رواية عشق الهوى بقلم نونا المصري

موقع أيام نيوز


طول السنين اللي فاتت وانا مكنتش عارفه بس دلوقتي عرفت كل حاجة .
فنظر ادهم الى مذكراته ثم تنهد وأخذها من يدها قائلا انتي قريتيها 
أومأت له برأسها واجابت بنبرة مرتجفة ايوا وعرفت انت بتحبني قد ايه .
تسارع في الأحداث ..........
انطوى الليل وولى الظلام هاربا فأشرقت شمس يوم جديد وأضاءت الكون بضيائها الباهر ترسل من أشعتها شعاعا ذهبيا دافئا مليء بالأمل والحب وقد اكتست الأرض حلة زاهية الألوان واستيقظ ادهم قبل مريم التي كانت تغط في نوم عميق وهي بين ذراعيه فنظر اليها وابتسم بسعادة غامرة واخذ يداعب انفها الدقيق محاولا ان يجعلها تستيقظ وبالفعل نجح في تعكير صفو نومها فأستيقظت على صوته الرجولي الأجش حين همس فى أذنها قائلا صبحية مباركة يا عروسه .

شعرت بالخجل يسري في ارجاء وكان قلبها يرفرف كجناح طائر أبيض بوده أن يحتضن السماء و اكتست وجنتيها بحمرة الورد فاخفت وجهها تحت الغطاء وقالت بخجل صباح الخير .
ابتسم ادهم ثم ابعد الغطاء عن وجهها ولمس خدها برفق ثم سألها ازيك 
نظرت اليه وابتسمت قائلة كويسه.
فقبل جبهتها ثم استطرد يلا يا كسلانه قومي ورانا شغل.
فقالت بغنج سيبني نايمة كمان شوية.
ابتسم وهمهم قائلا طيب اوك مش هنروح الشغل ومش

هنخرج من هنا ابدا لو انتي عايزة كدا.
فضحكت قائلة طيب خلاص هقوم.
ثم امسكت الروب الأسود الحريري وارتدته فوق قميص نومها وبعدها نهضت واضافت هروح اطمن على ابننا لغاية ما تعمل الشاور بتاعك.
ادهم اوك.
امسكت مريم هاتفها
وخرجت من الغرفة ثم تفحصت المكالمات الفائتة وقالت محدثة نفسها اه افتكرت الهام اتصلت امبارح بس مردتش عليها هكلمها دلوقتي.
قالت ذلك ثم عاودت الإتصال بصديقتها فاجابتها من اول رنه وقالت صباح الخير يا ميمي.
مريم صباح النور... انا اسفه يا لولو علشان مقدرتش ارد عليكي امبارح قوليلي في حاجة.
ابتسمت الهام التي كانت تجهز نفسها في غرفتها من اجل الخروج مع خالد لشراء خواتم الخطوبة وقالت بنبرة صوت مرحة خالد رجع يا مريم... رجع مصر وطلب ايدي من بابا وقال انه قرر يستقر هنا خلاص .
فابتسمت مريم وسألتها بانفعال بجد رجع.. رجع ازاي وامتى وليه مقلش انوه هيرجع مصر 
ضحكت الهام قائلة طب اهدي علشان افهمك كل حاجة.
ثم بدأت تقص عليها كل ما حدث في اليوم السابق وكيف تفاجأت بوجود خالد وعمته سحر في منزلها عندما عادت للمنزل فسألتها مريم طيب انتي فين دلوقتي 
الهام بجهز نفسي علشان هنروح نشتري الدبل .
مريم اوك يا حبيبتي انا هكلم ادهم علشان نقابلكوا اصل خالد وحشني اوي.
الهام تمام.
مريم سلام دلوقتي.
مريم لأ لسه نايم.
ادهم طب تعالي عايزك تديني رأيك في حاجة.
قال ذلك ثم امسك قميصين احدهما كحلي والاخر اسود واضاف متسائلا انهي قميص هيليق على البدلة دي الكحلي والا الاسود 
فنظرت مريم الى البدلة الرمادية التي حضرها ادهم حتى يرتديها ثم قالت الاسود هيليق عليها اكتر.
ادهم وانا قولت كدا برضو.
قال ذلك وارتدى القميص وبدأ يزره فاقتربت مريم واخذت تزره عوضا عنه قائلة بقولك ايه يا ادهم... هو انا لو طلبت منك حاجة هتعملها
فابتسمت ادهم وسألها عايزه ايه يا روحي
اجابت وهي ترتب ياقة قميصه الهام كلمتني امبارح بس مردتش عليها ولما رجعت اتصلت بيها من شويه هي قالت ان خالد رجع مصر وقرر يستقر هنا علشان كدا انا عايزه اقابله اصله وحشني اوي.
في تلك اللحظة غابت الابتسامة عن وجه ادهم وقطب حاجبيه بعبوس ثم ابعدها عنه واخذ يرتب ياقة قميصه بنفسه قائلا بنبرة حاسمة لأ... مش هتقابليه تاني.
فتنهدت مريم ثم امسكت يده وقالت من فضلك يا ادهم متعملش كدا خالد دا اخويا وهو وقف جنبي في اصعب ايام حياتي وساعدني وخلى باله من ابني زي ما يكون خاله بجد علشان كدا متكرهوش يا حبيبي.
فنظر ادهم اليها وقال جايز انتي فاكره ان الجدع دا اخوكي بس انا راجل وعارف الرجالة كويس يعني اعرف هو بيفكر في ايه.
ابتسمت مريم واردفت متقلقش يا روحي وغيرتك دي وفرها لواحد تاني لان خالد مش بيحبني زي ما انت فاكر اساسا هو رجع مصر علشان يطلب ايد الهام من عمي امين اصلهم بيحبوا بعض .
وبعد ان سمع ادهم ذلك شعر بالطمأنينة فسألها مستفسرا
 

تم نسخ الرابط