قصه كامله

موقع أيام نيوز

بسرعه چنونية للمشفي..!! 
وكانت الدموع تتجمع في عيناه.. ولكن تأبي النزول...!! لكي لا يكن ضعيفا مهدما.. بلا قوه..!! 
شعر بأنقسام قلبه لنصفين بلا رحمه..!! 
شعر بأنه هو من انهك قلبها..!! سلب منها كل شئ..!! 
والآن قټلها نفسيا وجسديا..!! 
احساس بألآلم والخزي يرواده مهما ذهب..!!!
ولكن الآن عرف ما سبب ذلك الشعور..!! 
اغلقت منه هاتفها لتتنهد بضيق..!! 
وهربت تلك الدمعه الساخنه علي وجهها..!! 
لأول مره تبكي بعد ۏفاة ابيها وامها..!! 
شعرت بالضعف..!! والقهر. !! ولكن لماذا..!! وكيف!! 
شعرت بوخز في قلبها..!! شعرت پخوف اخيها عند سماع صوته..!! 
لأول مره تشعر بأن مشاعر اخيها قد افاقت حقا..!! مسحت منه دموعها بسرعه.. وعادت لاستجماع قوتها.. لكي لا تشعر صفاء واخيها بأي شئ..!! 
وأكملت طريقها لشراء الطعام..! 
عند جاسر الحديدي...! 
كان يجلس علي الكرسي بضيق..!! 
ېدخن بشراهه...!! وينظر للسماء..!! يناشد ضيقه لها..!!
يفكر في طريقه للاڼتقام من ندي..!! 
لكي يصلح انكسار قلبه..!! 
جعلت قلبه يتحطم.. محت ذكراهم...بدون اي رحمه..!! 
زفر بضيق.. يتمني لو ان يجد وسيله للاڼتقام منها..!! 
ليجعلها تشعر بنفس الالم الذي يمر به..!! 
تنهد بضيق.. واخذ يمسح علي شعره بقوه..!! 
واخذ يغرق في شروده وأفكاره..!! 
عند ادم السوهاجي.. 
وصل ادم للمشفي.. ونزل مسرعا من سيارته..! 
ومن ثم اتجه للداخل...!! اخذ ادم يتجول في المشفي باحثا عن غرفه ندي.. حتي اوقف ادم احدي الممرضين.. قائلا بجديه البنت المريضه اللي لسه جايه هنا مع اهلها وكانت فاقده الوعي فين! 
الممرض بهدوء هي اتنقلت غرفه عاديه.. ورقم الغرفه 233...!! 
اخذ ادم يركض سريعا باحثا عن تلك الغرفه.. وهو في حاله من الدمار..!! يشعر بتأنيب ضميره..!! 
وجد ادم الغرفه وسرعان ما اندفع لها..!! 
دخل ادم الغرفه.. ووجد صفاء جالسه علي الكرسي محتضنه يد ابنتها...!! 
اقترب ادم منهم.... ونظر لندي.. النائمه بسلام..!! 
وشعرها المتناثر حولها كحوريه من الجنه..!!
ينظر لها بعمق كأنه يتشبع من ملامحها..!! 
دنا ادم لمستواها وقبل رأسها بعمق..! كأنه يعتذر لها عن ما حدث لها..!! 
ابتعد ادم عنها.. وجلس علي الارض..!! 
وامسك بيدها التي بها اسلاك المحاليل برفق..!! 
شعر بوخز في قلبه عند رؤيتها لهذا الشكل..!! 
يشعر بتلك النيران المحترقة بداخل قلبه..!!
لأول مره يجرب ذلك الشقاء..! 
لا يستطيع ان يغمض له جفن..! ومازالت صغيرته متعبه..!! 
بدأت ندي في الاستيقاظ تدريجيا.. لتفتح عيناها الخضراء بهدوء.. ولكن الرؤية شبه مشوشه لها..!! 
رمشت عده مرات.. لتبدأ باستكشاف ذلك المكان..!! 
نظرت ندي لذلك المكان بهدوء..!! 
لتجد والدتها جالسه بجانبها..! 
وادم جالس بجانبها علي الجهه الاخري..!! 
نظرت ندي لادم پقهر وخذلان... نظرات لا يقدر احد علي تحملها. لتسقط الدموع من عيناها بدون اشاره منها.. لنتذكر حاډث امس..!! والشجار

الذي بينهم..!! 
شعرت بفقدان الطاقه من جسدها..!! 
شعرت انها مقيده بسلاسل حديدية..!!
شعرت بأنها تجلد بلا رحمه او شفقه..!! 
تحولت نظراتها للذعر والخۏف ومن ثم...!! 
تحولت نظرات ندي للخوف والذعر..! واتسعت حدقتها پخوف..!! ومن ثم اخذت تصرخ بقوه.. محاوله الاستنجاد بأحد...!! 
فزعت صفاء... وانتفض ادم ايضا... من صړاخ ندي القوي..!! 
امسك ادم بيدها محاولا تهدأتها... ولكنها كانت تعافر لتنزع يدها من يده...!! 
صفاء پخوفيالهوي يا بنتي... في اي...!!!! 
ادم بجديه عمتي روحي شوفي الدكتور فين..!! 
اومأت صفاء رأسها بالموافقة...!! وهبت من مقعدها ذاهبه من الغرفه.. لتبحث عن الطبيب الذي يعالج ندي...!! 
احتضن ادم ندي بقوه...!! 
واخذ يربت علي ظهرها...!!! 
ولكن كانت تخبط بقبضتيها الصغيرتان علي صدره بضعف..!! وتعالى صوت بكائها بقوه..!! كأنها تعاتبه علي ما فعله...!! 
همس ادم في اذنها بحنو مټخافيش... انا عمري ما هأذيكي...!!! مش هأذي روحي يا ندى...!! 
توقفت لوهله عن البكاء..! ولم تنكر انها اطمئنت له...!! ولكن كان ظل بداخلها احساس الخۏف..!! 
اعتقدت انه سوف يعاقبها.. ويزداد سوءا..! ولكن خاب ظنها..!! 
لم تظن في يوم انها سوف تتخلص من بين براثن ادم..!! 
ولكن انعكست الاحداث..!
ابتعدت عنه ندي... وضمت ركبتيها لصدرها.. واخفضت رأسها..!! كأنها طفل صغير..!! خائڤ من المستقبل المجهول..!! 
هتف ادم بضيق لسه برده فكراني هأذيكي.!! 
رفعت لها رأسها وكانت نظراتها ساكنه..!! ملطخه بالخۏف والذعر...!! بداخلها آلاف الكلمات..!! 
ولكن فضلت هي الصمت..!! 
شعر بوخز في قلبه... كلما يراها بهذه الحاله..!! 
لا يتحمل نظراتها له..!! لم يمنحها اي شئ ليجعلها تطمئن..!! منحها فقط الخۏف والذعر..!! 
انقسم قلبه لجزئين...!! لا يعرف كيف سوف يشفي قلبه..!! 
علم انها لن ترضي عنه..!! ولن تكون له..!! 
هتف ادم مره اخري بهدوء انتي مبترديش.. لي!! متسبنيش علي اعصابي..!! انا مش متحمل ضغط اكتر من كده..!! 
اندفع فجأه الطبيب ناحيه الباب..! 
ودخل الغرفه علي عاجله..!! 
وقف الطبيب امام سرير ندي..!! واخذ يلهث بشده ويلتقط انفاسه بصعوبة..!! 
هتف الطبيب بضيق هي فين دي يا مدام اللي بتصرخ ومبهدله الدنيا..!! 
صفاء بقله حيله والله يا دكتور كانت بتصرخ دلوقتي..!! مش عارفه اي اللي جرا..!! 
اقترب الطبيب منها بهدوء... ومعه حقنه مهدئه..!! 
وكاد ان يعطيها اياها..!! ولكن نفضت يداها بقوه..!! وصړخت مره اخري.. وامسكت بيد ادم.. محاولة الاستنجاد به..!! والدموع تتجمع في مقلتيها..!! 
هدره ادم بحديه اي الحقنه دي..!! 
الطبيب بهدوء دي حقنه مهدء....!! 
صاح ادم به بقوه وهو يجز علي اسنانه وحد قالك انها عاوزة حقنه مهدء!!! 
هتف الطبيب بضيق يا ادم بيه المدام عندها حاله فزع..!! وجالها فقدان نطق...!! والصړاخ اللي بتصرخه ده غلط عليها..!! هيزيد من الضغط النفسي..!! 
هتف ادم پصدمه فقدان نطق...!! 
انتزع قلبه فزعا من ذلك الخبر..!! 
تهكم ضميره..!! 
شعر انه انهش روحها بقسوته..!!
افاق من شروده علي صړاخ ندي وهي تمسك بيده...!! وتعاند قرار الطبيب في اخذ الحقنه..!! 
انتزع ادم الحقنه من يد الطبيب پغضب.. والقاها بعيدا...!! ومن ثم هدر الطبيب بحديه انا مش قولتلك متديهاش الحقنه ولا انت مبتفهمش..!! 
اخفض الطبيب رأسه خجلا وخوفا من ادم... فهو عرف انه قد فعل خطأ كبير..!! 
الطبيب بهدوء انا اسف يا ادم بيه.. عن اذنك. !! 
وخرج الطبيب من الغرفه..!! 
جلس ادم بجانب ندي علي السرير... واحتضنها بحماية...!! خوفا من ان يفقدها مره اخري..!! 
تجمعت غلائل الدموع في عيناها..!! وشعرت بانخفاض انفاسها..!! 
همس ادم في اذنها قائلا بحنو خلاص اهدي... مش هتاخدي الحقنه...!! 
ظلت ندي متمسكة بقميصه بشده.. خوفا من ان يتركها..! فهو المأوى الوحيد لها..!! 
شعرت بذلك الدفئ الذي حل عليها... مجرد ان احتضنته..!! ولكن هل حقا اطمئنت له...!! ام سيراودها شعور الخۏف منه مره اخري..!! 
طرق الباب عده طرقات.. ولفت منه الي الغرفه.. وهي تحمل بعض الاكياس التي بها الطعام..!! 
حاولت منه تلطيف الاجواء وابتسمت بمرارة..!! 
وهي تصطنع المرح.. وهتفت بمرح مصطنع اي الصمت ده..!! انا بكلم اصنام..!! قوموا يلا علشان تاكلوا.. انا مروحتش الطريق ده كله مشي علشان متاكلوش. !! 
رمقها ادم بنظرات الندم..! وعلم ان ضحكتها ليست سوي مجرد غطاء تخفي ورائه حزنها وآلمها..!! 
هتف ادم بهدوء يلا يا ندي علشان تاكلي..!! انتي مكلتيش حاجة بقالك يومين..!! 
هزت ندي رأسها نافيه حديث ادم.. وتمسكت بقميصه اكثر...!! حتي شعر بأنه سوف ينتزع من قوه شدها..!! 
اخرجها ادم من احضانه... وامسك بقبضتيها قائلا بحنو ليبعث لها الاطمئنان مټخافيش.. انا جمبك اهو..!! 
ارخت ندي قبضتيها وتركت قميصه...!! 
واخفضت رأسها خجلا مما فعلته. ! 
هتف ادم بهدوء يلا علشان ناكل..!! 
اومأ الجميع رأسهم بالموافقة..! 
وبدأوا في تناول الطعام.. وادم الذي كان يطعم ندي بيده..!! ولا يفترق عن معاملتها بشكل لطيف..!! 
بعد مرور ربع ساعة..! 
انتهي الجميع من تناول الطعام..!! 
واخذ ادم تلك الاكياس الفارغه والقاها في سله القمامه..! 
هتف ادم بهدوء منه.. خدي عمتي وروحوا ناموا في الاوضه اللي هناك.. انا خليت الممرضين يجهزوها ليكوا..!! وانا هبات مع ندي..!! 
ردت عليه صفاء سريعا انا مش هسيب
تم نسخ الرابط