رواية بقلم إسماعيل موسى
المحتويات
خطبتها
البيت عمت فيه الفرحه بنت عم تلا خبطت على باب غرفتها
افتحى يا تلا عندى ليكى خبر حلو
سامر ابن عمنا هيخطب بنت على الاماريسى وطلب منى ادعيكى على الفرح
تلا من ورا الباب قعدت تصرخ من الصدمه إلى حستها خېانه
وكمان عايزنى احضر خطوبة اكتر انسانه اذتنى فى حياتى
قعدت ټعيط بصوت عالى جدا وصړخت مش رايحه أفراح مش عايزه اخرج من غرفت.. يتبع
فا العيون التى يطرق الحزن بابها يستوطنها ولا يفلح اى شىء فى فى طردها
فى الطابق الأرضي تجمع خلف كتير وكانت هناك زغاريد تنطلق من فم امرأه عفيه كل عشرة دقائق
رغم سنينها الاثنتين والعشرين لم تستطع تلا فهم لما الحياه قاسيه معها لهذا الحد
وما الجرم الذى ارتكبته تحديدآ يستحق هذا العقاپ المؤلم
لدى تلا صوره قديمه لوالدتها تحتفظ بها فى صندوق خشبى صغير مزين بلاصقات لاطفال رفقة العائله
وتلا فقدت والدتها ووالدها ورغم كفاح جدها لاحتضانها الا ان ما كانت تفتقده تلا كان حضڼ الأم
احنا هنتحرك دلوقتى هتيجى معانا
تلا من ورا الباب بصوت بائس لا
البيت فضى بعد ما كل الناس مشيت على حفلة الخطوبه
نزلت تلا تتفقد البيت
مثل اخر جندى فى جيش منهزم يمر بين اطلال مدينته المحترقه
فبعض البشر يفشلون فى مشاركة مشاكلهم مع الأخرين يجبرون على الاحتفاظ بها لأنفسهم
صړخت تلا من الۏجع سامر كان بين ايديها قريب جدا سامر ضاع والكليه ضاعت
سحبت منجل وخرجت للحقل يوجد برسيم فى الغيطان
قامت تلا بجز عشب الاغنام خلفت اكوام من الضحايا خلفها
وكانت هناك شجرة برتقال فى منتصف الحقل نظرت تلا للشجره
الريح كانت تعصف باوراقها طارت ورقه لبعيد واستقرت على الأرض
تخلت عنها امها مثلها هذه الورقه وحيده وبائسه حكم عليها بالمۏت
هذه الورقه لا يمكن إعادتها ابدا الا بمعجزه قالت تلا يارب ساعدني يارب الله وحده يحقق المعجزات
داريا مكنتش محتفظه بصور تلا على هاتفها قامت بمسحها
أو ربما تستخدم هاتف اخر
تذكرت تلا فتحى الحثاله إلى اجبرها على الصور صړخت تلا وسط الحقول انا مش هكون ورقه وقعت من شجره
انا هدافع عن حقى
كلمت تلا جوانا انا عايزه اوصل لفتحى يا جوانا بأى طريقه
اعرفى الولد ده فى كلية ايه وانا هتصرف
جوانا المتعاونه إلى حاسه بالذنب حاضر يا تلا قابلينى خارج الجامعه بعد ساعه
العثور على فتحى مكنش صعب فتحى مشهور بسبب المخډرات
ودايما بيستكع زى الضبع فى شوراع الجامعه الخاليه من الطلبه
راقبته جوانا لحد ما خرج من الجامعه وقدرت تعرف هو ساكن فين
سجلت العنوان ومشيت تقابل تلا
الثاني عشر
تمت الخطبه فى أجواء احتفاليه كبيره داريا عزمت كل أصحابها فى الجامعه وكنت بجد فرحانه وسعيده متأنقه فى فستان عارى الصدر وتركت شعرها بعد أن تمكيجت واختفت ملامحها الاصليه سامر مختلف عن التجارب إلى مرت بيها قبل كده خلاف انه دكتور سامر لطيف وانيق صنف مختلف مقابلتوش قبل كده
مش عيل فرفور تقيل وفى تقله جمال ودلال سامر لما بيعبر عن مشاعره بطريقه مثقفه مبهر مش خفيف الكلمه بتطلع منه بحساب يوم الخطوبه داريا قالت لسامر انا بحبك
ولا يعلم سامر كيف تقول فتاه لرجل قابلته للتو بحبك فالحب لابد أن ينمو ببطىء مثل نبات الصبار
اكتفى سامر بابتسامه خاطفه ونظره عميقه ساخره وقول لبسك مش عاجبنى
تلا پصدمه __ معقول دى اول كلمه اسمعها منك!
سامر ووممكن متسمعيش غيرها لو اخدتى ملاحظاتى بأستخاف
داريا دا ټهديد يا دكتور
سامر ____ قبل الخطوبه مرحله وبعد الخطوبه حاجه تانيه
ياريت من بكره تحترمى الشخص إلى ارتبطتى بيه فى اختيار ملابسك
داريا پغضب فى سرها هو فاكرنى ايه
واحده جاهله فلاحه! انا داريا وبابا شهرته ومنصبه أكبر مناصب فى البلد
لكن حاجه جواها كانت بتقلها تراجعى المره دى سامر مختلف
ابتسمت داريا بمكر حاضر يا حبيبى من بكره هغير طريقة لبسى
سامر يفهم ان داريا فتاه فارغه معتده بثروة والدها ومنصبه وعليه ان يغيرها
تلا لما قابلت جوانا قالت انا رايحه للكلب ده هقتله
جوانا مش بالطريقه دى يا تلا احنا لازم نجيبه ملعبنا كفايه إلى حصل المره إلى فاتت
مش عايزين تهور
تلا مش قادره يا جوانا انا مولعه ڼار
جوانا ابعتيلىه رساله وحاولى تددلى عليه يمكن يقع
انا عارفه الصنف دا كويس صنف هلس
متابعة القراءة