تعويزه عشق بقلم رحمه سيد

موقع أيام نيوز


أنا مش هاخد حقن 
اقترب من الطبيبة فردت بړعب 
حاضر حاضر بس اهدى يا استاذ 
وبالفعل اسرعت الطبيبة تركض لتحضر الحقنه  
وخلال دقائق كانت إنتهت فأشارت لخالد بالموافقة فأسرع هو يكبل لارا والطبيبة امام عيناه ثم زمجر فيها 
يلا اديهالها 
حاولت لارا التملص من بين يداه ولكن قواه كانت الاكثر والضعف فودت الصړاخ ولكن وجدته يكتم فاهها هبطت دموعها قهرا من ذلك الظلم الذي يلاصقها كظلها  

وشعرت بتلك الحقنه تغرز بذراعها وتقريبا كانت تلك نهاية الحياة بالنسبة لها
كانت حنين تجلس في تلك الغرفة اللعېنة وقد كانت ترتجف نوعا ما  
أنا بردانة أوي يا حمزة 
أنا تعبت مش قادرة استحمل يا حمزة 
سلامتك يا قلب حمزة ياريتني كنت اقدر اخده منك
وابرد انا 
وفجأة سمعوا صوت اقدام تركض نحو الغرفة فنهضت حنين بقلق وكذلك حمزة الذي هب منتصبا  
وفجأة وجدوا الباب يفتح فشهقت حنين مصډومة بينما قال حمزة بهمس نال نفس الصدمة 
شروق
اقتربت منهم مسرعة لتشير لهم وهي تلهث 
يلا بسرعة مش وقت الصدمة تعالوووا
الفصل الثامن والعشرون حياة 
وبالطبع كانت أي خيارات أخرى ملغمة في تلك اللحظات فلم يكن منهم إلا أن ركضا بالفعل معها نحو الخارج  
وبدوا كأنهم يركضون في سباق الحياة في سباق فوزه سيكسر خط الألم في حياتهم وخسارته ستعمره حتما  
خرجوا ليصدموا بالشباك بين رجال الشرطة ورجال شريف  
لم يكن منه الا ان سحب حنين من ذراعها لتبقى خلفه ثم ركض نحو الخارج وفلتا بأعجوبة وكأن ذلك القدر أفسح لهم الطريق نحو النجاة ولو مرة  
نظر لحنين وهو يلهث متساءلا بقلق 
أنت كويسة يا حنين 
اومأت موافقة بسرعة 
أيوة بس ش شروق لسة جوة  
وهذه المرة تحكم العقل في خيوط تصرفاته فعقدها بحكمة كأي رجل شرقي في نفس الحفرة  
أشار لحنين نحو الحائط ليخبرها بحزم 
روحي هناك وماتخرجيش من وراها الا اما اجيب البت دي واجي 
اومأت موافقة بتردد نوعا ما دق جدرانه الخۏف من الفقدان ذلك الفقدان الذي كالۏحش الكاسر ظهرت أنيابه ممزقة لملائم كل من تحب  
وبالفعل خلال دقائق خرج حمزة مع شروق ولكن ليسوا بمفردهم بل تصاحبهم شياطين الأنس خلفهم ولكن ما أضاء الړعب الخائڼ هو طفيف نور تمثل في الشرطة التي تكبلهم  
نظرت خلفها لتجد أسر ظهر من العدم ېصرخ بفرحة شقت كل عبس عقدته الظروف 
حمزاااااااوي وحشتني يابن الكلب  
ضحك حمزة الأشتياق الذي كان ينمو داخل كلاهما كالنبتة التي تنمو وسط ألغام متعمدة  
بينما كانت حنين تراقبهم بفرحة لمعت بين غابات عينيها
الزيتونية  
ابتسم كلاهما بحرج وفي اللحظة التالية تقدم من الضابط الذي قال في جدية 
الحمدلله يا استاذ حمزة اننا قدرنا نوصلك وان شاء الله ماتحتاجوناش تاني بعد كدة 
ابتسم حمزة هاتفا بامتنان 
متشكر جدا يا حضرت الظابط تعبنا حضرتك معاانا 
بينما ربت أسر على كتفه ليقول بصوت أجش 
فعلا مش عارف اقولك أية دا أنا قرفتك فعلا كل شوية  
ضحكا جميعهم ليتنهد الضابط مستطردا بجدية 
استاذ حمزة لازم تيجي معانا انت والمدام
عشان نقفل القضية بقا 
اومأ حمزة موافقا ولفت نظره شروق التي كانت تتابعهم في الخلف فنظر لها شزرا ليقول الضابط 
انسة شروق هي الي بلغت  
ثم صمت برهه ليكمل ضاحكا 
كانت نفسها منعرفهاش بس نسيت اننا بوليس مش ناس بتهزر معاهم  
وبالفعل اتجهوا جميعهم لقسم الشرطة غير عابئين لاعتراضات كلا من شريف وشذى الغاضبة
بعد مرور الساعات  
تم إنهاء جميع الاجراءات وانتهت بحبس كلا من شذى وشريف على زمة التحقيق ليغادرا من القسم  
نظر لهم أسر ليهتف بصوت مرح 
أنت رايح البيت اشوف البت الغلبانه الي هتطلقني دي 
ضحك حمزة وحنين بهدوء ليتابع أسر متذكرا بجدية 
صحيح ابقي كلم مهاب عشان اتصل بيا وكان عاوز يكلمك لما عرف 
اومأ حمزة موافقا بهدوء 
تمام هكلمه لما اروح
اومأ اسر وقد غادر ليحيط حمزة كتف حنين بتنهيدة عميقة متملكة وهم عائدين لمنزلهم
وصلوا إلي منزل حنين فقال حمزة بخشونة 
دي اخر ليله هنباتها هنا عشان تبقي عارفه  
اومأت متنهدة باستسلام الأنهاك حتى كان أقوى من أي نقاش شفاف عابر  
اتجهت نحو المرحاض مباشرة وهو الاخر توجه نحو الغرفة ليبدل ملابسه التي اتسخت  
انهى تبديل ملابسه بعد دقائق وخرجت حنين من المرحاض مرتدية البرنس 
وقفت امام المرآة بشرود لا تتخيل كم التشابك بين سياط عڈابها في تلك الحياة فلم تعد تدري أيا منهم يؤلم اكثر  
حمزة أحنا لسة مرجعناش  
أدارها له ثم تبسم بحنان وهو يخبرها 
مين قالك كدة أنا رديتك وهطلع كفارة رغم اني كنت مجبر ف الطلقه دي ماتتحسبش  
اومأت متنهدة بابتسامة خاڤتة لتسأله فجأة 
أية دا انت لسة مطلقتش شذى  
اومأ موافقا وتراقصت الابتسامة الخبيثة على حبال ثغره وهو يهتف متنهدا 
اه ماأصلي لسه بفكر مش عارف هعمل أية  
تخصرت بغيظ عميق وهي تهتز مغمغمة بحنق 
نعمممم دا أنا أقطع خبرك وخبرها قبل ما تفكر بس 
ضحك بخشونة 
قولتلك مستحيل أبص لواحدة وأنت معايا يا أم عدي 
مطت شفتاها بدلال أسر خفقاته التي تزمر باسمها وشوقا لها  
لتقول بخفوت 
تؤ تؤ هي هتكون بنت ان شاء الله واسمها مليكه 
مستطردا بحبور 
بنت ولا ولد أي حاجة نعمة من ربنا 
تنهدت وهي تبتعد لتسأله هادئة 
جعان طبعا 
جدا جعان جدا جدا جدا 
فحاولت الابتعاد ببطئ وهي تبادله الهمس 
طب سبني بقا عشان أشوف أيه جوه واحضره 
 فردد هو ببحة تحمل عشقا خالصا 
كل يوم شوقي ليك بيزيد مش بيقل أنا مش طماع في أي حاجة الا فيك أنت الحاجة الوحيدة الي بمۏت عليها كل وقت اكتر من الاول
واخيرا مرت العملية ل سيلين بنجاح خف الحمل عن اكتاف مهاب الذي كان ينتظر بفارغ الصبر  
انهى حديثه مع الطبيب الذي اخبره بهدوء متفائل 
الحمدلله العملية نجحت كدة نقدر نتطمن عليها بس برضه تواظب على الادوية وماتنفعلش أوي 
تنهد بقوة قبل أن يطرق باب الغرفة بهدوء دلف وعلى عكس ما توقع لم يجد ايا من والدتها او عمها  
وكاد يتحدث ولكنه سمع صوت همهمات يأتي من جوار المرحاض في احد الاركان استدار ليجدها تخبئ شيئ في ملابسها سريعا  
فاتجه لها ليسألها بهدوء متوجس 
في أية مالك يا سيلين 
هزت رأسها نافية بصمت ليقترب منها مكملا تساؤله الهادئ 
مخبية أية يا سيلين 
هزت رأسها نافية وقد خرج صوتها واهن 
مش مخبيه حاجة يا مهاب اوعى عايزة ارتاح 
وبالفعل أفسح لها الطريق ولكن قبل أن تتخطاه انتشل منها فجأة ليجده هاتف  
تجمد مكانه للحظات قبل أن يسألها بصوت اشبه بهدوء ما قبل العاصفة 
بتكلمي مين يا سيلين 
نظرت للجهة الاخرى لتبتلع ريقها مغمغمة ببعض التوتر 
هكون بكلم مين يعني مبكلمش حد 
حاول فتح ذلك الهاتف ولكن وجد رمز سري فتأفف پغضب حاد وهو يعيد سؤاله على مسامعها المهتزة 
قولت بتكلمي مين 
مسح على خصلاته عدة مرات وكأنه يحاول تمالك زمام تلك النفس التي يشعر بأنيابه تخدش تماسكه  
ثم هتف بحدة 
انطقي يا سيلين أنا سمعت صوتك كان واطي 
جلست على الفراش ثم بدأت تفرك اصابعها الي ان قالت فجأة 
بكلم واحد على اساس فارقه معاك ما انا قايلالك انك خلاص ملكش مكان في حياتي  
ضړب الحائط بقبضته عدة مرات وهو ېصرخ پجنون 
كذااااابة كذااااابة يا سيلين 
ثم استدار ليغادر مسرعا
من الغرفة قبل أن يرتكب چريمة سيندم عليها حتما فيما
 

تم نسخ الرابط