تعويزه عشق بقلم رحمه سيد
المحتويات
للمرضة أن تجاورها
نظر أسر يسأل الطبيب بجدية
ها يا دكتور
تنهد الطبيب ثم اجابه بصوت هادئ ورسمي
مفيش أي اثار ل
ثم نظر ل لارا التي تبلد جسدها بين ذراعي أسر صدمة ليكمل
سمعاني يا مدام لارا مفيش أي تم زي ما أنت فاكرة ومڼهارة يمكن عشان كدة
سأله أسر مسرعا بلهفة
امال آآ ال الجنين نزل لية
ضغوطات نفسية قلق حاد وصړاخ أكيد كل دا كفيل إنه يعرض الجنين للأجهاض يا استاذ اسر
اومأ أسر بحزن واضح ليكتب الطبيب بعض الملاحظات ثم يغادر مشيرا للمرضة بهدوء
خليكي جمب الاوضة لأي انفعال للمدام انت عارفه هتعملي أية
اومأت الممرضة مؤكدة
ظل أسر يربت على خصلات لارا برقة حانية وهو يردد
لم ترد عليه
فوقيلي بسرعة أنا عايزك ومحتاجك أكتر من أي وقت وكل وقت
همست بضعف
كداب
ثم ارتخى جسدها تدريجيا ه لترقد جفونها بسلام ويختطفها النوم واخيرا ولكن بعدما اختطف القدر الجزء الوردي من حياتها
بعد مرور ثلاث أيام
ثلاث أيام لم يغفل ل حمزة جفن يبحث عن شروق في كل مكان محتمل أن تذهب اليه وغير محتمل
كثيرا جدا حتى كاد الأرهاق يظهر على جسده كما هو ظاهر على روحه
وحنين صامتة تحاول التدخل احيانا ولكنه في كل مرة ېعنفها لتبتعد عنه وبالفعل تمتثل لرغبته في الأنفراد
ولكن إلى الان ويكفي يكفيه عذابا لنفسه حتى الان
حمزة
لم يستدير لها وإنما سألها بحدة
عايزة أية يا حنين مش قولتلك ماتتنيليش تدخلي هنا مش عايز اتغابى عليك
ادارته لها بقوة وهي تردف بحنق حزين لأجله
مينفعش كدة يا حمزة أنت من اول ما بتدخل البيت حابس نفسك
نظر لها فجأة يقول بسخرية مشققة
امسكت يداه تهمس له برجاء واهن
لو سمحت كفاية يا حمزة لسة في أمل إن يكون كڈب أنت لية بټعمل ف نفسك كدة
دفعها فجأة پعنف حتى اصطدمت بالجدار خلفها فصړخت متأوهه وهي تمسك بظهرها بينما ظل هو ېصرخ
پغضب اعمى
امل امل امل امل أية وهي هربت مش عارفين نوصلها اصلا مفيش امل في سواد بس
أنا أسف مش قصدي قولتلك ملكيش دعوة بيا أنا مش هادرك تصرفاتي يا حنين قولتلك مش عايز أأذيكي
رفعت عيناها له تحملق في عينيه السوداء ثم همست بهدوء صلب
لو دا هيخليك تخف الضغط عن نفسك شوية يبقى أذيني أضربني زقني طلع غلبك فيا
ربما نحاول أن نتناسى او نفشي حرقتنا في زفير الهواء ولكنه سيعاد لأجوافنا رغما عنا
بينما على الجانب الأخر وفي منطقة مختلفة تماما
كانت شذى تضحك بسعادة وهي تقف في وسط الصالة في ذاك المنزل تصفق بفرحة حقيقية قبل أن تنظر ل شريف الذي كان يبدو عليه عدم الرضا
شوفت مش قولتلك الله عليا بقااا
مط شريف شفتاه مرددا بسخرية
الله عليك أية دا إبليس ضړب ابنه بالقلم وقاله اتعلم
بس أية رأيك مش حققنا اللي احنا عاوزينه
اومأ مؤكدا بشبح ابتسامة لتتابع مدندنة وكأنها اغنية
كدة حنين ليك وحمزة ليا ويا دار ما دخلك شړ
سألها شريف مفكرا
هي البت شروق دي أنت متأكدة إنها مش
ممكن تقوله حاجة
اشارت بيدها بلامبالاة واثقة
تقوله أية ياعم أنت عبيط شروق دي أجبن من كدة
عاد يسألها مرة اخرى بخبث
وحصل مابينهم حاجة بجد يعني اهو عيشناها الف ليلة وليلة مع صديق الطفولة وحققنا اللي احنا عاوزينه
ضړبته على رأسه بقوة وهي تزمجر فيه پغضب
الف ليلة في عينك ماحصلش بينهم حاجة طبعا
حمزة دا بتاعي بتاعي انا بس مش كفاية إني مستحملة إنه ممكن يكون بيقرب من الزفتة اللي اسمها حنين دي
الفصل الثاني والعشرون بداية ملطخة
نهضت حنين من الفراش ببطئ إكتسى ملامحها نوعا من الألم الذي سببته قدمها فكانت تتأوه بصوت مكتوم
أمسك حمزة بذراعها قبل أن تنهض ليسألها متوجسا
أذيتك
هزت رأسها نافية وزينت ثغرها ابتسامة تخفي الكثير خلفها
لا متقلقش
بحبك أووي يا حنين أوعي تبعدي عني
وأنا بعشقك والله ومستحيل أبعد عنك
حمزة كفاية خلينا نقوم نخرج في أي حته عشان لو هنرجع القاهرة
هز رأسه نفيا ولم يبتعد عنها بل أزاح يداها برفق متابعا
لأ مش عايز أخرج
خليك معايا بس
لم تدري لم شعرت بشيئ من الرفض ربما لأن اثار صڤعته لم تمحى بعد
او ربما لأن حاجز كرامة الأنثى داخلها يعيق مشاعرها نحوه
لا تدري ولكنها لم تكن بطبيعتها اطلاقا
ابتعدت عنه ببطئ لتهتف بهدوء جاد بعض الشيئ
حمزة لو سمحت أنا تعبانة
ابتعد عنها قليلا ليسألها بنبرة قلقة نوعا ما
مالك يا حبيبتي
هزت رأسها نافية وحاولت إصطناع الأبتسامة وهي تخبره
مفيش حاجة تعبانة عادي وعايزة أخرج لو سمحت يا حمزة
تسطح على الفراش بهمدان كان صدره يعلو ويهبط بزفير عالي ثم قال بصوت أجش
مش عايز أخرج في حته يا حنين مش عارف أتعامل عادي وكل الوساويس دي في دماغي
ولو عشان خاطري
عشان خاطري يا حمزة أنا إتخنقت من القعدة دي بجد عشان خاطري يا حبيبي
عشان خاطري وحياتي
ماشي موافق بس هانرجع القاهرة على طول
اومأت مؤكدة وقد شقت الابتسامة عبوسها بحماس
أيوة أكيد
أنت رايحة فين خليك هنا أحنا مش هنقوم النهاردة
أصلي مش هكون فاضي في القاهرة ورايا شغل ومهاب واسر
نهضا اخيرا بعد فترة دلف حمزة إلي المرحاض ليغتسل بينما كانت حنين تجلس على الفراش متنهدة
تراودها أكثر من فكرة والاف الوساوس في آن واحد
أصبحت وكأنها تنتظر حلول الکاړثة القادمة باستعداد للجذر القادم بين ثنايا روحها
يخربيت السرحان اللي واخدك مني
نهضت بهدوء تكاد تغادر نحو المرحاض دون أن تنطق لتجده يسحبها من يدها متساءلا بجدية
مالك
هزت رأسها نفيا لتجده يشدد من قبضته على يدها مكررا سؤاله
قولت مالك
هزت رأسها نافية بجدية خرجت حادة رغما عنها
مفيش يا حمزة مفيش سيبني بقا أخش استحمى ولا لسة التحقيق مخلصش
لا يدري هو الاخر لم سألها ذلك السؤال الغريب في ذاك الوقت
حنين أنت مبسوطة معايا
صمتت برهه وكأنها تبحث عن تلك الأجابة التي يغيم عليها الشفق الحالي
ولكنها قالت مؤكدة بابتسامة مضطربة بعض الشيئ
أنا
لو مش مرتاحة معاك ومش بحبك مفيش حاجة هتجبرني أقعد معاك لحظة لكن المشكلة إني بحبك
رفع حاجبه الأيسر مرددا بنبرة مصطنعة الصدمة
مشكلة ااه يا مچرمة طلعتي مش طايقاني وحبي بقا مشكلة
حمزة تعاالى
ذهب خلفها وهو يسألها متعجبا
في أية يا حنين
دلفت الي نفس الغرفة التي هدمت مقابلها أميالا مزروعة بعشقا غائر لتتنفس بعمق قبل أن تسأله مشيرة نحو الفراش الذي لم يمسه شخصا منذ ذاك الوقت
مش ملاحظ حاجة
هز رأسه نفيا وقد إنعقد ما بين حاجبيه لتقترب هي من الفراش أكثر ثم وبنبرة ذات مغزى محرجة نوعا ما تردف
أنت مش ملاحظ إن آآ مفيش أي حاجة على الملايه
لم يفهمها في بادئ الأمر ف راحت تشرح له بحرج خفي
يعني لو آآ لو كان حصل بينكم حاجة وهي المفروض أنسة كان
متابعة القراءة