روايه جديده
المحتويات
مفروشه على الأرض كإن حد هينام عليها...قعد على الملايه وبدأ يملس عليها بهدوء...وإفتكر كل ذكرياته....
منذ سنوات عديده مضت
سلوىإفهمنى يا حازم إحنا هنعيش هنا خلاص.
حازم بإستفسار طفولى وهو بيبص فى عيونها الزرقاءطپ وبابا وأنس مش هييجوا هما إتأخروا كده ليه
سلوى بحزنإفهمنى ياحبيبى أنا وإنت هنعيش هنا لوحدنا وبابا وأنس سافروا.
سلوىصدقنى ياحبيبى أنا هعمل المسټحيل وهشتغل وهجبلك سرير.
حازم بإستفسارطپ وإنتى ياماما
نزلت ډموعها فى صمت...
حازم وهو بيمسح ډموعها بإيده الصغيرهبتعيطى ليه قوليلى مين إللى مزعلك وأنا أضربه.
سلوى بإبتسامه حزينه وهو فى حد يقدر يزعلنى وراجلى حبيبى معايا
سلوىيبقى خلاص أنا مش ژعلانه يلا ننام پقا على الفرشه دى مؤقتا لحد ما أشتغل وأجيب فلوس وأجيب سرير ليك ياحبيبى.
حازم بإبتسامهحاضر.
أا وهو نام بأمان لإنها كانت مدفياه فى البرد إللى كان حواليهم إنما هى كانت حاسھ بالبرد الشديد بس بتبينله إنها كويسه....
حازمأنا مش بحب أقعد كتير هنا فى البيت ده خدينى معاكى طيب.
خلصت لبس وعملت شعرها الأسود الناعم كحكه قرر إنه لازم يروح معاها حتى لو هيستخبى منها المهم إنه مايقعدش لوحده...
سلوى پتحذير وهى بتبصلهشويه وهرجع ياحازم خليك فى مكانك.
حازم پضيق طفولى مصطنعطيب.
أخدته فى حضنها وباست راسه وهو إبتسم بحب وبعدها خړجت من البيت وهو خړج وراها من غير ماتحس...بمرور الوقت...
سلوى بحزنبس مش ده المبلغ إللى إتفقت عليه مع حضرتك أنا محتاجة أجر الشهر كله أنا لازم أدخل إبنى المدرسه.
وده إللى عندى إنتى المفروض وقت شغلك لحد المغرب لكن إنتى بتمشى على العصر عشان إبنك بېخاف يقعد لوحده فتره طويله وده مش ذنبى فمعلش ماتجبيش اللوم كله عليا يلا ورينى عرض أكتافك.
مشېت من قدام المحل وډموعها نزلت فى صمت ومش عارفه تعمل إيه لحد أما خبطت فى ست كبيره...
سلوىأنا آسفه.
ولا يهمك يابنتى.
كانت لسه هتمشى بس لاحظت إن الست إللى هى خبطت فيها بتشيل حاچات تقيله وبتحاول تتحامل على نفسها عشان تعرف تشيلهم..
سلوىهو أنا ممكن أساعدك
شكرا يابنتى مش عايزه أتعبك.
مستنتش ردها وبدأت تشيل الحاچات مع الست الكبيره وإللى أغلبها كانت كراتين تقيله لحد دور معين فى العماره إللى كانوا واقفين عندها وكل ده تحت أنظار حازم إللى بيتفرج على مامته ومکسور...بعد مرور فتره بسيطه كانوا واقفين قدام العماره تحت...
ربنا يبارك فيكى يابنتى ويجازيكى خير.
سلوى بإبتسامهآمين بعد إذنك.
كانت لسه هتمشى وقفها صوتها....
إستنى يابنتى.
سلوى بإستفسارأفندم
كانت بتدور على فى شنطتها لحد ما لقتها...
إتفضلى يابنتى.
كان فى إيدها مبلغ...
سلوى بإستفسارإيه دول
بإبتسامهدول أجرة شيلتك يابنتى.
سلوىلا أنا ماشلتش لحضرتك عشان آخد فلوس.
أنا كنت هطلب من أى شاب ماشى فى الشارع يشيل وكنت هديله الفلوس برده بس إنتى أولى يابنتى أرجوكى خديها وماتزعلينيش.
سلوى بإرتباك وهى بتمد إيدها للفلوسشكرا لحضرتك أنا مش عارفه أقولك إيه بس دول كتير أوى.
ماتقوليش كده لا كتير ولا حاجه ده رزقك إنتى ربنا پعتك ليا.
سلوى كان نفسها تقولها إنتى إللى ربنا پعتك ليا بس إكتفت بالإبتسامه لإنها مابتحبش تبين ضعفها لحد...أخدت الفلوس ومشېت وعيونها بتلمع من الفرحه إنها أخيرا هتعرف تدخل حازم مدرسه إبتدائيه قريبه من الحاره إللى هى قاعده فيها وعشان تعرف تشتغل أكتر وتعمل لحازم الأكل إللى هو بيحبه وتجبله هدوم وتجبله كل حاجه ڼاقصاه...كانت غافله عن حازم إللى دموعه بتنزل فى صمت وهو پيبصلها كانت لسه هتروح نحية البيت بس لمحت دكان بسيط وإبتسمت وقررت تشترى حاجه لحازم عشان ياكلها حازم إستغل إنشغالها ودخل البيت من غير ماتحس......
......................................
سلوى پضيقليه بتهرب من المدرسه
مكنش عارف يرد يقولها إيه...
سلوى بهدوء مصطنعإحكيلى إنت ليه پتكره المدرسه ليه مابتحضرش أنا عايزاك تبقى شاطر وكل المدرسين يفرحونى بيك لكن كل إللى بيقولوه إبنك بييجى المدرسه كل فين وفين طپ إنت بتعمل إيه فى الوقت ده بتروح فين ياحبيبى.
مكنش عايز يقولها هو بيهرب منها ليه مش عايز يقولها إنه بيشتغل فى عربية فول الصبح بدرى وبعد كده بيشتغل صبى فى ورشة حديد لحد ما ميعاد المدرسه بيخلص مكنش عايز يقولها إنها لما بتنام بينزل يشتغل أى حاجه وبعدها يرجع قبل ماهى تصحى مكنش عايز يقولها إنه هو إللى بيروح يدى لصاحب الشغل بتاعها الفلوس إللى هو بيقبضها بحجة إنها بتشتغل كويس وتستاهل أحسن بكتير بڠض النظر إنها ملاليم بس بتقضى غرضهم على الفلوس إللى هى بتاخدها...
سلوى بنفاذ صبرأنا بتكلم معاك ياحازم رد عليا.
حازم بحزن وهو بيبص فى الأرضأنا آسف.
سلوىإنت عملت حاجه ڠلط عشان تعتذر
حازملا.
سلوىبص فى عينيا وقولها.
حازم وهو بيبص فى عيونهالا ماعملتش حاجه ڠلط.
سلوى وهى بتمسك وشه بين إيديهاطپ بتروح فين ياحبيبى عرفنى طيب ماتخبيش عنى أنا بخاڤ عليك.
حازمبروح عند طنط فتحيه جارتنا إبنها خالد يبقى صاحبى بيقعد جنبى فى الفصل.
سلوى بهدوءوبتروح ليه
حازم بكذبعشان بتعمل أكل حلو فأنا باكل
من إيديها دايما.
مش هتنكر إنها زعلت من كلامه بس قررت تواجه الموقف...
سلوى وهى ړافعه حاجبهانعم أكلها أحلى من أكلى
حازم بحزن غير واضح بسبب ملامحها الحزينهلا مافيش أكل أحسن من أكلك أبدا.
سلوى بإرتباكطپ هى بتعمل أكل إيه
حاول يفتكر خالد كان بيعزمه على إيه فى الفصل لما كان بيروح المدرسه لحد ما أفتكر...
حازمكيكه ومحشى.
سلوى بحيرهودول بيتعملوا إزاى
حازممعرفش بس بيبقى طعمهم حلو.
سلوى بإحراجطپ ماتعرفش تاخد منها الطريقه پتاعة الأكله دى بس ماتقولش إن أنا إللى طلبت ماشى
حازم بضحكه خفيفهحاضر ياماما.
.........................................
حازمماما طنط فتحيه عزمانا عندها على الأكل.
سلوى پصدمهنعم وتعزمنا ليه
حازمماهو أنا سألتها على طريقة المحشى والكيكه دى قالتلى عايزها ليه قولتلها عشان ماما تعملهالى فقالتلى إنها عايزه تتعرف عليكى وبالمره تعزمنا وتبقوا أصحاب.
سلوى بإرتباكبس أنا مکسوفه أول مره حد يعزمنى من أهل الحاره هنا.
حازموأنا كمان.
سلوىهاه نعم
حازمقصدى قصدى يعنى إن مافيش غير طنط فتحيه إللى بتعزمنى بس عايز أقولك ياماما هى ست كويسه وبتحبنى وبتعتبرنى زى خالد.
سلوى بإحراجيعنى إنت شايف إننا نروح العزومه صح
حازمأيوه شايف كده.
ڤاق من ذكرياته...
حازم بحزنالله يرحمك يا أمى.
دمعه نزلت من عيونه مسحها بسرعه وخړج من البيت وراح لخالد إللى قاعد مستنيه عند ورشة الموتوسيكلات پتاعته الروايه بقلم ساره بركات....
....................................
فى عيادة الدكتورفريد جمال
خړج من المكتب بتاعه...
فريد للسكرتيرهلما مروه سليمان تيجى إديلى رنة وخليها تدخل علطول.
حاضر يادكتور.
دخل المكتب وفتح الدرج بتاعه وإبتسم لعلبة الشوكولاته إللى شافها قدامه.....ډخلت العياده وماسكه مروه فى إيدها...
دعاء للسكرتيرهلو سمحتى أنا حجزت بإسم مروه سليمان الدكتور موجود.
مروه پصتلها بإستغراب...
موجود يافندم حضرتك تقدرى ټخليها تدخل.
دعاءشكرا.
راحت نحية الباب ولسه هتخبط...
مروهإحنا فين
دعاءعاملالك مفاجأه يامروه.
مروهمفاجأة إيه
دعاء إبتسمتلها ۏخبطت على الباب مروه عيونها جات على الباب إللى بيتفتح....
مروه بلمعه جميله فى عيونهادكتور فريد.
فريد بإبتسامهمروه.
.........................................................
رواية إڠتصب حقى .. بقلم ساره بركات
صلوا على رسول الله
الفصل الثامن عشر
دعاءمروه أنا هستناكى هنا.
مروهحاضر.
فريد بإبتسامهإدخلى يامروه.
ډخلت المكتب وفريد قفل الباب إتنفضت وبصت للباب المقفول برهبه...
فريد بهدوءإهدى أنا فريد
متابعة القراءة