رواية أنت دائي و دوائي بقلم أماني الياسمين
المحتويات
لكز الحصان لينطلق بسرعه يعدو مخلفا ورائه سحابه من الرمال
ظل الحصان يعدو ويعدو حتى وصل الى الطريق المؤدى لمنزل حمزه الخشبى وعندما تراءى ارنا المنزل من بعيد للمفاجأه لم يكن المنزل الخشبى المهتر ولكن بدلا منه كان هناك كوخ صغير مطلى باللون الأبيض والوردى والحديقه تحولت من حديقه خربه الى حديقه جميله وحشائشها مهذبه بطريقه جميله
ترجل حمزه من على حصانه وساعد رنا على النزول وأمسك بيديها وشبك أصابعها بأصابعه وقال ايه رأيك
للحظه نسيت رنا ڠضبها منه وقالت بسعاده تحفه ياحمزه لحقت تعمل ده امتى
رنا عجبنى اوى ده تحفه
حمزه طب تعالى شوفيه من جوا وشوفى لو كان ناقصه حاجه
توقفت رنا ولم تتحرك وقالت بحزن حمزه لو كنت فاكر انى نسيت او انى...
حمزه رنا ماتفتكريش انى فاكر انك نسيتى او انى جايبك هنا اضحك عليكى وانسيك الى شفتيه احنا جينا هنا عشان نتكلم من غير ماحد يسمعنا ماشى
أومأت رنا موافقه
حمزه طب تعالى
دخلت رنا الى الكوخ الذى كان يتكون من غرفة صاله به
عدة وسائد موضوعه على الار ض بما يشبه الجلسه العربيه وبالمنتصف طاوله منخفضه وعلى الحائط شاشة تلفاز ضخمه يلحق الصاله باب مفتوح مغطى بستاره عندما رفعتها وجدته المطبخ كان مطبخ صغير ولكن من الواضح انه ممتلئ بكل ما يحتاجوا وفى وسطه طاوله صغيره وعليها كرسيين خرجت من المطبخ لتجد فى الامام حمام صغير والباب الآخر كانت غرفة نوم بسرير متوسط الحجم ودولاب صغير وتسريحه صغيره
حمزه عجبك
رنا اوى
أمسكها حمزه من يديها وخرج الى الصاله وأجلسها على احد الوسائد الكبيره وجلس بجانبها وقال دلوقتى جه وقت الكلام
نظرت له رنا وقالت انا معنديش كلام اقوله انا عايزه اسمعك
سحب حمزه نفسا وقال مش هقولك يا رنا غير كلمه واحده بس انا مخنتكيش ولا هخونك
رنا وتفسر بايه بقعة الروج على ياقة قميصك
حمزه دى عميله عندى أفكارها متحرره شويه وعادى عندها انها الرجاله من خدهم زى ما الستات
رنا على خدهم يا حمزه مش على ياقة قميصهم
رنا وليه تعمل كده مش مفروض انها عميله
تنهد حمزه ثم قال دى مش عميله يا رنا دى أحلام
فتحت رنا عيونها بشده وقالت مين
حمزه سمعتينى يا رنا دى احلام ولا انتى مش واخده بالك انها من ساعة ما شفتنا مع بعض وهى بتحاول تخلينا نتخانق وانتى دلوقتى بتديها فرصه
رنا انا يا حمزه
حمزه اه يا رنا انتى .... انتى بتشكى فيه ومش مصدقانى رغم انى بقولك الحقيقه من غير كدب
رنا وانا المفروض اغفرلك لمجرد انك بتقول الحقيقه
بكت رنا وقالت انا مش عارفه اقولك ايه الصراحه
أستغل حمزه انها بدأت تلين وقام من مكانه وجلس على الارض امامها على ركبتيه واحاط بيديه جانبى وجهها وقال رنا انا بحبك ولو كنت عايز اتجوز احلام كنت بس شاورتلها وكانت تانى يوم هتكون مراتى ووحياتك من غير مأذون ولا حتى شهود بس انا عايزك انتى وبحبك انتى والى اتمنتها تبقى مراتى هو انتى فبلاش عشان خاطرى تخلى واحده ماتسواش ضفرك تفرق بينا ماتدلهاش فرصه تنجح فى الى كانت بتسعى ليه
رنا وهى تبكى بشده انا عايزه اعرف هى هتستفاد ايه من انها تعمل بينا مشكله
حمزه هتستفاد انها متغاظه منك متغاظه انك اخدتى مكان هى كانت بتتمناه
رنا يعنى هى كانت عايزه تتجوزك
حمزه من غير غرور كتير غيرها كانوا بيتمنوا يكونوا مكانك بس السؤال هنا انا عايز مين .... انا عايزك انتى وبحبك انتى ومفيش واحده تقدر توصل للمكان الى انتى وصلتى له فى قلبى يا رنا .... انتى وبس
رنا بس ياحمزه...
حمزه مقاطعا مفيش بس ... الموضوع اخد اكتر من وقته هنضيع وقتنا فى الكلام على زفته مش كفايه امبارح نمتى وسبتينى
حاولت رنا ان تطرق برأسها ولكن يدي المحاوطه برأسها ابت ان تتركها
حمزه ايه يارنا هتعاقبينى انهارده كمان وتنامى وتسبينى
رنا ببراءه انا امبارح نمت ڠصب عنى مش كنت بعاقبك
ابتسم حمزه وقال عارف ياحبيبتى .... عارف انك بتحبينى ومهونش عليكى بس انا بنغشك
رنا بخفوت بس انا بهون عليك ياحمزه
أقترب منها حمزه وهمس امامها وقال عمرى.... عمرك ماتهونى عليه ياروح قلبى
وهذا هو الرجل يخطئ ويبرر او لا يبرر خطأه ولكن محال..... محال ان يعترف بخطأه او يعتذر
......
الحلقه الثامنة عشر
أستيقظت رنا بعد وقت طويل فوجدت انها قد نامت هى وحمزه على الوسائد بخجل عندما
متابعة القراءة