رواية يليق بكي ملاكي بقلم كيان كاتبة

موقع أيام نيوز


اللى عايزني يوم ما علي زعقلي وقالي آخد درس كمبيوتر و أنا مش حاباه وكنت عايزة أرسم قاله مالكش دعوة هي تعمل اللي يعجبها طالما هو إختياري 
طيب بيقولك صاحبي مين وسيبي مين 
لأ بس بيقولي متصاحبيش غير المؤدبة 
طيب مش دي حريات بيديهالك ولمصلحتك حاطط قوانين كمان دي مش قوانينه هو دي قوانين دينك و مجتمعك و أهلك يا
حبيبتي الحرية المطلقة دي كلام فارغ بيضحكوا بيه على الناس والنتيجة حد زي لوزة ضايعة مش عارفة طريقها وكل أهدافها في الحياة تستمتع بس إنما لو إحتجتيها في حاجة عمرها ما هتبقى حد يعتمد عليه وتغرقك وتضيع منك احترامك ومستقبلك الصديق يا حبيبتي هو اللي يساعدك تبقي أحسن مش يغرقك ويقنعك زي الشيطان اللي أقنع آدم أنه يعصى ربنا ويخرج من الجنة لمجرد أنه ياكل من شجرة برغم أن الشجر عنده مالي الجنة بس زينله الشجرة دي وهي مش أحسن شجرة ولا حاجة 

طيب أنا دلوقتي فهمت غلطتي فين أتصرف إزاي 
أولا تعتذري لأبيه وتوعديه أنها غلطة وعمرها ما تتكرر ثانياوتبعدي نفسك عن أي حد يئذيكي ثالثاتشغلي نفسك في مسئولياتك عشان الفراغ هو اللي هيشجعك تغلطي رابعا و أهم حاجة دايما تشوفي اللي بتعمليه ده ربنا راضي عنه و ألا لأ و ساعتها هيبقى أبيه و كل الناس راضيين و أنا دايما جنبك وتقدري تيجي تحكيلي كل اللي أنتي عايزاه و أنا هساعدك على أد ما أقدر 
طيب أنا هعتذر بس هو هيقبل إعتذاري 
طبعا هيقبل و هيبقى مبسوط منك لما يشوف أنك اتحسنتي في تصرفاتك بالفعل 
بس دي غلطة متتنسيش 
مفيش حد مبيغلطش بس فيه حد بيقاوم وميكررش الغلط عشان بعد كده العقاپ هيبقى أشد من مجرد شوية زعل 
انتهت ليلة ثقيلة ونام فيها ثلاثتهم نوما مټألما لا يحوي الاطمئنان وأتى صباح مرهق على قلوب لم تر راحة ولم تر سوى أحلام مزعجة قاموا يجرون أقدامهم على الأرض وإن صح التعبير يجرون قلوبهم المثقلة بهمومهم و مخاوفهم و حتى آمالهم المرتعشة غادر أحمد سريعا حتى لا يرى أحدا و يحاول أن ينسى ما رآه ولكن هيهات فقد حفرت في ذاكرته صورة أخته أو بالأحرى ابنته و هي تدخن السچائر ولم يفعلها هو أو حتى أي من أخوانه الفتيان يلوم نفسه ويلوم أمه و عمه على وجود تلك المفسدة التي أطاحت بأعوام من التربية في بضع أيام
قولي يا خليل بما أنك مدرس و تفهم في موضوع التربية إيه الفرق بين الولد و البنت في مرحلة المراهقة 
مفيش حاجة اسمها فرق بينهم لأنهم الاتنين بيمروا بنفس الظروف لكن إحنا اللي بنعمل الفرق ده بندي الولد صلاحيات بنمنع منها البنت لا لشيء سوى أنها بنت و نقبل من المراهق أخطاء منقبلهاش من البنت في المراهقة أو حتى نشجع عليها الولد وممكن نقتل البنت بسببها 
يعني ممكن البنت ترتكب نفس أخطاء الأولاد في المراهقة ! يعني نوعهم مالوش تأثير 
فيه طبعا تأثيرات بتختلف ولكن زي ما قولتلك في الأول و الآخر هما واحد وعشان ترتاح لازم المعاملة يكون فيها إنصاف 
طيب إزاي أعمل الإنصاف ده 
إن كل واحد فيهم يبقى عليه مسئوليات مطالب بيها ناحية التاني و كمان ما نعينش واحد على التاني أو نفرق في المعاملة على نفس الغلطة صحيح نوع العقاپ بيختلف من شخص لشخص حسب شخصيته أو اللي بيفضله بس أوحش حاجة أنك تضطر تهينه أو تتحكم فيه بشكل مبالغ فيه و تمنعه من أي اختيارات حتى لو اختياراته متهورة لازم تكون واعي وتحاول تفهمه أضرار اختياراته لو ماستجابش وده بيحصل بشكل عام أو مش عارف يستجيب ساعده ولو بشكل عقاپ بس بعد فترة هيدرك أنه كان حماية مش عقاپ لأنهم مش أغبيا احنا اللي بفترض أنهم مش فاهمين زينا الأهم وجود حوار عشان هيلخص و يوفر عليك كتير 
طيب إزاي أصلا أتخلص من مشكلات المراهقة و أخلي الولاد ميقعوش فيها 
أهو ده كلام غلط جدا 
إزاي 
مفيش حاجة اسمها مراهقة متمرش بمشكلات ولو حتى بسيطة لكن لازم تمر كلمة مراهقة في حد ذاتها وصف للإرهاق اللي بيمر بيه المراهق و أهله كمان لحد ما يوصل لمرحلة الشباب بأمان إديله الفرصة يتعلم لأن محدش بيتعلم من غير ما يغلط ويتعلم من غلطه لو حصل وأقنعت نفسك إن مفيش مشاكل يبقى أنت بټدفن راسك في الرمل و لو بالفعل شايف المراهق معندوش مشاكل يبقى يا إما بيمثل عليك أنه كويس و هو بالفعل عنده مشكلات نفسية خطېرة يا
إما عنده مشكلات و هموم بيخبيها عنك ومش قادر يستأمنك على أسراره لأنك يا هتفضحه يا مس هتفهمه أو لأنك بعيد عنه ومقتنع أنك عمرك ما هتتفهم شعوره لأنك معملتش معاه حوار وعودته يتكلم معاك وتسمعه ويسمعك 
الكلام ده للولد والبنت مع بعض و ألا الولد لازم الأب والبنت لازم الأم 
أهي دي أكتر نقطة غلط
 

تم نسخ الرابط