رواية يليق بكي ملاكي بقلم كيان كاتبة
المحتويات
كل حاجة في حياتي مشفتهاش وهي بتجهز بنتها و بتتخانق عشان أوضة النوم اللي عريسها جابها غير اللي بنتها عايزاها ! مشفتهاش بتدافع عن ولادها ومش مهم أي حد تاني ! حضرتك بأه جهزتني زي ما جهزت بنتها ! اشترطت على أحمد يجيب شبكة زي ما اتفقتوا مع جوز نهى أنا حتى دبلة محدش فكر يجيبهالي اتجوزت في أوضته لا فكرتو تجيبولي شقة ولا حتى توعدوني إن قريب هتعملولي اللي بيتعمل لكل العرايس حتى فستاني اشتريته و أنا فاكرة إني بشتريه لواحدة غيري أنا مفرحتش يا بابا أنا أمي ماټت مااااااااااتت أنا لو ليا أم كانت دافعت عني و خدتني في حضنها كانت حاربت العالم عشان محدش يظلمني أمي ماټت عزوني عشان مكنتش فاهمة يعني إيه أمي ټموت دلوقتي حاسة باليتم اللي كنت بنكره
رأيت الأمهات تحارب بقلوبهن كل الطامعين
وتنشبن مخالبهن في وتين كل الجائرين
و أنا يا أمي وحدي في ليل القاسين
حتى أبي لا يمتلك قلبك
ولا حل محلك قلب يمحي من عمري الأنين
ودعتك أماه في كل يوم بقلب حزين
ودعت حنانك و أمانك و دفء سنين
ودعت معك صبا لم أدخله بعد وبه كل أحلامي
وبه كل الأمل وجمال اليقين
أماه اليوم أبكي وكأني بالأمس فقدتك
وكأنك بالأمس فقط كنت من المفارقين
في بعدك أماه كل يوم رثاء
و كل يوم تقطر العين
بعد أن أنهت كلامها الموجع واسترسلت دموعها في الجريان كنهر شاب قوي لم تشعر سوى بذراعين تضمانها بقوة لصدر تسمع دقاته العالية بضجيج هادر كانت بحاجة لتلك الضمة كانت بحاجة لتشعر أن هناك من يتألم لألمها أغمضت عينيها واستسلمت لنوم حرمتها أفكارها و انكساراتها من الحصول علية لليال متواصلة
صباح الخير
فوجئت بصوت أبيها من خلفها مصاحبا لصوت أخوتها
صباح النور يا نعمة كويسة دلوقتي
التفتت لتجد والدها يجلس في الشرفة بيده الجريدة وأمامه كوب شاي انتصف محتواه ويرتدي ملابس بيتيه
الحمد لله أحسن حضرتك بايت من امبارح هنا
أيوة و هقعد معاكم مش هقدر أسيبكم لوحدكم وانتي في الحالة دي
هنا بيتي يا بنت ! وولادي قاعدين مع أمهم و أخوهم الكبير وولادي التانيين مينفعش أسيبهم لوحدهم وألا أنتي بتطرديني !
جرت عليه ونزلت على ركبتيها أمامه
لا عاش ولا كان اللي يطردك أنا آسفة يا بابا سامحني
سامحيني أنتي يا بنتي كان مفروض أبقى أحرص من كده و أتابع ولادي بنفسي مهما كان أنتوا مسئوليتي و أمانة في رقبتي ربنا يحاسبني عليها عايز أسألك على حاجة و تجاوبيني بصراحة