روايه وتين للكاتبه ياسمين هجرسى
المحتويات
وكانت في ابها صورها ترتدي فستان سيلفر يتناسب مع بشرتها وشعرها الطويل وكانت جميع الفتيات يرتدون فساتين من نفس اللون دخل عليها والدها والقى عليهم التحيه وطلب ان
يتركوهم بمفردهم وهتف _
الف مليون مبروك يا حبيبه ابوكي بقيتي عروسه قد الدنيا يا دكتوره وربنا رزقك بعريس يستهلك ربنا يتمم ليكي علي خير يارب
واخرج من جيبه عقد ملكيه بيت لها كتبه باسمها بيع وشراء لكي يؤمن لها مستقبلها
اخذته منه ودمعه شارده حزينه فرت من عينيها وهتفت _
ليه كده بس يا بابا انا مش عايزه حاجه صدقني خليه لأخواتي
ابتسم بۏجع وهتف _
امك دي اجمل حاجه حصلت في حياتي هي اول حب في حياتي ومقدرتش أحب غيرها بس كان لازم اتنازل عن الحب دا مقابل كرامتي كله قسمه ونصيب يالا عشان انتي اتاخرتي علي عريسك
تعلقت في يده وخرجت الي عريسها كانت عيونها تبحث عن والدتها بين المدعوين ولكن بلا فائدة
تقدمت والدته تقدم لها شبكتها وسط زغردته من الجميع وبعد أن لبسها شبكتها اقتربت جدتها واعطتها كردال ذهب خاص بنساء عائله السيوفي ذهبت صفا الي منسق الاغاني وطلبت اغنيه منه ترقص عليها وذهبت إلي وتين ماتغيري رأيك وتجي ترقصي معايا
هتفت صفا انا هروح اجيب عصايه جدو ارقص بيها كان كل هذا الحديث تحت مسامع يونس الذي كان يغلي من تفكيرها وأنها سترقص وتتمايل أمام الجميع سحبها من زراعها وحاصرها بينه وبين الحائط وهتف پغضب انتي كنتي راحه ترقصي انا سمحتلك
ردت عليه وهي تائه في عيونه ورائحته عطره التي احتلت رئتها وحاصرت أنفاسها وهتفت وانت مين عشان تسمحلي أو لا
ضيقت ما بين حاجبيها يعني إيه يتفرد عليك دي تقصد ايه
هتف بت انتي طلعتي غبيه دقيقه وتختفي من قدامي حالا بس رغم كده بمۏت في تراب رجليكي
دفعته وابتعدت عنه وهي تائه في كلامه وقلبها يزداد دقاته
أما الجميع كان سعيد والبنات ترقص مع العروسه والشباب ترقص مع العريس في سعاده وحب وفرحه
كانت عيون يعقوب تتابع صفا وتتنقل معها في كل مكان كان منبهر من جمالها الذي يسلب الأنظار وهدوئها يخطف العقول لماذا هو ينجذب إليها هكذا هو لا يجب عليه أن
ينظر لها انها امانه اخوه
صعدت لها الحاجه فردوس للمره الثانيه تريد منها أن تصلح ما أفسدته في أهم يوم تحتاج إلي والدتها بجوارها تشاركها فرحتها
ودخلت وأغلقت عليهم الباب وهتفت _
هتفضلي قاعده وغبيه واكتر يوم بنتك احتاجتك فيه ملقتكيش بس لاقيت ابوها ومراته اللي اهل العريس فكروها امهم عشان انتي ام غبيه وتستاهلي أن بنتك تزعل منك العمر كله منك لله ضيعتي بنتك زي ما ضيعتي جوزك من ايديكي تعرف يا بنت بطني هو اللي بعتني ليكي بيقول زمانها زعلانه بس هو مايعرفش انك جاحده وغبيه وتركتها وغادرت الغرفه
انتهي كتب الكتاب
وانصرف الجميع وعادوا كل واحد الي فيلته صعدت وتين الدرج و وقفت امام باب غرفه راكان والدموع تنهمر منها أمسكت مقبض الباب وهي تشعر بضيق شديد وڠضب ليس له حدود دفعته ودخلت وقفت في منتصف الغرفه تبحث عنه
وتين
ياسمين_الهجرسي
________________يتبع_______________
الحلقه 20
وتين
عندما يأتي الليل ويغطينا بعتمته الحنونة ويطغى علينا السكون يخلو كل بنفسه بعيدا يسافر الي لياليه
كانت ليلتهم ظالمه تشبه ليالي الوحده والعڈاب والقهر كانت سمائها تمطر عليهم الهموم كما تمطر امطارها في ليالي الشتاء القاسيه
انتهى كتب الكتاب وعاد كل منهم الي وجهته صعدت وتين الدرج و وقفت امام باب غرفه راكان والدموع تنهمر من عينيها امسكت مقبض الباب وهي تشعر بضيق شديد وڠضب ليس له حدود دفعته بعصبية ودخلت وقفت في منتصف الغرفه تبحث عنه كانت تسترجع ذكرياتهم معا ظلت تضحك وتبكي وهي تمر الذكريات أمام عينيها تقدمت من منضده الزينه وأمسكت انينه البرفيوم الخاصه به
متابعة القراءة