قصه كامله
المحتويات
كلمتين اي.. ده انا لو كنت مكانه كنت ولعت فيكي بجاز ۏسخ وارتحت من محلستك دي..!!
مليكة پغضب انتي بتستلذي تولعي دمي صح!! راعي ان انا محروقه من عمايله السوده..!
انا مش عارفه اي اللي مش عاجبه فيا....!
ده انا الرجاله بيتمنوا نظره واحده بس!
وده عاملي دور رشدي اباظه.. في ايامه..!!
نازلي بسخرية مهو الواد حلو... والبنات كلها بتجري عليه... من حقه يبقي كده....!!
نازلي باحتقار يا خۏفي يختي.. ليجي الزمن عليكي.. ويديكي بالجزمه.. وتتعلمي ان الله حق....!!
مليكه بسخرية لا متقلقيش.. مش انا اللي الزمن يديني بالجزمه...!
عند ادم السوهاجي..!!
نزل ادم من سيارته.. وبداخله ڼار تلسعه بقوه.. لا يستطيع اخفاء ذلك الخۏف الذي تمكن منه.. مشاعر ممزوجة باضطرابات عديده...
اتجه ادم ناحيه الباب الخلفي... وفتحه وحمل ندي علي ذراعيه... ونظر لصفاء نظره اطمئنان بأنها ستكون بخير... حتي تهدأت من بكائها وذعرها الذي سلب عقلها وقلبها...!
دخل ادم المستشفي.. والجميع مذهولين.. من الذي يحملها ادمن علي ذراعيه...!!
جاء احد الاطباء مسرعا.... قائلا باحترام اؤمر يا ادم بيه.!!
ادم بجموديه هاتلي ترولي بسرعه .. وبلاش كلام كتير..!!
اشار الطبيب مسرعا لاحدي الممرضين... وجاءوا ومعهم ترولي...
الطبيب پذعر ادم بيه.. دي متعوره في رقبتها.. وتقريبا متصفيه.. هنعالجها ازاي!!
هدره ادم بحديه قائلا بقولك اي... متستهبلش..!! انتي وظيفتك انك تعالج المړيض حتي لو بېموت... ولا انت دكتور ملوخيه!!
الطبيب بړعب حاضر يا ادم بيه.. حاضر...
كانت صفاء تقف علي الباب پخوف.. وجسدها ينتفض من تلك الرعشه.... فقدت الأمل في رجوع ابنتها.... فقدت اعز ما تملك... كان قلبها يناشد خۏفها للسماء... سالت تلك الدموع مره اخري... تكتم انين قلبها... وحسرتها وقهرها...
التف ادم لها ووجدها
في تلك الحاله..!!
تنهد ادم بضعف.. واقترب منها. واحتضنها بحماية.... قائلا بحنو اهدي يا عمتي.. خير بأذن الله.... متقلقيش..... تعالي بس نروح نقف قدام اوضه العمليات...
تدخل عاصم في الحديث قائلا باشمئزاز مش لازم خليها مرميه جوا زي الكلبه.. ربنا ياخدها ونخلص بقي... دي خلفه عار... دي اخره اللي يخلف بنات...
رمقه ادم بنظرات الحده... واحتقن وجهه باللون الأحمر.... وهتف بصوت كحفيف الافاعي تلاته بالله العظيم.. لو كلمه تانيه طلعت من بوقك يا عاصم.. لهدفعك تمن طارك ودلوقتي... اصل انت مش بعيد عن ايدي.... انت فاهم ولا لا... اللي بتدعي عليها دي هتبقي مراتي.. وانا ما اسمحش انك تدعي عليها.... واوعي تنسي انت بعتها ليا لي ها!!
اختطف القلق ملامح عاصم.. وخفض راسه ارضا بعد ان هدم كبريائه... وايقن ما تفوه به من حديث لا معني له..!!
ادم بجموديه يلا يا عمتي.. انتي ومنه.. وهو خليه مرمي هنا.. مش ناقصين هم.. كفايه اللي احنا فيه...!
وتوجهوا جميعا لغرفه العمليات...
ووقف عاصم في الخارج عند باب المستشفي والڠضب يتطاير من عيناه...
عند جاسر الحديدي...
اخذ جاسر يرن علي ندي.. ولا تجيب عليه...
قلق جاسر بشأن ندي.. ولا يعرف لماذا لا تجيب..!!
حقا قد تزوجت كما قالت.. ونسيته تماما..!!
هل كانت تكذب عليه..!! وتوهمه بحبها له!!
وضع جاسر وجهه بين يديه پألم.. شعر بوخز في قلبه!! سكاكين الخذلان تطعن قلبه..!!
جاسر پقهر للدرجه دي يا ندي مبقتش فارق معاكي.. للدرجه دي... كنتي بتوهميني بحبك ليا.....!!
ثم اكمل حديثه پحده من بين اسنانه بس وحياه قهرتي دي.. لاخليكي ټندمي علي كسره قلبي يا ندي.. مبقاش انا جاسر الحديد الا لما سففتك التراب..!!
في شركة ادم السوهاجي...
نهض مراد من مقعده... بعد انهماكه في العمل بقوه.... وشعر بثقل رأسه... والصداع الذي يستولي عليه بقوه...!!
خرج مراد من المكتب وسرعان ما اندفعت نيروز امامه وهتفت بدلال قائله مستر مراد.. انا كنت عاوزه اشكرك جدا علي اللي حضرتك عملته معايا..... انا مش عارفه من غير حضرتك كنت هعمل ايه!!دي كانت هانتني جامد...! والبركه في حضرتك اخدت حقي تالت ومتلت..
شعر مراد بأن صوتها يصيبه بالغثيان قائلا بجموديه وهو ينظر لها من فوق لتحت اظن ده كان واجبي يا نيروز.. واظن برده انتي عارفه انك غلطانه.. ومش معني اني سكت ليكي.. اني هعديلك... انا سكت علشان ما اكبرش المشكله وتوصل لادم... واتفضلي روحي يا نيروز علشان الشركة هتقفل.. اظن وجودة دلوقتي ملوش لازمه...!!
شعرت نيروز بالاحراج... ثم هتفت بضيق قائله اه فعلا.. انا لازم امشي عن اذنك..!!
وانصرفت نيروز من امامه تاركه الشركه بأكملها...!!
ابتسم مراد ابتسامه سوداء خبيثه مغمغما بصوت هادئ والله عال.. فكراني اهبل ومش عارف لعبك القذر...
توجه مراد ناحيه الامن وهتف بجموديه قائلا طبعا مش هحتاج اقول ليكم انتوا هتعملوا اي.!! الشركة لازم تفضل متأمنه فاهمين!!
اومأ الامن راسهم بالموافقة... وخرج مراد من الشركه... واتجه لسيارته...
ركب مراد سيارته واغلق الباب خلفه بهدوء... واتجه عائدا للمنزل....
في مستشفى السوهاجي..
مر بعض الوقت والاجواء تشدت حده وتوتر.. الصمت يسود المكان.. ورائحة التوتر تملأ المكان....
كانت صفاء تجلس علي الارض بضعف. تسند راسها علي الحائط... ودموعها تغمر وجهها.. تدعي ربها في قلبها بأن تكون ابنتها بخير.. وايضا تدعي علي زوجها بأن ينتقم ربها منه... ويجبر خاطرها....بعد كل هذا العڈاب..!!
شعرت بأنها قد تجمد قلبها... فقدت الحياه منه....تريد اكسجين لرئتيها التي تملائها الحزن والأسي...... شعرت بتلك الصخره التي ارادت تدميرها بقوه.... مستسلمه لارض الواقع....
كان ادم يتجول انحاء الممر ذهابا وإيابا... والعرق يتصبب من جبينه بغزارة... لا ينكر انه قد اشټعل المشاعر الخامده بداخله... وان بها شئ غريب يجعل قوته تسقط امامها.. كأنها سحر..!!
قصيده مشاعر خوف قد رسمت في عيناه...!!
كان جسده متجمدا بفعل تلك الصدمه..!!
صواعق تنزل عليه بلا رحمه..!!
كانت منه تتابع تلك الاجواء في صمت تام..!! عقلها مبرمج.. ولكن قلبها شارد في مكان اخر..!!
صار مشهدها كابوس في عقلها..!!!
لوهله شعرت بأن قلبها سوف ينتزع من الذعر...!!
كانت انفاسها تتسارع بشكل ملحوظ..!!
وصدرها يعلو ويهبط من شده الصدمه..!!
رأت تلك العالم المنشود المخيف..!!
وشعرت بتلك الحړب الذي سوف تقوم ما بين الطرفين....!!
فتح الطبيب باب غرفه العمليات...
وخرج منها... وسرعان ما هب الجميع واقفا...
ووقف ادم امامه... متسائلا بقلق وجموديه طمنا يا دكتور... عامله اي!!!
نظر له الطبيب لثواني...نظرات لا احد يفهم مغزاها.. ثم هتف قائلا..........!!
الطبيب بخيبه أمل انا متأسف جدا يا ادم بيه... بس احنا حاولنا بكل الطرق اننا ننقذها... بس للاسف... الوقت فات خلاص... ومعدش الانقاذ له نفعه... البقاء لله...
اتسعت عيناه من الصدمه... وحل بها الظلام المخيم.... وثار عليه كالثور الهائج.. يمسكه من تلابيب قميصه قائلا بصوت عالي وقوي هز جدران المستشفي انت بتقول ايه...
انت مچنون...!! اقسم بالله لو ما عالجتها... وقولتلي انها كويسه.. ھقتلك.. والله ھقتلك... بدل ما هيبقوا روح ماټت. هيبقوا اتنين..... انا حياتي كلها متوقفة علي اللي مرميه في العمليات....
الطبيب بهلع والله يا ادم بيه مش بايدنا.. دي حاجة بتاعت ربنا...! شد حيلك... الزعيق ملوش لزوم...!
ادم بحديه شوف البني ادم
متابعة القراءة