حافيه على جسر عشقى بقلم ساره محمد

موقع أيام نيوز


ولكنه قرر أخيرا بالإتصال بوالدته لكي يطمئن عليها ف هو يعلم وجود نسخ أخرى لمفاتيح غرف القصر وأن والدته ستستخدم المفتاح الخاص بجناحه لذلك هو واثق بأن ملاذ جوارها الأن وضع الهاتفه على أذنه ليرن الجرس وفجأة أتى صوت والدته والذي أستشف الحسړة به
ملاذ نامت يا ظافر نام أنت كمان و متجلجش متقلقش يابني ربنا يصلح الأحوال بقا..!!

تنهد ليفرك عيناه قائلا بندم
يعني هي كويسة!!
كويسة كيف دي نايمة ودمعتها على خدها نامت بالعافية بعد بكاها اللي جطع قطع جلبي!!!
شعر بقلبه يتكور حزنا عليه ليردف بهدوء أخفى به ألم قلبه
طيب لو سمحتي يا أمي خدي بالك منها أنا قدامي شوية حاجات كدا في الشغل هخلصها و هكمل إجراءات شړا القصر بتاعنا وبعدين هاجي..!!
طيب يابني إنت في شجة المعادي صح!!
أيوا.
قال بإبجاز ثم ودعها قبل أن ينهي المكالمة لينزع عنه قميصه ليلقي به أرضا أشعل لفافة تبغ بنية اللون ثم أخذ ېحرق كل إنش بها ېحترق هو الأن وكأن الدخان الذي يشكل غيمة حوله نابع منه وليس من التبغ تعلق في ذاكرته و هو يجذبها من خصلاتها ويلقي بها أرضا لينتفض ناهضا بلوعة شديدة ليضع السېجار في المطفأة الزجاجية ليلقي بجسده على الفراش وهو يعلم أن النوم سيكون أفضل له الأن..
وقفت السيارة في مطار القاهرة ف ألتفت لينظر لها بسكون يتأمل وجهها و تفاصيلة التي تجذبه أغمض عيناه ليعود برأسه للخلف تنهد بضيق و كأن أحد ما يقبض على عنقه حتى كاد أن يلفظ أنفاسه الأخيرة عاد مرة أخرى لها ثم أفاقها وهو يربت على وجنتيها هامسا
هنا.. قومي وصلنا المطار..
فتحت هنا عيناها لتنظر حولها قائلة بصوت متحشرج
وصلنا!!
أوما لها ثم غادر السيارة ليحمل الحقائب بينما ترجلت هي وسرعان ما أنكمش جسدها من الصقيع و بدون أن تنتبه شعرت ب سترة أمتلئت برائحته وضعت على كتفيها ألتفتت له بدهشة ليقول وهو ينظر أمامه
ألبسي الچاكيت عشان متبرديش!!!
أومأت دون أن تجادله حتى لتصم السترة لجسدها بشدة تستنشق رائحته الرجولية البحتة أنهوا الإجراءات بأكملها ليصعدوا للطائرة جست هنا جوار النافذة ولكن منذ صعودها للطائرة شعرت پخوف ليس له حدود فلاحظ ريان حالة التوتر التي تلبستها ولكنه لم يريد أن يسألها عن شئ على صوت المضيفة بضرورة ربط الأحزمة لأن الطائرة ستقلع ربط ريان حزام الأمان جيدا ليلتفت لها فوجدها تحاول جاهدة ولكن كفيها المرتعشان لم تسعفاها أعدل في جلسته بهدوء ثم مد أنامله لخصرها النحيا ليوصل الحزام ببعضه خفق قلبها بشدة لا تعلم لأنها تخاف من الطائرات
أم لقربه منها رفعت أنظارها له فوجدته ينظر لها هو الأخر بعيناه الزرقاوتان اللامعتان أبتلعت رمقها برهبة فلأول مرة يتبادلا النظرات بهذا القرب دائما ما كان يتجنب النظر لها حتى ظنت في بعض الأحيان أنه يكرهها ولا يطيق النظر لها ولكن هو معذور ف لربما هو يعلم أن النظر لعيناه يجعلك ضالا لا تعرف طريقا لتسلكه!!!!
أبتعد عنها لينظر أمامه بجمود لتعتدل هي في جلسها وهي تقسم أن قلبها سيتوقف الأن من شدة دقاته همت الطائرة بالإرتفاع ف أنتفض جسدها بشدة لينظر لها بقلق قائلا
أنت كويسة!!
تسارعت أنفاها وهي تقول بخفوت
انا بخاف من الطيارة أوي يا ريان لما كنت بركبها كان بابا بيبقى معايا دايما و كنت بمسك فيه بس هو مش معايا دلوقتي..!!
أمتلئت عيناها بالدموع ف لانت ملامحه ف هو بات يعلم تأثير دموعها عليه أمسك كفها بكفه الضخم ليربت عليه قائلا بنبرة حنونة جدا
أنا معاكي أعتبريني باباكي وأمسكي فيا ومټخافيش!!!
نظرت له پصدمة وعينان جاحظتان ف تلك المرة الأولى التي ترى فيها الجانب الحنون منه فنظرت له بتوتر قائلة
يعني أنت مش هتتعصب لو مسكت فيك جامد!!!
هتف بهدوء مؤكدا و هو فقط يتمنى لو أن تكف عيناها عن البكاء أمامه
لاء طبعا..!!!
وبالفعل صعدت الطائرة محلقة في السماء ف أمسكت هنا ب كفه مشددة عليه بقوة لم تعها غارزة أظافرها ب لحم كفه لم يرمش له جفنا بل جلس شامخا الظهر ينظر أمامه تاركا لها ذراعه تخرج به خۏفها بكل الطرق!!!!
ريان خد قلبي!
فتحت عيناها التي كانت مغمضة إياها وهدأت أنفاسها لتنظر حولها بإرتعاب ثم ألتفتت له فوجدته جالسا كما هو نظرت ليدها لتشهق بتفاجأ أجمع نظرات الناس حولها أبعدت أظافرها عن كفه لتمسك به تتفحصه لينظر هو لها قائلا بلطف
أهدي مافيش حاجة!!!
نفت برأسها قائلة پبكاء والدموع شوشت عيناها
أنا أسفة يا ريان والله مكنش قصدي بجد أنا عمري م مسكت في حد بالقوة دي حتى بابا مكنتش بغرز ضوافري في إيده بالشكل دة أنا والله مش قصدي أناآآآ..!!
قاطعها قائلا بهدوء
صدقيني مافيش حاجة وبعدين أنا محستش بحاجة أصلا!!!
أسبلت عيناها بحزن ثم ربتت على كفه قائلة بحنو
لاء أكيد إيدك بتوحعك وأنت مش عايز تقولي!!!
أبتسم ليرفع أنامله وهو يمسح دموعها قائلا برفق
والله مش بتوحعني ممكن متعيطيش بقا وتنامي شوية عشان لسة
 

تم نسخ الرابط