رواية عشق الهوى بقلم نونا المصري
المحتويات
كل من خالد والهام لانهما ادركا ان مريم لا تحتاجهما خصوصا لان حبيبها ادهم كان معها اما هو فابتسم بحنان بعد رؤيته لطفله الصغير الذي كان نائما بعمق كما لو انه ملاك فاقترب منه ببطء ثم جلس بجانبه على السرير وقد نسي نفسه ونسي جبروته وقوته عندما سمح لدموعه بالنزول وهو يمسك باليد الصغيرة والتي ذكرته بيده عندما كان صغيرا فهو يشبهه بكل شيء... حتى طريقة نومه كانت نفسها .
قام بتقبيل يد ابنه وهو يغمض عيناه ودموعه لا تتوقف ثم اقترب من وجهه وقبله على جبينه وابتسم عندما تحرك الطفل فمسح على شعره وقال بصوت حنون دا صغير اوي.
فنظر إليها وقال انا عايز ارجعه مصر...جيه الوقت علشان يعرف اصله و بلده الحقيقية.
فقالت مريم بقلق عايز تاخدو مني انت... انت متقدرش تعمل كدا.
نهض ادهم من جانب ابنه ووقف امامها ثم قال اظن ان دا حقي ابني لازم يتربى في بيت ابوه وفي بلده مش بين الاجانب.
مريم مش هسمحلك تبعده عني يا ادهم.
ادهم متقدريش تعملي اي حاجة لاني اتخذت قراري ومش هغيره ابدا.
فاخذت مريم تبكي وامسكت ذراعه قائلة حرام عليك ازاي هتقدر تبعد طفل صغير عن امه !
فنظر ادهم الى يدها التي تحاوط ذراعه ثم نظر إلى وجهها واجابها بعصبية زي ما انتي قدرتي تبعديه عني انا هقدر ابعده عنك ومش هسمحلك تشوفيه مره تانية ابدا .
فابتسم ادهم شبح ابتسامة وقال لا والله... طيب انا عندي حل هيرضي الطرفين.
سألته وهي ما تزال تمسك بياقة قميصه ايه هو
فرفع ادهم يديه ثم امسك كلتا يديها اللتان كانتا تمسكان بياقته وقال وهو ينظر في عينيها لو عايزه ابنك يفضل في يبقى لازم تتجوزيني من تاني.
أتسعت عيناها المحمرتين وقالت ايه !
رد عليها اللي سمعتيه يا مريم.
يتبع......... الفصل العاشر
بسم الله الرحمن الرحيم
قراءة ممتعة للجميع
قال ادهم لمريم لو عايزه ابنك يفضل في يبقى لازم تتجوزيني من تاني.
رد عليها قائلا اللي سمعتيه يا مريم لو عايزه ابننا يفضل معاكي يبقى لازم تتجوزيني مرة تانية وترجعي معايا مصر...وانا بقصد اننا نتجوز بجد المرة دي يعني الناس كلها هتعرف انك مراتي وهنعيش كلنا في بيت واحد وهتعملي كل اللي بقولك عليه يا اما تنسي ادهم الصغير لاني مش هسمحلك تشوفيه مرة تانية .
فنزعت مريم يديها من قبضته وقالت بنبرة صوت غاضبة نجوم السما اقرب لك من انك تبعدني عن ابني وبحب اقولك ان البنت الضعيفة اللي عرفتها زمان ماټت وجت بدالها وحده تانية ومش هتقدر تخوفني المرة دي ابدا يا ادهم بيه لاني انا وابني معانا الچنسية الأمريكية ومتقدرش تجبرنا اننا نرجع مصر معاك ابدا .
مريم مش هينسى اصله... انا هعرف اربيه لوحدي ومش محتاحينك معانا.
فتغيرت ملامح وجه ادهم من الابتسامة الى الانزعاج.... وبحركة واحدة امسك فك مريم بيده القوية وقال بعصبية جايز انتي
مش محتجاني وانما ابني اه... لان مفيش طفل في الدنيا دي مش هيحتاج
بباه يفضل جنبه وخصوصا لما يبقى متعور كدا زي ابني اللي مقدرتيش تخلي بالك منه !
ارتعدت مريم من هذا الرجل الذي كان يمسك بفكها لدرجة انها شعرت بعظامها تسحق تحت قبضته القوية فنزلت دمعتها وقالت بتلعثم ط.. طيب انا مطلوب مني ايه دلوقتي انت.. انت متقدرش تبعدني عن ابني لاني ھموت لو عملت كدا.
فعادت ابتسامة الانتصار تعلو وجه ادهم وترك فكها ثم مسح دموعها بلطف وقال بصوت حنون اشبه للهمس المطلوب منك انك تجهزي نفسك علشان نتجوز من تاني وبعدها نرجع مصر وهتبقي مراتي المره دي بجد...يعني هعرفك على عيلتي وهتبقى جزء منها وهيبقى ليكي مكانتك الخاصة .
في تلك اللحظة
متابعة القراءة