رواية عشق الهوى بقلم نونا المصري
المحتويات
رنانه وهو بين احضان ابيه وكأنه نسي كل الألم الذي كان يشعر به فابعده والده عنه ثم نظر إلى وجهه وهو يبتسم واخذ يقبل وجنتيه بعمق بينما كانت دموعه تنهمر فقال الصغير بلهجته المكسرة انت هتفضل معانا انا وماما مش كدا يا بابا
لم يستطيع ادهم ان يجيبه بل امسك بيده الصغيرة وقبلها ثم أومأ له برأسه دليلا على نعم فأتسعت ابتسامة الطفل ورفع يده الصغيرة الناعمة ثم مسح دموع والده وقال طب انت ليه بټعيط دلوقتي خالو خالد قال ان الرجالة ما ينفعش يعيطوا ابدا والا مش هيبقوا رجاله.
فضحك ادهم ومسح اثار دموعه وقال انا مش بعيط...بس في حاجة دخلت في عيني .
أومأت له برأسها ثم قبلت رأس ابنها الذي كان سعيدا بعودة والده فامسك يده وسأله انت رايح فين يا بابا
هز الصغير رأسه والابتسامة تعلو وجهه فقبله والده على جبينه بينما كان في حضڼ أمه وبعدها ذهب لكي ينادي الطبيب بالفعل وما ان خرج حتى سأل الطفل امه هو بابا هيفضل معانا على طول يا ماما
ابتسم مريم ابتسامة دافئة وهي تمسح على شعر ابنها بحنان وقالت ايوا يا حبيبي .
قالت ذلك ثم شردت بفكرها وغمغمت الظاهر ان بباك قرر يفضل معانا على طول المرة دي بجد ومش هيسيبك ابدا.
فابتسمت مريم وقالت متخفش يا روحي.. هي مش هتوجعك ابدا .
لكنه ډفن رأسه في واعترض قائلا لأ مش عايز.... ارجوكي بلاش الحقنة.
فنظرت مريم الى ادهم واشارت له لكي يتصرف فنظر إلى الطبيب وطلب منه ان ينتظر قليلا ثم توجه نحو ابنه وجلس بجانبه على السرير وامسك بيده قائلا متخفش يا حبيبي... انا وماما هنفضل جنبك ومش هنخليك تحس بالۏجع ابدا.
ابتسم ادهم ووضع يده على خد ابنه قائلا ايوا...بص انا هعلمك طريقة مش هتخليك تحس بالۏجع ابدا تمام ....انت هتمسك ايدي دلوقتي وايد ماما كمان وهتغمض عينيك وتعد للعشره وبكدا مش هتحس بالۏجع ابدا.
فابتسم الصغير وقال تمام.
فنظرت مريم الى ادهم الكبير بتعجب لانها كانت تعاني الأمرين عندما يتعلق الامر بأعطاء ابنها حقنة حيث كان يرفض ذلك بشدة كلما مرض ولكن بمجرد ان والده قد اخبره بخدعة سخيفة جعلته يتحلى بالشجاعة وقبل ان يخوض ذلك التحدي المرعب بالنسبة لطفل في مثل سنه... فقالت هايل..اديك طلعت أب شاطر وبتعرف تتعامل مع العيال كويس...جايز عندك ولاد غير ادهم علشان كدا تعرف ازاي تتعامل معاهم.
في تلك اللحظة تمنت مريم لو ان الارض تنشق وتبتلعها فهو قد وجه لها ضړبة مباشرة جعلت الډم ېحرق وجنتيها من شدة الخجل فاخذت ترمش كثيرا واشاحت بنظرها عنه بسرعة الامر الذي جعله يدرك انها شعرت بالخجل لذا ابتسم ابتسامة صفراء ونظر إلى الطبيب والممرضة ثم تحدث معهما باللغة الإنجليزية لكي يباشرا عملهما في فحص ابنه فاقترب الطبيب وهو يبتسم ثم تحدث بالانجليزية قائلا يا لكم من عائلة لطيفة.
وابتسمت الممرضة وقالت ان الطفل يشبه اباه كثيرا ...اقصد انه ورث نفس الوسامة كما ان لون العينين نفسه.
قالت ذلك واخذت تنظر إلى ادهم بنظرات اعجاب واضحة الامر الذي ازعج مريم كثيرا ولكنها حاولت ان تخفي انزعاجها بينما ابتسم ادهم قائلا هل الشبه بيننا واضح لهذه الدرجة
قال ذلك ونظر الى مريم وكأنه كان يحاول ان يجاكرها لان ابنهما يشببه هو وليس هي فأبتسمت الممرضة وقالت بغنج طبعا...
متابعة القراءة