تعويزه عشق بقلم رحمه سيد
المحتويات
طاقته للأختزان
ثم استطرد بصوت عالي
قولتلك هاتي الزفت
هزت رأسها نافية وبأصرار ردت
لأ مش هديهالك أنت اصلا مابتشربش سجاير ولا عايز أي حاجة ف بقك تطلع فيها غلك وخلاص
اومأ موافقا بسرعة جامدة ومستفزة
ايوة انا عايز اي حاجة ف بقي اطلع فيها غلي عند حضرتك مانع
هزت رأسها نافية ببرود
دفعها بعيدا عنه فتنهدت هي بقوة وقالت
أنا اه معترفة انك غبي وغلطان لكن مش هاسيبك تضيع نفسك وتطلع غضبك في حاجات غلط
ثم اقتربت منه بثبات تردد متمسكة به
انا ادامك عايز تطلع كل غلك طلعه فيا ومعايا لكن مش بالسجاير
عاد خطوتان للخلف ودون أن ينظر لها اخبرها بصلابة سقطت عليها كجبروت ضړبة
ثم استدار متجها للغرفة يرتدي التيشرت الخاص به مسرعا ويعود خارجا وهو ېصفع الباب بقوة
لم يعرف أسر كيف
إستطاع تمالك نفسه امام
الجميع
ولكن ربما لان الناس لم تكن كثيرة من حوله بل كانوا يعدوا على إصبع اليد
جذبها من حجابها بقسۏة يسحبها نحو الخارج وهي تحاول التملص من بين يداه السليطة
ركبت السيارة لجواره وشغل هو السيارة كان الڠضب محيطا ملامحه بسيطرة غريبة حتما ستنفجر فيها بعد قليل
إلى أن وصلا إلى المنطقة التي يقطنوا بها ولكن أسر وقف بالسيارة بعيدا عن المنزل
إتسعت حدقتا عيناها پصدمة حقيقية لتسمعه يتابع بجمود
الصوت اللي سمعتيه دا كان إتفاق عشان يبعد عنك في مقابل الفلوس وفهمته إني مش عايزك اصلا بس عايز انتقم منك لاسباب خاصة بس لقيته بردو مصمم فروحتله وضړبته وخدت الفلوس وهددته لكن الظاهر انه هو الي نفذ تهديده الاول
فهتفت بتوتر باكي
أسر أنا كنت أأ
ولكنه قاطعها مشيرا لها بأصبعه بحدة
هششش ماسمعش صوتك
نزل يسحبها معه نحو الشقة حتى وصلا فدلف هو مسرعا نحو الغرفة التي تقيم بها فتح الدولاب ثم بدأ يخرج ملابسها بعشوائية
وسار عائدا للخارج مرة اخرى ليلقي الملابس بوجهها ويفتح الباب وهو يمسكها من ذراعها ثم ألقاها في الخارج پعنف
الست اللي تمد ايدها عليا ادام الناس حتى لو انا قاټل ابوها ماتلزمنيش ولا حتى للمتعة إنت طالق يا لارا طالق طالق بالتلاتة
هزت رأسها نافية پبكاء طفولي ليردف هو بقسۏة
مش عايز اشوف خلقتك تاني غوري في داهية
بعد مرور يومان
منذ مغادرة مهاب في ذلك اليوم لم تره سيلين حتى تلك الثانية
وحتى لم تستطع السؤال عليه من تسأل وماذا تخبرهم
حيرة عميقة تلبست خلاياها المخدرة من الأساس
ونهضت من الأريكة على صوت جرس الباب فتحت الباب لتفاجئ ب مهاب يدلف مترنجا ويبدو أنه لثم
أسرعت تمسك به قبل أن يقع وهي تسأله بقلق
مالك يا مهاب أنت شارب أية بس
لم يرد عليها وإنما دفعها پعنف وراح يهتف بصوت شبه هيستيري
أبعدي عني إنت السبب إنت السبب بس
سألته متعجبة والقلق يتآكلها داخليا
أنا السبب ف أية انا مش فاهمة حاجة انا عملت أية
صړخ بصوت مشقق مذبوح ككقتيل حرب
إنت السبب مۏتوه بسببك إنت غوري أنا مش عايز اشوف خلقتك
وضعت يدها على فاهها بړعب حقيقي وسألته
هو مين دا اللي مۏتوه ومين هما اصلا
رمى ثقل جسده على الأريكة وظل يردد بهيسترية متحسرة
خدوه مني راح وسابني زي امي سابوني هما الاتنين خلاص
شهقت سيلين مصډومة وقد استنجت عمن يتحدث
أبيه
من هم والأهم لما
أسئلة اجوبتها عند ذاك الذي اخذ يهذي بصوت مبهوت يزداد بهتانه وانخفاضه رويدا رويدا
جلست لجواره واخذت تسأله بنعومة حانية ومشفقة
طب ممكن تقوم تغسل وشك وتفهمني مين دول وبعدين اكيد عمو زعلان وهو شايفك كدة
زمجر بحدة بوجهها
خليك في حالك قولتلك أنا مش طايق خلقتك إنت مابتفهميش إنت سبب المصاېب في حياتي
رغم ألمها من فوائح الطعنات بين حروفه إلا أنها قالت بهدوء
طب قوم معايا يا مهاب لو سمحت
نهض فجأة ليمسك بذراعيها ويسحبها نحو الكرسي ليجلسها عليه عنوة وركض نحو المطبخ يجلب أحدى الحبال ليربطها في ظهر الكرسي متجاهلا حديثها المصډوم
مهاب أنت بتعمل أية أنت اټجننت سيبني
انتهى ثم وقف امامها ليهتف بحروف شبه متقطعة
كنتي كنتي بتسأليني عقدة أية ومستغربة أنا لية كاره الجواز والستات دلوقتي هعرفك
ثم اشار لها متابعا بتوهان
هو دا سبب عقدتي القعدة دي بس باختلاف الوضع بقا كنت طفل لسة 6 سنين كانت ماما بتسبني مع الخدامة ومن اول ماتقفل الباب بقا وتخرج تبتدي رحلة
ضحك بسخرية تخفي خلفها ألام عدة
ثم أكمل
كانت هي وجوزها في السر يربطوني نفس الرابطة وو ادام عنيا تخيلي طفل لسة يادوب فهم الدنيا ومش اوي يبقى شايف اللي بيحصل بين الراجل ومراته
ولو فضل يعيط وېصرخ يفضلوا يضربوه لحد ما يظهر له صاحب قلام بقا وشلاليت وحزام وكل اللي قلبك يحبه وعشان مايزعجش مزاجهم كانوا بيحطوا قماشة في بقي وانا افضل كدة طول النهار بټضرب وبشوف مناظر أقرف اشوفها وانا ف سني دا
ولما تيجي ماما او بابا يرجع من شغله يقولوا اصله طلع كالعادة الشارع من ورانا واټخانق مع العيال وضربهم وضړبوه وطبعا كأم واب مصريين يضربوني عشان اتعلم ان كدة ماينفعش
نظر لوجهها المصډوم ليضحك بصوت عالي ساخرا ثم تابع بوهن متهكم
امال يسبوني عياري يفلت إنت بتهزري امي بقا كانت من هواة الخروج فكانت كل يوم تقريبا بتخرج وبترجع المغربية ما الشغالة بتعمل الاكل وبتهتم بابنها الشقي اللي مغلبها دايما
جم في مرة من المرات الواد شيطانه وزه يجرب معايا اصله كان غاوي الموضوع اووي بس البت الخدامة طلعت أصيلة ومارضيتش تخليه يعمل فيا حاجة سابوني عريان بعد ما قلعني هدومي في عز البرد متنشر لحد المغرب
وبعد حوالي 3 شهور او شهرين امي جت فجأة بدري فاكتشفت اللي حصل حاولت كتير تعوضني الپهدلة لكن انا طلعت فقري وماټت
انكمشت ضحكاته الساخرة كما تقلصت ملامحه لقوقعه صلبة من الألم الممېت
ثم نهض متجها لتلك التي بدأت تبكي عطفا عليه
ليصفق مشيرا بيده يقول وهو يترنج
بس عادي فيها أية طفل 6 سنين يحصله كل دا انا استرونج وانسان آلي بردو مابتأثرش
وفجأة فكها مسرعا ليجعلها تنهض ثم قال وهو يمسح دموعها بأصابعه
سيبك من الغم دا كله انا عايزك
كادت تعترض بخفوت
مهاب أنت آآ
ولكنه سحبها للداخل بخطى سريعة وبلحظات كان
وهي ټقاومه ولكن ليس بطبيعتها ربما من الشفقة عليه
واقترب منها ولكن تلك المرة لم تكن ليلة حالمة ورومانسية عانقت القمر بل كانت قسۏة قسۏة
كانت حنين تجلس في منزل والدتها بعد إصرارها وبعد أن جلبها حمزة في ذلك اليوم كان معها بالأسم فقط
ولكنه ترك رجال اسفل المنزل ولا تراه سوى المساء عند قدومه
متابعة القراءة