بحر العشق المالح بقلم سعاد محمد سلامه

موقع أيام نيوز


باباها قالها او بعت لها خبر 
رد عواد بسهوله أوليڤيا مش هنا فى المزرعه ممكن تكون لسه عالطريقهى عايشه فى لندن بتشتغل هناكده بيت والداها بتيجي فى الاجازات فقط 
تهكمت صابرين قائله
آه يعنى إنت وهى متواعدين تتقابلوا هناويا ترى بقى الست أوليڤيا دى بتشتغل أيه فى لندنفاتحه محل بقاله بتبيع فيه منتجات لحوم وألبان 
ضحك عواد بصخب قائلا 
هى فعلا بتشتغل فى اللحومبس اللحوم البشريه دكتورة علاج طبيعي 
تهكمت صابرين بسخريه قائله يعنى قصدك
دكتورة تفعيص طب رد عليها واضح إنها تلمه ومش هتبطل رن غير لما ترد عليها 

كتم عواد ضحكته وقام بالرد عليها بهدوءوأخبرته انها اصبحت قريبه من المزرعه 
انهى عواد الأتصال مبتسما وهو يرى ملامح وجه صابرين التى ترسم بسمه ودت السؤال بفضول لكن قطع السؤالإشارة والتر ل عواد ان يذهب له ناحية أحد الحظائر القريبه من مكان سيرهم 
اماء له عواد برأسه ونظر ل صابرين قائلا 
تعالى معايا 
نظرت صابرين نحو المكان الذى أشار له منه والتر ثم قالت برفض 
لأ المكان ده واضح انه مكان حيوانات خلينى اتمشى شويه فى المزرعه وروح إنت له يمكن هيدبح عجل على شرف إستقبالنا 
ضحك عواد قائلا 
إحنا فى إنجلترا دبح العجل ده فى مصر بس 
ضحكت صابرين قائله 
أهو شوفت ميزه تانيه للريف المصري كرم الضيافه 
ضحك عواد وذهب الى والتر وترك صابرين وحدها تسير بالمزرعه رأت إحدى شجرات الورد البلدى باللون الوردى إقتربت منها ومدت يدها على إحدى الزهرات بالشجره وكادت تقطفها لولا أن شعرت بضربه خفيفه على
كفها ثم تحدثت لها إمرأة بعمر الخامسه والخمسون لكن من يراها يقول انها بأواخر الثلاثينيات او حتى بمنتصفهم
تنهرها بهجوم قائله بالإنجليزيه
كيف لك أيها البلهاء ان تقطفى زهره الا تعلمين أن الزهور مثلنا تتآلم 
نظرت لها صابرين بغيظ متهكمه وكادت تسبها لكن إقترب من مكان وقوفهن معا عواد يبتسم قائلا 
أولفيا لقد تأخرتى كثيرا لابد ان تدفعى ضريبة تأخير 
تبسمت له أولفيا قائله بود وترحيب عواد
أيها الوسيم المصري من أجلك على إستعداد بدفع ضريبه مزدوجه 
قالت هذا وتركت صابرين وذهبت نحو عواد تفتح له ذراعيها بترحيب حقا لم تحتضنه لكن يكفى ذالك الترحيب الحافل منها له يجعل صابرين تود سڤك ډمها الآن أسفل قدميها 

الاسكندريه
بمصنع السيارات الذى يعمل به فادى
بعد الانتهاء من فترة العمل 
دخل فادى الى غرفة مدير المصنع قائلا 
مساء الخير يا أفندمخير وصلنى خبر إن سيادتك طلبت تقابلنى بعد نهاية وردية العمل بتاعتى 
تبسم مدير المصنع قائلا 
خير يا فادى أقعد عاوزك
فى مصلحه لك 
جلس فادى على أحد المقاعد مبتسما ينتظر حديث المدير الذى قال له 
بص يا فادى انا من خلال الفتره اللى فاتت شوفت كدك فى الشغل هنا فى المصنع غير كمان انك عندك كفاءه و خبره كويسهوعرفت كمان إنك كنت بتشتغل قبل كده فى الفرع الرئيسى للمصنع فى ألمانياوبصراحه كده صاحب المصنع طلب منى أرشح له كفاءات مميزه تسافر للمصنع الرئيسى هناك بألمانيا تمده بخبرهوأنا رشحتك فى أول القائمه دى مع إنى مش عارف سبب إنك مجددتش العقد فى المصنع الرئيسى وجيت تشتغل هنا فى إسكندريهحد عاقل برضوا يسيب الشغل فى مصنع زى ده فى ألمانيا ويفضل يشتغل هنا فى فرع 
تنهد فادى نادمابالفعل كان هناك بألمانيا أفضل له سواء ماديا او معنويالكن أعماه إنتقام واهى دفع ثمنه لكن عقل حديث المدير برأسه 
وإزداد الشغف حين قال له 
انا عرفت إنك متجوز حديثا وأكيد دى فرصه لك كبيره إنت أكيد محتاج عائد مادى أكبر يساعدك فى المستقبل أكيد هيكون عندك ولاد وهتجتاح مصاريف وإمكانيات أكبر وإنت سبق وأشتغلت هناك وشوفت طبيعة العمل والآجر المقابل ليه هسيبك أسبوع تفكر وترد عليا دى فرصه بلاش تضيعها انا لو شاب فى سنك مستحيل أضيعها خبره وزيادة كفاءه غير عاىد مادى سخي 
أماء فادى له براسه بموافقهلكن هنالك من ود معرفة رد فعلها حين يخبرهافهل سترضى وتسافر ألمانيا معه أم ترفض وتضع نهايه مؤلمھ 
بالأسكندريه
بمطعم رائف 
كات يحمل ميلا على ساقيه مبتسما وهو يعاندها ويقوم بشد شعرها الذى ترفعه على هيئة خصل تشبه ذيل حصان معقود بعدة فراشات ملونه يحاول سلت إحداى الفراشات لكن ميلا سأمت من عبث رائف بشعرها فقامت بصفعه على عنقه بطفوله منها تآلم فادى بمفاجأه 
بينما لم تستطع فاديه كتم ضحكتها قائله بنصح ميلا عيب كده معليشى يا رائف هى بتعمل كده مع هيثم لما يعاندها هى عندها شعرها والفراشات دة منطقه خاصه 
إبتسم رائف يقول بعتاب مرح 
كده يا ميلا ټضربي بابا لما أنت لسه مكملتيش سنه وبتضربينى أمال لما يبقى عندك عشر سنين هتحطينى فى دار المسنين 
ضحكت الصغيره وامائت رأسها وقالت بتهته 
آه إنت وهثم 
ضحكت فاديه كذالك رائف الذى إدعى المأساه
 

تم نسخ الرابط