بحر العشق المالح بقلم سعاد محمد سلامه

موقع أيام نيوز


فكر تلك الحمقاء هل هى ساذجه أم انها خبيثه وتدعى البراءه 
إهتدى عقله للجواب الثانى هى خبيثه تدعى البراءه إذن لنبدأ الطريقيكفى تلميحات من بعيد عليك بأخذ بخطوه وقد كان 
آتى بأحد وسائل الإتصال وقام بإرسال رساله 
فى البدايه يعتذر عن تطفله عليها وإن كانت لا تريد الرد والتواصل معه لا بأس 
لكن كما توقع تلك الخبيثه ترسم البراءه 
حين كان الرد بخجل 
لأ أبدا مفيش تطفل أنا كنت لسه منمتش 
ليجذبهم الحوار على الهاتف برسائل ورديه لها خبيثه منه وهو يستعلم منها على بعض الأشياء وهى ترد ببراءه

حتى أنها قبل نهاية الحديث أخبرته أنها ستذهب بالغد الى البلده لحضور عرس أخويها الذى سيتم بعد ثلاث أيام 
إنتهت بينهم تلك الرسائل 
وضعت غيداء الهاتف بحضنها تتنهد بإنشراح صدر مشاعر جديده تشعر بها تجعلها تتخلى عن خجلها الزائد فى الرد على أسئلة فادى تسأل عقلها ما به دون عن غيره لما حين تتحدث معه تنسى خجلها 
كان جوابها على نفسها الراحه النفسيه ويمكن رجولته الطاغيه وذوقك فى الكلام 
لكن عارضت نفسهاطب ما أنت قابلتى قبل كده شخصيات بنفس المواصفات دى مكنتيش مشدوده ليها زى دلوقتى ليه
جاوبت نفسهازى ما قولت فى البدايه هى الراحه النفسيه اللى بحسها معاه
وكمان صراحته معايا من البدايه 
بينما على الجانب الآخر وضع فادى هاتفه على طاوله جوار الفراش وألقى بجسده على الفراش يشعر پغضب قائلا بغيظ وتهكم أفراح عيلة زهران كترت قوى الفتره الأخيره تلات عرسان فى أقل من شهر ونص وماله ربنا يزيد الأفراح بس يا ترى فرح مين اللى بعد الشباب مبقاش غيرها طبعا غيداء
للحظه تذكر وجهها الجميل البرئ ونهر نفسه على هذا الاسلوب المخادع الذى يتخذه طريق للوصول إليها لكن سرعان ما آتى الى ذاكرته حديث أخيه معه عن حبه بل عشقه ل صابرين التى بالنهايه غدرت به وتسببت فى مۏته والادهى تزوجت من قاتله لام ذاته قائلا 
لا تغتر فى البراءه فخلفها أنثى تجيد التلاعب بالمشاعر 
بغرفة وفيق
صعق وفيق من رد فاديه المفاجئ له طلبها للطلاق كان آخر توقعه
تحدث قائلا أكيد بتهزرى أو أتجننتى لأ أتجننتى 
نهضت فاديه من جواره على الفراش وقالت بثبات
لأ أنا عرفت قيمتى كويسقيمتى اللى إنت متعرفهاش وفكرت إنى هوافق على إنك تتجوز عليا يا وفيق 
عشان يكون لك ولد يسعد قلب مامتكويورث اللى بتشقى وتكونه لمين
أكيد مش هيبقى لولاد زهران 
وفيق وصلنا للنهايه أنا أستحملت كتير وإستسلمت لأوامرك كتيرلما قولتلى مش عاوز مراتى تشتغل قولت لك تمام وفضلتك على مستقبلى عشت خدامه تحت رجلين مامتك وأختك وولادها عمرى ما كرهتهم رغم المعامله السيئه اللى كنت باخدها رد منهممكنتش بقولك عليها وأسكتبس النهارده لما تقولى عاوز تتجوز مش هقولك مبروك يا وفيقهقولك طلقنىختى عشان متبقاش جوز الإتنين صاحب بالين كداب يا وفيقعارفه هتقولى أنا قادر ماديا وجسديا للجمع بين زوجتينهقولك مش انا اللى هستنى لما أتركن عالرف وغيرى تبقى هى الأولى وأستنى تحن عليا بليله 
مازال التعجب على وجه وفيق الذى نهض هو الآخر من على الفراش وتوجه ناحيه فاديه ومد يديه يجذب فاديهلكن فاديه إبتعدت عنه وعادت خطوات للخلف 
تقرب وفيق منها وجذبها بقوه قائلا
فاديه كل دى تخاريف فى دماغكأنا بحبك أوى وأنت عارفه كده كويسجوازى من ناهد هيكون بس عشان تخلف مش أكتر 
نفضت فاديه يد وفيق من عليها قائله
بلاش توهم نفسك يا وفيق إنت عارف كويس إنى لسه قدامى فرص كتير إنى أخلف بس إنت اللى بتستسهل وعاوز تجرب مع غيرىيبقى لك حرية الإختيار
جوازك من ناهد قصاد طلاقنا 
قالت فاديه هذا ونظرت لتعابير وجه وفيق تمنت أن يجذبها ويقول لها لنحاول ونتحدى معا ونهايه الصبر الجبر لكن كان الصمت هو الرد لتتأكد فاديه أنه 
هو قطع آخر ورقه كانت تتمسك بالفرع لتأخذ الرياح الورقه بعيدا 
بجناح عواد
يتقلب فى الفراش يشعر بضجر كآنه سهد النوم
بعد أن كان يشعر بالبرد بدأت الحراره تغزو جسده قليلا 
ازاح غطاء الفراش من عليه وآتى بعلبة السچائر وسحب إحداها وأشعلها ينفث دخانها بشعور الآرق 
تذكر حديثه مع رائف ليلة تأخير صابرين عند صبريه أول مره ثانى يوم لذهابهم الى الإسكندريه
فلاشباك 
فبعد أن تحدث إلي صابرين عبر الهاتف وعلم أين تكون تعصب وأغلق الهاتف كان معه بالغرفه وقتها رائف الذى قال بمزح 
لسه مكملتش شهر جواز وطفشت مراتك أمال هتعمل أيه عالأربعين هتخليها تخلعك بقى 
رد عواد بعصبيه مش ناقص هزارك إنت عارف هى عند مين المدام راحت لمرات عمها 
رد رائف وماله لما تروح عند صبريه يعنى لو كانت قالتلك إنها مثلا فى مكان تانى غير عند صبريه مكنتش هتضايق
رد عواد بكذب كنت هضايق طبعا 
تبسم رائف قائلاكنت هتضايق بس مش بنفس الدرجه اللى على وشك دىإنت فارق معاك وجودها عند صبريه
 

تم نسخ الرابط