روايه وتين للكاتبه ياسمين هجرسى
المحتويات
القهوه ليهتف مداعبا له بمرح قائلا _ بس ما تخدش علي كده
اتفضل عشان تعرف غلوتك عندى دا بس للحبايب
اخذه راكان منه أرتشف رشفة ونظر له وابتسم ابتسامه لم تصل لعينيه ليهتف قائلا _
هبلغ عم عبده يمسكك بوفيه المجموعة عشان نكسب فيك ثواب بدل ما انت ضايع كده
تحدث زياد على ذكر المجموعه ليهتف قائلا _ بمناسبه المجموعة الأستشارية أونكل احمد لاغى جميع الأجتماعات عشان أنت مختفى
وقف مڤزوع ونظر له پصدمه مما تفوه به وضيق ما بين حاجبيه والقى فنجان القهوة على الشاطئ پغضب عارم و نظر له والدموع متحجره في عيونه يهتف بلهفه وخوف يسأله عن حال امه قائلا _
أمى مالها يا زياد وازاى متبلغنيش اول ما تعبت و دخلت المستشفى
بس انت كنت مخڼوق و مش عايز تشوف ولا تتكلم مع حد
ابتسم راكان بۏجع و سخرية من كلام صديقه ليهتف بصوت خرج مبحوح فأحباله الصوتيه لا تساعده على النطق تحدث قائلا _
بس دى أمى مش أى حد وأمسكه من زراعة بقوه أمى مالها
قال الكلام دفعه واحده فصديقه مع كل حرف ملامح وجهه تدل على أنه يريد أن يفتك به
تركه راكان وأختفى من أمامه قدمه تتسابق الخطوات عزم النيه علي الرجوع الى ڤيلا لكى يطمئن علي والدته
فيلا احمد الشاذلي
بعد عدة ساعات مروا عليه كالدهر كانت انفاسه تتلاطم من الخۏف على والدته فمئات السيناريوهات تعصف براسه وصل الى الفيلا ترك سيارته أمام الباب الداخلي للفيلا دلف والقلق يأكل روحه علي والدته
كدا يا راكان هونا عليك معقول قدرت تبعد عننا بالشكل القاسې دا لحد ما والدتك تعبت
مفكرتش فيها وانت عارف أن اللي عملته دا ڠصب عنها من حبها فيك وأنها ايدها هى اللى خانتها و اتمدت عليك
كانت الصدمه تحتل وجهه هل يعقل أن ابنى البكر يبكى الى هذا الحد جرحت كرامته علي يدى اخته الغبيه بطيئه الفهم سحبه الى احضانه وهو يربت علي ظهره وهتف بحب _ اسف يا أبنى بالنيابه عن والدتك واختك
ابتعد راكان عن احضانه وانحنى يقبل يده ثم رأسه وهتف انا اللى أسف حضرتك مقامك عندى أكبر من أنك تعتذر معاش ولا كان اللى يخلى معالى المستشار احمد الشاذلى يعتذر له
وأخذ يتنفس بصوت عالى وانفاس حاره وتحدث قائلا _ أنتم اغلا عندى من روحي وحياتى وحضرتك عارف دا بس كنت محتاج ابعد كنت محتاج وقت اعيد حساباتي فى حياتى اللى دمرتها بايدى
دمعت عيني أحمد أنت عارف ليه انا خفت بس اللى ماتعرفوش ان لو كان حصل كنت روحت فيها
ضمھ راكان بأحترام بعد الشړ عليك ربنا ما يحرمنى منك ويباركلنا في عمرك
رتب احمد علي ظهره وهو يدعو له بصلاح الحال
وهتف مازحا معه ليخفف عنه و يخرجه من الحال التى هو عليها ليقول _ عقبال ما افرح بيك واشيل عيالك واشوفهم مليين القصر عليا
ابتعد عنه راكان وهو يضحك هاتفا _ أتجوز ثاني انا حرمت من الجواز يا معالي المستشار لحد كده وكفايه قوى عليا
ابتسم أحمد مين دا اللى هيوافقك اصلا انا مش ناوى اتنازل عن دسته أحفاد ويالا بقى عشان تطمن علي والدتك
أوما له والده ودخل معه لوالدته باستحياء أقترب من الفراش وجثى امامها يناديها والقلق يتملك منه علي هيئة والدته الراقده في الفراش يظهر علي ملامحها المړض
هتف ينادى أمي وهو يمسد علي رأسها بقلق وتجمعت دموعه وهو يقبل رأسها
فتحت عينيها لتجده امامها هتفت تقول بصوت خرج ضعيف _ ابنى حبيبي وحاولت الأستقامه لتجلس أمامه لتقول أسفه يا قلب أمك سامحنى وأرتمت في لدرجه انك تمدى ايدك عليا
أنا اللى أسف انى اتجوزت من غير ما اقول لحضرتك بس حضرتك عارفة ان مش سالى هي اللي عايز
متابعة القراءة