة الصدمة... التعجب!
دفعته فيروز قائلة بصوت محرج مبحوح
ابعد يا جمال 
فتنهد جمال بقوة ليبتعد وهو يقول زافرا أنفاسه الثائرة
انا وانتي متأكدين دلوقتي إن يونس حب ليال خلاص وإلا كان ما صدق فكر إنها هربت من بيته وماكنش دور عليها ف ليه ماتديناش انا وانتي فرصة 
ثم اخشوشنت نبرته ببحة خاصة متمنية وهو يخبرها

يمكن انتي نصيبي انا ! 
فوقفت فيروز تعطيه ظهرها لدقائق مفكرة... هي وبكل أسف ادركت أن عشق تلك اللعېنة ليال تسرب لقلب يونس ليحرره من أغلالها وطالما هو يرغب بذلك حسنا.... ستحاول أن تتقبله.. ولكن ما لا تستطع تقبله أن تنتصر ليال عليها وتغير حياتها هكذا فجأة وتنجح فيما فعلت دون جزاء او رد لاعتبارها... لاعتبار فيروز الذي لا يستهان به !! ...
استدارت فيروز لتنطق بهدوء تام وثبات تحسد عليه
انا موافقة ادينا فرصة يا جمال بس اخد حقي من اللي اسمها ليال دي واللي عملته فيا وبعدين ابدأ معاك صفحة جديدة! 
فسألها جمال بحذر مستفسرا
هتاخدي حقك ازاي 
فقالت برأس شامخة متكبرة
ابعدها عن يونس مش هرجعله طالما هو نسيني لان كرامتي متسمحليش! بس هي هتبعد عنه برضو! 
حينها زفر جمال بعمق قبل أن يسألها
عايزاني اعمل إيه يا فيروز 
فابتسمت ابتسامتها الهادئة الماكرة وهي تخبره على مهل............
دلف يونس للغرفة باهتياج دون أن يطرق الباب والشياطين تتراقص أمام عيناه لتقف ليال متعجبة تسأله عاقدة ما بين حاجبيها
في إيه يا يونس
انتي خدتي فلوس من والدة فيروز عشان تعملي اللي عملتيه يعني معملتيش كده عشان بتحبيني زي ما قولتي!! 
في القاهرة....
فهمت هتعمل إيه هتطلع كأنك طالع عادي هتقول للظابط إن دي شقة صاحبك ده المعرفة وإنك كنت جاي انت ومراتك زيارة ليه ومراتك تعبت ف إتصلتوا بأيسل عشان تيجي تشوفها لاخر مرة وأيسل جت هي وجوزها وانتوا سبتوهم مع بعض ونزلتوا تشتروا حاجة ولسه راجعين دلوقتي!! تمام 
فأومأ طه مؤكدا برأسه... لو لم يفعل اصلا لسجن هو پتهمة قټلها... 
ابتلع ريقه وهو يتقدم من العمارة بأقدام مرتجفة وخلفه ذلك الشاب...... 
ليسمع حارس العمارة كفا على كف وهو يتابع قص ما حدث على مسامع ساكني العمارة
وعقبال ما جيت لقيت
واحدة كده شعرها احمر نازله مع واحد بيجروا وهي عماله تقوله ماټت ماټت وطبعا ما حطتش في بالي معرفش إن الموضوع فيه چريمة قتل!!!! 
فتسرب الأمل لقلب طه المظلم وهو يدرك أنه لن يتعب كثيرا حتى تلتصق الچريمة ب أيسل وبدر..........
الفصل السابع عشر 
إنتفضت ليال وسؤاله ينتشلها من ارض الحلم التي تثبتت عليها واخيرا.. ليعيدها لتلك الليلة التي لا تتمنى سوى نسيانها فقط...! 
فابتلعت ريقها لتتنهد قبل أن تجيبه في ثبات غريب
ايوه اخدت منها فلوس يا يونس
فعقد يونس ما بين حاجباه والڠضب يتجمهر بين ضلوعه مطالبا بتفسير حتى يخمد ثورته.. فدفعها للخلف وهو يضغط على ذراعها متسائلا بنبرة اكثر حدة
يعني معملتيش كده عشان الحب زي ما كنتي بتقولي
فنفت ليال بلهفة متوجسة
لا طبعا يا يونس انت عارف إني بحبك اوي مين اللي قالك الكلام ده!! 
فهتف يونس بما يعكر صفوه واصبح كالإبرة الحادة كلما استكانت دواخله توخزها بمخاۏف جديدة!!.. 
ملكيش دعوة مين اللي قالي الفلوس هي اللي أغرتك! يمكن بقا بعدها حبتيني صح
صدمت ليال من منحنى تفكيره فهزت رأسها

بعدها مسرعة وهي تخبره
لأ طبعا العكس.. حبيتك ووافقت عشان حبيتك بس مكنش من الذكاء إني اروح بلد هروحها لأول مرة ومايبقاش معايا فلوس وانا معرفش إيه اللي هيحصل ولا اعرف موقفك ولا اعرف انا هترمي في الشارع ولا إيه اللي هيحصل..! 
تسللت حروفها لأعمق نقطة داخله لتنتشل تلك الإبرة مسمۏمة الأفكار التي غرزت بين ثناياه خاصة حينما أكملت بنبرة ترآى له الچرح فيها من تفكيره الذي أستطاعت استبطانه من تعويذة غضبه التي حلت على عيناه
أنا مش وحشة زي ما عقلك مصورلك يا يونس أو بمعنى أصح انا مش فلوس طمن قلبك يا يونس.. انا مش شيطاني قوي زي ما عقلك مقتنع مش مع اي ضغط هلجأ للغلط
فهز يونس رأسه نافيا بضيق لاعنا ذلك القذر الذي عاد ليتلاعب بعقله..! 
ليخرج صوتها متهدجا من الألم وهي تخبره لتثبت صدق ما تقول
فابتسمت تلك الابتسامة ذبيحة الماضي ومن ثم تابعت
مع كل كلمة كانت تنطقها ليال كان قلب يونس ينتفض
 

تم نسخ الرابط