رواية بقلم إسماعيل موسى

موقع أيام نيوز


يستقل سيارة أجره ويرحل.
لا يمكن أن يتركها بتلك السهولهكان عليه ان ېقتلها ان يعذبها ان يغتص ويستحل جسدها هذه النهايه لا ترضيها
لن تسمح لمچرم ان ينتصر عليها
استأجر على بطاطا غرفه صغيره فوق سطح عماره قضى ما تبقى من ليلته غارق فى النوم كانت الساعه تشير للعاشره صباحا عندما فتح عينيه التهم ساندوتش فلافل ودخن سېجاره ثم ارتدى ملابسه وسار فى الطريق يضع يده داخل جيب بنطاله طريق طويل عليه ان يقطعه سيرآ على الأقدام

لا يمكنه ابدا ان يحترم اولائك الأشخاص المتعفنين الذين لا يقطعون مائة متر دون استعمال سياره أو توكتوك قد تخشى المرأه على مظهرها لكن ما عذر الرجل
عندما انتصف النهار كان خارج أبواب الجامعه ينتظر خروج الانسه جو التى لم تتأخر
استقلت الانسه جو المترو وكان على بطاطا داخل العربه المجاوره لها يحدق بها بتركيز فى محطة العباسيه فى نفس اللحظه وضع على بطاطا والانسه جو قدمهما على الرصيف
بين شلال من البشر سارا تجاه المخرج بخطوات متماثله قطعا الممر نحو الشارع
الفصل الرابع
فكر على بطاطا ان يطلق واحد من الأصوات التى يستخدمها فتية الثانويه العامه وطلبة الجامعات لإثارة أنتباه الفتيات التى يتحركن بسرعه مثل الناموس وايقافهن لكنه متأكد من عدم قدرته على احترام نفسه بعد ذلك.
لطالما تسأل على بطاطا هل تكون الفتيات غير منتبهات فعلآ لهذه المضايقات فهو يعلم أن كل فتاه تمتلك تسعة اعين ولديها حاسة شم بوليسيه
تابع على بطاطا سيره متتبع الانسه جو التى تمشى محدقه فى الطريق كأنه واحد من معارفها ثم بقدميه القويتين وصل لمحاذاتها ودون ان ينظر إليها قال اعلم انها ليست طريقه لائقه لكن تابعى سيرك من فضلك فقد اكون مراقب!!
عرفت الانسه جو الصوت الذى بحثت عنه لشهور وتقافز قلبها داخل صدرها مثل حشرة النطاط ماذا تريد
هكذا الفتيات يتعاملن بصرامه امام ما يرغبن به
على بطاطا ___أردت فقط أن اسمع صوتك واسير إلى جوارك كأن احلامى تحققت!!
احلامك بسيطه قالت الانسه جو وهى تبتسم لماذا تظن نفسك مراقب
على حد علمى لست بتلك الأهمية التى قد تدفع شخص لمراقبتك !! 
ترتكتبين نفس الحماقه يا انسه جو الكل يقلل من شأنى
ابتسمت جوانا مره اخرى شعرت ان لقب الانسه جو يناسبها ويشعرها بمغامره وشيكه
كفاكى سخريه قال على بطاطا بنبره إلى الشمال بعد عشرة خطوات اعبرى الممر سأنتظرك هناك
لماذا تظن اننى سأفعل ما تطلبه منى
لانك ترغبين بذلك قال على بطاطا وهو ينفصل عنها
سارت الانسه جو بمحازاة اليافطات الملونه التى يعلقها أصحاب المحلات لسړقة جيوب المواطنين الاغبياء
قبل أن تعبر ممر طولى ضيق اوصلها لناصية أخرى لتجد على بطاطا فى وجهها يحمل ابتسامه ودوده
اخبرنى ان ما ينتظرنى يستحق تلك المناوره البائسه
فنجان قهوه ساده سيشرح المسأله انسه جو
داخل المقهى وجدت جوانا نفسها فتاه وحيده وكل الرجال يحدقن بها بسماجه
أدرك على بطاطا ما تشعر به الانسه جو وقال محاولآ تلطيف الأجواء
اعلم انك لستى جميله لهذا الحد لكن الرجال هنا يعشقن النظر لكل أنثى
فى الحقيقه يهربون من زوجاتهم داخل المنازل من أجل ذلك الغرض 
همست جوانا پحده لماذا تظن نفسك مختلف عنهم
قال على بطاطا وهو يلوح للنادل لأننى اعرف انك جميله مثل القمر مثل تلك الثريه الفريده المعلقه بسقف المقهى المتهالك
احمر وجه الانسه جو المتورد اصلا فقد كان وجهها يحمل لون صقيع الشتاء فى يناير عندما ېصفع ذوات البشره الحساسه
لماذا ظهرت مره اخرى !!
عرفت انك تبحثين عنى!
اسمع يا على بطاطا او الكونت على كما تحب
 

تم نسخ الرابط