رواية أنت دائي و دوائي بقلم أماني الياسمين

موقع أيام نيوز

 


ديما عندما هاتفتها أمس لتعلمها بسفرهم وكيف انها فرحت لها وأخبرتها ان تقتنص الفرصه لتعود العلاقه مع زوجها كما كانت بل تسعى لتكون أفضل
فتحت رنا الحقيبه ولكنها تفاجئت ان الحقيبه لاتحتوى الا على الغلالات القصيره التى سبق أشترتها لها دنيا قبل زفافها ومن يومها لم تطلع حتى بأتجاههم لانها لا تملك الجرآه لترتديهم ولكن اليوم أحضرهم حمزه وكأنه يتحداها لترفضهم لان ببساطه لا يسوجد غييرهم بالأضافه لطاقم واحد فقط يصلح للخروج من المنزل
أمسكت رنا بالغلالات القصيره وهى تتطلع اليهم بوجه محمر من الخجل فكانت كل قطعه فيهم أجرأ من الآخرى 

أختارت رنا أكثر حشمه وان لم تكن تمت للحشمه بأى صله وأخذتها معها ودلفت الى الحمام
دخل حمزه الى الغرفه بعدما سمع صوت الحمام فهو آثر الأبتعاد عنها فى اللحظات التى ستفتح فيها الحقيبه لانه يعلم انها ستكون لحظات مخجله بالنسبه لها واراد الا يزيد خجلها بوجوده
أرتدت رنا الغلاله الخضراء التى أختارته او بمعنى أدق التى لا ترتديها فهى كانت عباره عن عدد خيوط خضراء تلتف حول الجسم الى اول فخدها من الامام فقط
تطلعت رنا الى نفسها بخجل ولا تعرف كيف ستخرج بهذا الشكل وبعد قليل من التفكير قررت ان تخرج وتتحلى بالجراءه
خرجت رنا بخطوات متردده نحو حمزه الذى كان ممدا على السرير فى انتظارها وما ان خرجت حتى هب واقفا قائلا ايوه بئه 
قالت رنا بحنق لتدارى خجلها مش مسامحك ياحمزه دى عمله تعملها فيه
أقترب منها حمزه وقال دى احلى حاجه عملها حمزه هو وأمه 
قطبت رنا حاجبيها قائله مستفهمه أمه!
حمزه وهو يقترب أكتر اه امه الله يمسيها بالخير كانت دايما تقوله ... اهمد ياحمزه اهمد ياحمزه
لم يمهلها حمزه الرد وهو يسحبها انا بقول ان البتاع ده زى قلته
فقالت معترضه حمزه
ولكن أعتراضها قد ضاع فى غمرة عشقه الذى أنستها كل شئ
عاش حمزه ورنا ليله رومانسيه جميله جدا شعرت رنا انها تلمس السحاب وامتلكت النجوم
أستيقظوا صباحا وبعدما بدلوا ملابسهم ذهبوا للجد فى زياره سريعه ڠضب الجد فى اول الأمر لانهم لم يبلغوا بموعد وصولهم ولانهم لم يحضروا الصغيره معهم ولكن الجد بذكائها شعر ان مجيئهم الى البلده المقصود منه الهروب من مشكلة ما سعد الجد انهم يحاولون رأب الصدع الذى حدث فمعنى انهم يحاولوا اى انهم بخير
لم يلح الجد عليهم ف المكوث لدى بيته حتى انه أسكت زوجته عندما ڠضبت وقال لها ان تتركهم على حريتهم
قضى حمزه ورنا يومين من الحلم وكأنهم فى شهر العسل حتى ان من يراهم وهم فى طريقهم الى البلد لا يعرفهم ولن يصدق انهم هما ذاتهم العائدين منها الآن على نغمات سيدة الشرق انت عمرى 
وصل حمزه ورنا الى منزل والدة حمزه اولا وأخذوا الصغيره وسعدت زينب جدا بالسعاده الباديه على وجوهم
وصل حمزه ورنا الى منزلهم بعدما نامت الصغيره فى الطريق فوضعتها رنا فى فراشها وناموا متعبين من السفر
فى اليوم التالى ذهب حمزه الى عمله وبدأت رنا فى مهامها اليوميه
دق جرس الباب فذهبت رنا لتفتح ولكنها تفاجئت بالهيئه الواقفه أمامها التى لم تكن الا أحلام
رنا أحلام!!!
أحلام اكيد انتى مستغربه ان هنا ليه بس انا مش هاخد من وقتك كتير
كټفت رنا ذراعيها حول صدرها وقالت أظن انا مفيش بينى وبينك اى كلام 
احلام بعد ماتسمعى كلامى هتعرفى انى مش جاى غير لمصلحتك 
تنحت رنا لها قائله لازم تعرفى انك مش مرحب بيكى اكتر من خمس دقايق
دخلت احلام وهى تحمل شنطه على كتفيها من الواضح ان بها احد الحواسب المحموله
دخلت وجلست ووضعت ساق فوق ساق وقالت وهى تطالع هنا الصغيره التى كانت تجلس على الارض تلعب بألعابها بنتك أموره
حملت رنا هنا وكأنها تحميها ثم أخذتها ووضعتها امام التلفاز ورجعت لأحلام قائله ياريت تقولى الى عندك بسرعه 
احلام بهدوء مستفز انا حامل
فزعت رنا وهبت واقفه وقالت بصياح ايه
احلام بنفس الهدوء انا حامل ومن حمزه 
سكتت رنا قليلا ثم قالت انتى كدابه ... حمزه قالى انه مالمسكيش الى بنكم كان كلام بس
ضحكت احلام بشده وقالت وانتى صدقتيه دانتى مسكينه اوى 
رنا من فضلك بلاش قلة أدب انا أصلا مش مصدقاكى
فتحت احلام حقيبتها واخرجت جهاز كمبيوتر محمول وهى تقول
 

 

تم نسخ الرابط