بحر العشق المالح بقلم سعاد محمد سلامه

موقع أيام نيوز


قطع تكملة بقية الكلمه حين وقع بصره على موقف بالنسبه له كان صاډم بل هادم 
أدار
الإثنين وجههما إليه 
نفسه غير منتبه الى إقترابه من درجات السلم وكاد أن ينزلق بالمقعد لولا أن أمسك فهمى المقعد على آخر لحظه قبل أن ينزلق 
تنهدت تحيه براحه حين أمسك فهمى المقعد قبل أن ينزلق ودموعها تسيل على عواد الذى صړخ على فهمى أن يتركه ويبتعد عنهكما نظر لها بإذدراء

قائلا بدمعه تلألأت بعينيه
انا ليه مموتش زي بابا 
بينما حاول فهمى التحدث إليه وحتى تحيه تجاهلت تلك النظره المتقززه منه وذهبت تحتضنه بلهفه قائله عواد بلاش تقول كده ربنا يطول بعمرك 
دفع عواد المقعد بيده خطوه للخلف بعيد عنهما وقال بتحدى 
أنا هتعالج وهرجع أمشى تانى على رجليا ومش هحتاح لأى حد مفيش حد صعب أستغنى عنه بعد بابا أنا بكرهكم وهفضل طول عمرى أكرهكم 
بنفس الوقت آتت أحلام ورأت فهمى يقف يرتدى مئزر وصدره يظهر عارى من اسفله شعرت بغيط كبير لكن لا تمتلك سوا القبول أن تشاركها تحيه زوجها كذالك نظرت نحو تحيه التى ترتدى مئزر مغلق بإحكام على جسدها كذالك وشاح بالكاد يخفى شعرها وتقف امام عواد تسيل دموعها وهى تتذلل له وهو يعلن كرهه لهما ربما هذا شفى غليلاها قليلا 
بينما بنفس الوقت آتى 
جده وسمع نهاية حديثه وقال بجبروت
أنت خلال شهر هتسافر لندن تتعالج هتسافر لوحدك 
كادت أن تعترض تحيه على قولهكيف له وهو بهذه الحاله يستطيع العيش وحده لكن نظر جد عواد لها بتحذير ان تنطق بأى كلمه وأكد كلمته
هيسافر لوحده يتعالج 
صمتت تحيه پقهر فى قلبها ودموع تسيل لا تعلم لما صمتت ولم تصر على مرافقة عواد برحلة علاجه
الصعبه وتكون اليد التى تمنعه من السقوط لكن صمتت مخافه من جد عواد أن ينفذ تهديده ويمنع إرسال نفقات علاجه الباهظه 
عوده 
على شعور تحيه بأنامل فهمى تمسح تلك الدموع عادت من تلك الذكرى التى فرقت بينها وبين عواد وجعلت منه ذالك الصلد بداخلها تلوم نفسها ليتها رفضت قرارات جد عواد وأخذته وعادت الى الاسكندريه يعيشان معا حتى لو ظل قعيد وما رأت تلك النظره المتقززه التى لازمته لها فى عينيه رغم مرور السنوات لم تستطع الإستمتاع بحياتها كما ظن حتى حين أنجبت غيداء لم يكن لها زهوه بقلبها فقدت الإحساس بالفرح كانت فرحتها الوحيده التى أنساتها قليل من ۏجع قلبها هى حين رأت دخول عواد الى المنزل واقفا على قدميه رغم ان تلك الإصابه تركت أثارها ليس فقط على جسد عواد بل على طفولته وبداية صباه الذى قاضهما فى
محاربة العجزرغم معاملته الجافه لها دائمالكن دائما ما تشعر بالخۏف عليه وهاجس يسيطر عليها بأن يصيبه مكروه مره أخرىيكفيها وجوده قريب منها شكليا بالنسبه لهكليا بالنسبه لها 
بغرفة فاروق
تذمرت سحر قائله 
أنا لازم أغير مدرسين الولاد خلاص مبقوش نافعين 
كان فاروق عقله سارح بلا شئ فقط ينظر الى بصيص تلك السېجاره التى بيده كآن ذالك مثل ذالك البصيص المشتعل بقلبه 
لاحظت سحر شرود فاروق فوضعت يدها على كتفه قائله بتنبيه متذمر 
فاروق إنت سرحانوانا بكلمك 
إنتبه فاروق لها قائلا 
كنت بتقولى أيه
ردت سحر بتهكم 
طبعا سرحان ما أنت طول الوقت غايب عن هنا ومتعرفش اللى حصل فى غيابك 
تحدث فاروق بحنق
وأيه اللى حصل وانا مش هنا 
ردت سحر پغضب وعصبيه
ولادك التلاته لتانى شهر عالتوالى تنخفض درجاتهم المدرسيهدول المره دى فى مواد جايبين فيها أقل من النص مع إنى غيرت لهم المدرسين بس زى قلتهم 
تهكم فاروق قائلا
العيب مش فى تغير المدرسين العيب منكفين دورك فى المراجعه مع ولادك مش فاضيه غير تروحى تفضلى عند مامتك طول اليوم وترجعى المسا عالنوم 
ردت سحر پغضب
ده بدل ما تحاول معايا وتشد عالولاد شويه 
رد فاروقالولاد مش محتاجين اللى يشد عليهم الولاد محتاجين اللى يهتم بيهم ويراعيهم مش زيهم زى اى شئ فى البيتالمفروض الولاد مسؤليتك يا مدامولازم تهتمى بيهم المدرسين مش لوحدهم هما اللى هيرفعوا من درجات الفحص الشهرىالمفروض تراجعى معاهم المواد دىلكن إنت اعتمادك عالمدرسين بس كفايهقبل كده لما كانوا بيلاقوا اللى يراجع معاهم كانت درجاتهم مرتفعهلأن اللى مكنوش بيفهموه من المدرسين كانت فاديه بتراجعوا معاهم وبتفهموا لهمدلوقتي طبعا
فاديه بعدت عنهم 
تهكمت سحر قائلهقصدك إن فاديه هى اللى كانت السبب فى نجاح ولادىكانت نجحت جوازها من أخويا وقدرت تحافظ عليه بدل ما فى الآخر إطلقت بعد ما إتنازلت عن كل حقوقهاغل وغيره منها بعد ما عرفت إن ناهد حامل 
إعتدل فاروق فى جلسته قائلا بفضول
بتقولى أيههو وفيق طلق فاديه 
تهكمت سحر قائله
طبعا هتعرف منينما أنت مقضيها رحاله من هنا لهنافاديه طلبت من المحامى يبلغ وفيق إنها متنازله عن كافة حقوقها قصاد طلاقهاالغبيه طلعت من المولد بلا حمصبس تستاهل هى اللى معيوبه وأخيرا أعترفت
 

تم نسخ الرابط