بدر الجمال
المحتويات
قلبها المصنم.... ولكن كما توقع داست على تلك المشاعر لتجعل منها مجرد معبر يصلها بما تريد تحقيقه في سبيل ذلك الكبرياء اللعېن الذي بات يمقته فيها.....!
فتذكر مقابلته الحاسمة مع يونس.....
فقال بعدها مسرعا بنبرة متوترة
اسمعني يا يونس انا كلمتين وماشي ومش هتشوف وشي تاني انا عارف إنك مستحيل تسامحني
كويس إنك عارف وحتى الكلمتين بتوعك مايشرفنيش إني اسمعهم
فتنهد جمال ما قال عمدا ثم تابع بجدية
هعرفك كل اللي حصل يمكن أقدر أكفر عن غلطي في حقك مع إني عارف إنه مستحيل مامة فيروز هي اللي خلتني انا وليال نعمل اللي عملناه ادتني فلوس وسفرتني امريكا وادت ليال فلوس وساعدتها إنها تتجوزك
وليال.... ليال أخذت اموال في المقابل!... اعتقد أنها فعلت ما فعلت لأجل عشقها فقط...ولكن الان يشعر أن كلمات جمال كالمطرقة التي أطاحت باعتقاده هذا....
أنت عارف يا يونس إن الانسان لما يكون فعلا محتاج فلوس وتتعرض عليه الشيطان مش بيسيبه في حاله!
صمت برهه ثم أكمل بسرعة
بس ليال بتحبك انا متأكد من ده ونشوى عرفت تستغل الحب ده عشان تقنعها تماما!
وديني وما اعبد ما هسيبها في حالها وزي ما لعبت بيا وبحياتي هدمرلها شغلها وأخليها تلف حوالين
نفسها ومتعرفش تلحق نفسها
ثم نظر لجمال تلك النظرة المشمئزة وهو يسأله بنبرة غليظة
خلصت الكلمتين بتوعك اتفضل من غير مطرود
فاستطرد جمال بسرعة لا يدري أيفعل ذلك بدافع الانانية حتى يضمن أن فيروز له.. ام يفعل ذلك حتى يعيد ضميره الذي استفاق قليلا فقط لحالة الخدر التي كان عليها
فضيق يونس عيناه يسأله بشك
انت بتعمل كده وبتعرفني ليه
فهز جمال كتفاه بلامبالاة مصطنعة
تقدر تعتبره تأنيب ضمير!
ثم استدار ليغادر متمتما بتنهيدة عميقة حملت في طياتها الكثير والكثير
......................................................
عاد جمال من شروده لينظر لفيروز قائلا بنبرة صلبة أجشة
انا اسبوع وهسافر امريكا تاني يا فيروز فكري كويس اوي لو حابه تدي نفسك فرصة لبداية جديدة
ثم استدار ليغادر ولكن حينما كان يغادر سمعوا صوت اصطدام عڼيف على الأرض فركضت فيروز بفزع نحو الاعلى لتجد والدتها ساقطة ارضا فاقدة الوعي فأصابها الهلع وهي ترفعها بمعاونة جمال ليضعوها على الفراش....
ثم إتصلت بالطبيب الخاص بهم ليأتي بعد قليل وبعد الفحص تنهد وهو يخبرها بحروف فاح منها الاسف
انا حذرت والدتك ونصحتها تسافر امريكا للعلاج لكن هي ماسمعتش كلامي رغم إني قولتلها التأخير مش في مصلحتها خالص
فسألته فيروز مستنكرة بملامح مبهوتة
حالة إيه يا دكتور
والدتك مصاپة بکانسر في المخ وافضل حل إنها تسافر تقضي فترة العلاج هناك
حينها شعرت فيروز أن الدنيا تدور بها.... وأنها أصبحت امام خيران الاختيار بينهما لعڼة أصابتها ويبدو أنها لن تتخلص منها.... فهي وببساطة إما تكمل انتقامها لكبريائها او تسافر مع والدتها لأجل العلاج لفترة يعلمها الله.........!
عودة لمنزل قاسم البنداري....
كانت أيسل في غرفتها كالعادة شريدة حزينة والقهر يعتصر قلبها عصرا رغم محاولة الجميع لتلهيتها عن ذلك الألم....
إنتبهت لهاتفها الذي أعلن
وصول رسالة على الواتساب ففتحتها لتجد صورة ل بدر بين ومريم بين ... وفي منزلهم!!!!!!
بدت أيسل كمن يبحث عن أي خلل او ثقب لتفرغ الڠضب الذي تماوج داخلها كأعتى الامواج....!
فنهضت بسرعة ممسكة بالهاتف لتجد بدر يفتح الباب فوضعت الهاتف أمام عيناه تسأله وهي تكز على أسنانه پغضب مكبوت
إيه دي ده أنت
فأغمض بدر عيناه لاعنا داخله مريم التي لا تكف عن تخريب كل شيء خاصة وهي تعلم جيدا بوضع أيسل الحساس بعد ۏفاة والدتها الذي لم يفوت عليه ثلاث ايام حتى..!!!
بينما أيسل راحت على پجنون وهي تزمجر فيه
كداب وخاېن وهتفضل طول عمرك كده طلقني.. طلقني وروحلها انا تعبت منك!
الفصل الثامن عشر
كانت الغيرة كالنيران الهوجاء تصاعدت
متابعة القراءة