تعويزه عشق بقلم رحمه سيد
المحتويات
فريدة تجلس مع مهاب
نظرت ارضا مسرعة تكتم تلك الشهقة التي كادت تصدر منها لتقول بصوت بارد يحمل خلفه صدمة عميقة
اسفة مكنتش اعرف آآ اسفة
نهضت فريدة پغضب لتقترب منها مرددة بغيظ
هو إنت حد مسلطك عليا يابت إنت
هزت رأسها نافية بهدوء تام مستنكرة
حد هيسلطني عليك لية هو انا اعرفك اصلا
من امتى ومسموح انك تمدي ايدك على واحدة بدون وجهة حق يا فريدة
تمتمت فريدة بحنق
أنت مش شايفها بتبجح فيا ازاي يا مهاب
هز رأسه نافيا ببرود
لا هي بترد عادي خالص مش
شايفها قالت حاجة تخليك تتنرفزي اوي كدة
ماشي يا مهاب انا الغلطانة اديني سيبهالك مخدرة وهمشي اصلا
وبالفعل استدارت لتغادر پغضب فيما همست سيلين بصوت هادئ
آآ أسفة لو حطيتك فموقف محرج معاها
هز رأسه نافيا بلامبالاة
لا
ثم تخشب وجهه فجأة ليمسك يدها يسحبها خلفه فسألته سيلين بقلق
فتح احد الادراج ثم اخرج صورة ما ليضعها امام عيناها وهو يسألها بحدة عالية
أنت مين أنت مين بالظبط
رمى الصورة ارضا ليمسكها من ذراعيها ويهزها بقوة مكملا صراخه
إنت سيلين الخدامة ولا سيلين مراتي انت مين
كانت هي مصعوقة من تواجد تلك الصورة التي تجمعهم سويا في زفافهم معه
أنا سيلين اللي بتحبك
تجمد فجأة مكانه وترك ذراعها ببطئ يحدق بها كالتائه بين شوارع تلك الدنيا العجيبة
ا
ايوة بحبك بحبك أوي يا مهاب
لتكمل بحروف متقطعة
أنت ابني وحبيبي وجوزي
كان صامت مدة دقيقتان تقريبا ليبعدها عنه ببطئ جامد تحت انظارها المتوجسة ثم يغادر وكأنه لم يسمع شيئ مما قالت
قالتها شروق بصوت خفيض لحمزة الذي كان يجلس على الأريكة ويحك رأسه بأرهاق حقيقي
نظر ليداها التي تحمل كوبا صغيرا ليسألها مستفسرا
أية دا
اجابته بابتسامة صغيرة
دي كوباية مخلوط كدة كنت بعمله لما يكون عندي صداع
نظر لها لثوان بتردد ثم اصطنع الابتسامة ومد يده ليأخذها منها ببطئ هامسا
اومأت موافقة ثم جلست لجواره بهدوء بعدما ارتدت ملابسها المحتشمة نوعا ما عن ذلك القميص
مرت الدقائق وهم جالسان هكذا دون حرف اخر وكأن كلا منهم داخله ما يكفيه من زوبعة الكلام والمشاعر المختلطة
بدأ حمزة يشعر بالثقل يزداد في رأسه فزاد دعكه لرأسه وهو يتأفف
تشنجت ملامحه الي حدا ما ولكنها لم تعطيه الفرصة وو
بعد وقت
نهضت حنين من نومتها الطويلة لم تشعر كم نامت من الوقت هكذا من كثرة التعب الذي سيطر على مقاليد شعورها
فتحت باب الغرفة التي تجلس بها وسارت متجهة للخارج ببطئ تستند على الحائط لجوارها
لم تجدهم في الخارج فنادت بهدوء
حمزة
لم تجد رد ايضا فبحثت في الشاليه كله بسكون الي ان وصلت امام تلك الغرفة ففتحتها بهدوء تام لتقع عيناها على ذلك المنظر الذي خدر حواسها تقريبا
حمزة لجواره تلك التي كانت تجلس على الفراش لجواره تضم ركبتاها لصدرها وتبكي بصوت مكتوم
ربما ندما
ولكن ماذا يفيد الندم الان بعد أن اڼفجرت القنبلة وانتهى الامر
الفصل الحادي والعشرون صاعقة
كان جسد حنين ينتفض بقوة من ذلك المشهد الذي لم يخترق مخيلتها ولو في أحلامها حتى
القدر يعاندها وبكل جبروت وهي تسقط بكل بهوت
رفعت شروق عيناها تنظر لها ببطئ لتزداد شهقاتها في العلو
فهمست حنين بصوت متبلد
يعني أية
رويدا رويدا بدأ حمزة هو الاخر يتململ في نومته الي ان فتح عيناه ليدرك تلك الفاجعة التي سقط بها
نظر بفزع لتلك التي تجاوره مرددا
أنت أنت بتعملي آآ بتعملي أية
لم ترد عليه وإنما بكت أكثر وكأنها لا تجد سواه مستقبل
هب حمزة منتصبا ليجد نفسه بدون ملابسه إنتصب في جلسته ليسرع مرتديا بنطاله وعقله متوقف تماما عن التفكير
نهض نحو حنين التي كانت تهز رأسها نافية والدموع في سباق على وجنتاها التي احمرت
ليمسك بيدها مسرعا يهتف بصوت مبحوح يحمل لونا ملحوظا من الصدمة
أنا معملتش كدة يا حنين
أبعدت يدها عنه تنظر لهما بازدراد تقزز واضح في نظرتها قبل أن تستدير لتغادر مسرعة نحو غرفتها
ركض هو خلفها ليسرع ممسكا بها قبل أن تغلق الباب ليدلف ويغلقه خلفه ثم ينظر لها وهو يتابع بنبرة شبه هيستيرية
أنت مش مصدقاني أنا معملتش كدة أنا مكنتش في وعيي يا حنين أنا مقدرش ا واحدة غيرك
صړخت فيه بحدة عالية
بس قدرت قدرت أنت واحد كداب وبياع كلام وخلاص
أمسك برأسه بين يديه وهو يهز رأسه نفيا بصورة هيستيرية
ويهذي وكأنه يركض من تلك التهمة التي كادت تتلبسه
لا لا ياحنين انا معملتش كدة ممع اللي ممكن تكون اختي لااااااااا
صړخ بعلو صوته
صړخ پعنف لشعوره الممېت بالذوبان تحت تأثير الصدمة ببطئ
وحنين لم تكن أقل صدمة منه وخاصة وهي تسمعه يكمل بصوت مبحوح
أنا أنا آآ ماحستش بنفسي بعد ما شربت المخلوط دا كنت حاسس كأني مشلۏل بين الوعي واللاوعي يا حنين
دقيقة تقريبا مرت حتى صړخت حنين هي الاخرى مذهولة
أنت قصدك إنها عملت اللي عملته دا عن قصد
جلس على الفراش بهمدان ممسكا رأسه التي كادت ټنفجر من كثرة التساؤلات ثم همس
مش عارف مش عارف مش عارف أي حاجة
سكنت ملامحها تماما وكأن تلك القبضة بالصدمة سكرتها بين زوابع الإڼفجار
فقالت بصوت هادئ ولكنه جامد
احنا لازم نتطلق يا حمزة
نهض فجأة ويده مرفوعة ولكنه ضم قبضته بقوة وهو يردد أمام وجهها پجنون
أسكتي بقا أسكتي سيبني ف همي
جلست بالفعل لجواره بصمت تام
لا يدرون كم من الدقائق مرت وهم يجلسان هكذا يعدون الأفكار المترامية
التي تردم أملهم حينا بعد حين
الي ان شعرت حنين بدموع حمزة ولأول مرة تسيل ببطئ مكتوم على وجنته الخشنة
وضعت يدها على فاهها ولكنها تدرك حجم الکاړثة التي زجوا فيها كلاهما
مش قادر أتخيل إن دا ممكن يكون دا حصل انا هتدمر لو حصل يا حنين يااااااااااارب
ظل تنظر له بصمت إلى أن شعرت بدموعه على أصابعها فلم يكن منها إلا أن مسحتها بأصبعها برقة ثم نظرت لعيناه تجبر نفسها على الأبتسامة مغمغمة
أكيد في حاجة غلط ممكن يكون فعلا هي حطتلك حاجة في المشروب زي ما بتقول
وكأنها تمني نفسها بحقيقة المبررات
وكأنها تلصقها في الواقع بلقصة الأصرار او اليقين من عدم الحدوث
وإن كان حمزة به كل العبر
ف حمزة ليس كذلك وإن كان على مۏته
رفعت رأسه ببطئ وهي تمسكها بين يديها ثم همست له في حنو
ممكن كفاية دموع أنا ماتعودتش عليك كدة
ثم قالت مشاكسة بمرح تفتقده هي
انا عايزة الھمجي بتاعي
حاول اصطناع الابتسامة رغم كل شيئ هي تتدراك تلك الکاړثة
ربنا يخليك ليا يا حنيني
نهضت بهدوء تسحب يده متجهة نحو الخارج وهي تقول بجدية
يلا بقا نشوف ست شروق دي
اومأ موافقا وبالفعل اتجها نحو الغرفة التي كرهها كلاهما
وكانت تلك الصاعقة التالية
شروق هربت
هربت بعد أن اسقطت كلاهما في
متابعة القراءة