رواية عشق الهوى بقلم نونا المصري

موقع أيام نيوز


مريم بكل ثقة انا كنت بشتغل في مكتب ادهم بيه وهو كلفني في مهمة وكمان من بكرا انا هسيب القسم دا وهبقى السكرتيره بتاعته .
فضحك جميع من في القسم بعد سماعهم لذلك وقال الاستاذ سالم بسخرية والله العظيم ومطلبش منك تاخدي مكانه كمان 
ردت عليه بثقة اكبر ايوا... انا قعدت مكانه فعلا .
فاستمر الموظفين في الضحك عليها مما جعلها تنزعج كثيرا لذا قطبت حاجباها وجلست في مكانها في تلك اللحظة سمعوا صوت رجولي مألوف دب الړعب في نفوسهم جميعا بالرغم من هدوئه عندما سأل بتضحكوا على ايه 
فألتفت جميع الموظفين نحو الباب حيث كان ادهم واقفا بكل هدوء وهو يضع يديه في جيب بنطاله ويرفع احد حاجبيه بوجه جامد وعندما رأته مريم نهضت فورا اما الاستاذ سالم فتملكه التوتر وتوجه نحوه بأبتسامة مصطنعة وقال ا.. ادهم بيه حضرتك رجعت مصر ايمتى يا فندم 

تجاهله ادهم تماما ثم توجه نحو مريم بمراقبة الجميع له ووقف امامها بكل هدوء بينما كانت هي ترفع رأسها قليلا لتنظر اليه بتوتر ولم تنبس بكلمة واحدة إذ انها لم تستوعب ما يحدث لانها تركته منذ 10 دقائق نائما في مكتبه وكان يبدو انه يغط في نوم عميق لن يستيقظ منه الا بعد مرور ساعات على الاقل ولكن ها هو الان يقف امامها بطوله الفارع العريض وسألها بصوت مسموع خلصتي الشغل اللي طلبته منك 
أومأت برأسها دليلا على نعم فقال كويس..
ثم اخرج هاتفا لونه زهري من جيبه واضاف دا الموبايل بتاعك... نسيتي في مكتبي لما كنتي تبعتي الايميل .
قال ذلك واخذ يراقب ردة فعل الموظفين بطرف عينيه إذ أنه تعمد ان يقول تلك الجملة لما كنتي تبعتي الايميل حتى يصدق الموظفين ان مريم كانت تعمل في مكتبه بالفعل لانه سمع مناقشتها مع الاستاذ سالم وشهد سخرية الجميع منها وذلك ازعجة كثيرا فاخذت مريم الهاتف منه وبينما كانت تفعل ذلك لامست اصابعها يده فشعرت بالقشعريرة لذ سحبتها بسرعة وقالت بتلعثم م.. متشكره .
فأردف ببرودة اعصاب بكرا الصبح هتبتدي شغلك الجديد وخلي بالك انا مبحبش التأخير ابدا يعني عايز اشوفك مزروعة في مكتبك اللي فوق قبل الساعة 900 كلامي مفهوم 
مريم ح... حاضر يا فندم.
ادهم ودلوقتي ارجعي كملي شغلك.
قال ذلك ثم استدار لكي يغادر وسط دهشة الجميع ...فهم ولأول مرة شهدوا على شيء لم يحدث في الشركة من قبل حيث ان ادهم عزام السيوفي الملقب ب جبل الجليد والمعروف عنه انه لا يهتم لاي
شخص قد نزل من مكتبه وزار قسمهم لأول مره فقط من اجل ان يعيد لمريم الموظفة البسيطة هاتفها الذي نسيته في مكتبه !
رمقهم بنظرة زرعت الخۏف في قلوبهم وكانت توحي على تابعوا عملكم لذا عاد الجميع ليتابع عمله بينما سأله الاستاذ سالم بتوتر الكلام دا حقيقي يا فندم !
فنظر ادهم اليه وقال ببرود اي كلام
الاستاذ سالم ان الموظفة مريم مراد هتبقى سكرتيرة حضرتك
ادهم انت سمعتني وانا بقولها الكلام دا صح
فأرتبك الاستاذ سالم وقال ا.. ايوا سمعتك.
ادهم ما دام سمعتني يبقى ليه كتر الأسئلة
فاحنى الاستاذ سالم رأسه وقال انا اسف يا فندم .
ادهم تقدر تشوف شغلك.
قال ذلك ثم نظر إلى مريم بنظرة اخيرة فوجدها تنظر اليه ايضا ولكن سرعان ما اشاحت بنظرها عنه وجلست في مكانها... فخرج من قسم البرمجة وتوجه الى خارج الشركة لكي يعود الى المنزل في تلك الاثناء اقترب كل من الاستاذ سالم وموظفين قسم البرمجة من مريم وسألها الاول ازي بقيتي سكرتيرة ادهم بيه يا مريم بين يوم والليلة
وقالت زميلتها ياسمين ايوا لسه من ساعتين كنا قاعدين مع بعض في الكافيتريا وبعد كدا انتي اختفيتي وفجأة بقيتي سكرتيرة ادهم بيه !
فتنهدت مريم وقالت والله يا جماعة انا ذات نفسي معرفش ليه ادهم بيه اختارني علشان ابقى السكرتيرة بتاعته ...ربنا يستر

بقى.
في اليوم التالي....
ذهب ادهم الى الشركة وتوجه فورا نحو مكتبه في الطابق الاخير حيث وجد مريم ترتب ملابسها بارتباك وهي تتمتم قائلة يا رب اللبس دا يبقى مناسب لشغل السكرتيرة لاني مش ناقصة بهادل من الصبح.
فأبتسم عندما رأها على تلك الحال ونظف حلقه قائلا ببرود صباح الخير.
أرتعدت عندما
 

تم نسخ الرابط