رواية هوس بقلم ياسمين عبد العزيز

موقع أيام نيوز


وجهه پغضب و هو ينظر 
في أثر والدته التي كانت تصعد الدرج 
هو لم يقصد ابدا جرحها او التقليل من 
إحترامها لكنه سبق و ان طلب منها 
عدم التدخل في حياته و خاصة 
موضوع زواجه لا تعلم ماذا فعل حتى 
يحصل على سيلين و هي تأتي بكل بساطة 
و تدمر حياته ليس مرة او إثنين بل عدة 
مرات

غادر و صورة سيلين الباكية في 
والدتها لإنزال تظهر أمامه هو عاد من أجلها 
لأنه لم يستطع تركها حزينة طوال اليوم 
لكنه إصطدم بكلام والدتهلقد طلب من 
قبل عدم التدخل في شؤونه فلماذا تعانده 
لماذا لاتفهمأن حياته متوقفة على وجود 
سيلين
نزل درج الفيلا بخطوات بطيئة و هو
يرتدي نظاراته الشمسية ليشير لكلاوس
أن يعطي أمرا للسيارات بالتحرك
____________________________________
في قصر عزالدين
في المطبخدلفت صفاء إحدى العاملات
في القصر لتجد سعدية منهمكة في غسل
الصحون بينما كانت إبنتها فاطمة تجلس
حول الطاولة الكبيرة في المطبخ ترتشف
كوبا من القهوة و ملامح وجهها لا تبشر بخير
صفاء بلهفة الست سميرة رجعت القصر يا بنات 
فاطمة بلامبالاةيا أهلا و سهلا ما ترجع و إلا تتنيل 
نقوم نرقصلها يعني 
حدجتها سعدية بنظرات حانقة ثم إلتفتت نحو 
صفاء لتجيبها و هي تنشف يديها بالمنشفة من بقايا 
المياه 
يا ترى إيه اللي حصل خلاها ترجع إحنا كنا 
فاكرينها هتقعد مع سيف بيه على طول في 
فيلته 
صفاء و هي ترفع كتفيها بجهل و الله مش 
عارفة انا شفتها نازلة من عربيتها من شوية 
و جايبة شنطتها معاها يمكن معحبتهاش القعدة هناك فقررت ترجع 
فاطمة بسخرية و إلا يمكن واحشها الخناق 
مع العقارب اللي هنا يلا بكرة تزهق و ترجع 
مطرح ماجات 
سعدية بتأنيب بت إنت لمي لسانك 
لحسن يدخل علينا حد و يسمعك ساعتها مش هيحصل خير 
أشارت لهافاطمة بيديها بلا مبالاة لتقترب 
صفاء من سعدية و تسألها بهمس 
هي بنتك مالها بقالها كام يوم مش على 
بعضها
سعدية ما إنت عارفةنفس الحكاية القديمة 
مش عاوزه تشيلها من دماغها و تنسى انا 
غلبت معاها و مفيش فايدة
صفاء سيبيها متتعبيش نفسك 
بنتك عنيدة و دماغها ناشفة و مش هتقتنع 
إلا لو جربت بنفسها
قاطعتهم فاطمة إنتوا بتتوشوشوا على إيه
صفاء و هي تسير لتجلس حذوها و هو في 
موضوع غيرك بنتكلم عليكي طبعا و على 
ال باشا بتاعك اللي سالب عقلك 
فاطمة بتنهيدة بقالوا
 

تم نسخ الرابط