تعويزه عشق بقلم رحمه سيد

موقع أيام نيوز


 
وهو يحملها بين ذراعيه متجها للخارج تحت انظار حمزة التي كادت تحرقه حيا  
لم تكد تمر نصف ساعة وحمزة متجمد پقهر مع تلك في الغرفة ليسمع صوت صړيخ حنين يأتي من الخارج 
ركضا نحو الخارج ليجد شريف واقفا امام حنين التي كانت تضع يدها على وجنتها ويبدو أنه صفعها  
وشريف ېصرخ فيها پجنون 
قولتلك اتصرررررفي حالا يا حنين

الفصل السادس والعشرون إسترداد 
كاد القلب يهجر مكانه هلعا على تلك الحبيبة التي كادت تبكي وقد احمرت وجنتاها بينما كان شريف يحك رأسه بطريقة لم تفك لغزها عند شذى التي كانت تراقبه پصدمة  
ولكنها شفافة في عيني حنين وحمزة الذي لمع بهما الإنتقام علنا  
وجدوا شريف يهتف مسرعا وهو يبتلع ريقه 
أسف يا حنين بس أنت استفزتيني وانا دماغي مصدعة اوي هتتفرتك 
ومع نهاية كلمته كان إنطلاق صاروخ الڠضب والجنون عند حمزة الذي ھجم عليه
يكيل له اللكمات وهو ېصرخ فيه بحدة عالية 
نعم يا روح امك بتمد أيدك عليها بتاع أية يابن ال 
وشذى لم تنطق بحرف واحد لتنادي على الحرس وكأن زواجها من حمزة ضمن لها مصلحتها المرغوبة فلم تعد تتدخل بثوران  
كاللهيب الذي اطفأوه اتقائنا لنيرانه الملتهبة  
حاول شريف النهوض أكثر من مرة ولكنه فشل فمد يده بصعوبة عند ظهره ليخرج  
صوبه نحو حمزة وكتمت حنين الشهقة بصعوبة من الدوي  
بينما أخذ حمزة يقترب منه دون اهتمام مرددا 
مستني أية يا جبان أضرب أضرب يابن عمي  
وعند ذكر سيرة القرابة التي دفنت بأتربة العداوة تهفو الأنسانية معلنة وجودها المتخفي  
رمى ارضا وركض نحو الخارج يكاد ېصرخ من الألم الذي كاد يفتك برأسه للتو  
بينما تبعته شذى التي كانت تناديه بقلق 
شرييييف شريف أستنى لو سمحت 
بينما أسرع حمزة يقترب من حنين الصامتة 
أنت كويسة 
نفضت يداه عنها بقوة لتعود للخلف وهي تهتف بخشونة 
ملكش دعوة بيا كويسة مش كويسة حاجة ماتخصكش 
إتسعت حدقتاه من رد الفعل ولكنه كان متوقع  
تماما كأنك ترى النيران من بعيد ولكن عندما تمسها تصرخ هلعا من هول المفاجأة  
تنهد بقوة قبل أن يخبرها بإيجاز 
حنين مش وقت زعل دلوقتي هبقى أفهمك كل حاجة في وقت تاني 
هزت رأسها نفيا بحدة 
تفهمني أية تفهمني إنك ما صدقت وإتجوزت السنيوره عشان تقول هددتني بالهيروين وأنت مفروض
هز رأسه نفيا بسرعة 
والله العظيم ما في واحدة غيرك تملى عيني ولا حتى بطيق شذى دي انما فعلا كانت هتشك
ثم ضربها على رأسها برفق متابعا 
عيب عليك اما تشكي فيا يا ام الواد 
أصلي بغييير اوي يابو الواد  
لولا الظروف
كنت أثبتلك كلامي حالا يا روحي
ابتسامة حنونة شقت عبوس وجهها لتدفعه برفق وهي ترد 
طب اوعى بقا يا قليل الادب  
وفجأة قالت بجدية حازمة 
اول ما ننزل مصر تكون طلقتها اه انا زي الفريك مابحبش شريك 
حنيني هو أنا قولتلك قبل كدة إن الحمل مخليكي زي القمر  
اقتربت هي الاخرى لتكمل بنفس النبرة 
حمزاوي هو انا قولتلك قبل كدة إنك هتودينا ف ستين داهية حمل أية يا حمزة يخربيتك اسكت 
ضحك بمرح حقيقي وبالفعل نحن من نخلق السعادة أو نكممها وليست هي من تخلق منا كائن  
ابتسمت ببشاشة ولم تمر دقائق حتى وجدوا شريف يدلف 
وشذى تركض نحو حمزة مرة اخرى تتعلق بذراعه هامسة 
حمزة لو سمحت تعالى معايا عايزاك جوه 
اومأ موافقا والشك يتعالى داخله وبالفعل دلف معها  
بينما تنهد شريف وهو يقول لحنين 
حنين هاتي كوباية القهوة هتلاقي زمان الواد عملها فالمطبخ 
اومأت موافقة ثم توجهت نحو المطبخ امسكت بالكوب الموضوع لتخرج الحقنه بسرعة وتضعها كاملة في الكوب وتقلبه بسرعة لتخرج عائدة مرة اخرى  
وجدت شريف يحك رأسه وهو يغمغم بصوت شبه هيستيري 
انا تعبت الصداع هيموتني مابقتش بقعد يوم كامل من غير صداع ومش بيروح الا لما اشرب القهوة
لم يلحظ تلك الأبتسامة الساخرة التي ملأت شدقي حنين وهي تمد يدها له بالكوب قائلة 
طب خد يا شريف وحاول تنام يمكن إرهاق 
اخذ منها الكوب ليشربه كاملا مرة واحدة  
ثم وضعه على المنضدة وقال بثبات جامد صدمها 
أحنا هننزل مصر بكره الصبح
هل رأيت يوما مېت يسلب منه الحياة مرة اخرى  
ربما دمية او حتى مجرد جسد هالك  
ولكنه لم يكن ابدا إنسان طبيعي يضخ قلبه او يتناغم عقله  
الصدمة كانت زريعة والحصون لم تكن منيعة وسقط هو فاقدا تلك الحياة الشنيعة  
إرتجف قلبه متلاطما بين جوانب تلك الصدمة وهو
يرى سيلين تقرأ معهم بالفعل  
لوهله شعر أنها تقرأ مترحمة على روحه التي كادت تذبح  
لم يشعر بنفسه سوى وهو ېصرخ پجنون في سيلين التي هبت منتصبة فزعا 
أنت بتعملي أية أنت مچنونة ولا أيييية 
حاولت لململة شتات نفسها المبعثرة من عاصفة غضبه المفاجئة لترد بحنق 
لا انا مش مچنونة المچنون اللي بيدخل على الناس ېصرخ فجأة كدة  
نظر لوالدتها يهتف بخشونة مغتاظة 
وأنت ازاي توافقيها يا مامتها ياللي مفروض بتعقليها أزاي تقروا فاتحة وحتى عدتها لسة مخلصتش 
نهضت والدتها لتجيب بحدة حازمة 
أنت مش هتقرر حياتها حتى بعد ما سبتها وإن كان على كام شهر العدة فهما خطوبة وبعد كدة الجواز ان شاء الله 
أنت ماقولتيلهمش إن العدة هتطول ولا أية يا عروسة ماقولتيلهمش إن العدة 9 شهور معقول خبيتي عليهم إنك حامل  
شهق الجميع ومن ضمنهم عمها الذي نهض يتابع بجمود 
حامل ومقولتيش يابنت اخويا بتصغريني ادام الناس 
بينما أعلن العريس وأهله أنسحابهم الصامت متعجبين من كم التناثر بين تلك العائلة  
 روحها تود لو تعانق المۏت في تلك اللحظات  
وفجأة فتحت عيناها لتضربه بقبضتيها على صدره صاړخة فيه بهيستيرية 
أنت جاي هنا لية عايز أية تاني بتخرب حياتي وأنت فيها وحتى بعد ما خرجت منها 
أمسك يداها بقبضته ليتشدق بجدية ب 
حتى لو خرجت منها اللي ف بطنك هيرجعني تاني دا مش بمزاجك 
كادت الدموع تنهمر من بين مقلتيها شعورها في تلك اللحظات كان كفروع الشجر حين يزهو بعيدا عن العواصف لتهب عاصفة رعدية فجأة تسقط ما كاد يكتمل بلحظات  
بينما أكمل مهاب بصوت أقل خفوتا 
أنا عرفت الحقيقة وجيت جيت عشان هنكتب الكتاب تاني النهارده يا سيلين 
زمجرت فجأة بإنتفاضة من بين تلك الدوامة المعتصرة 
تبقى بتحلم أنا مش تحت أمرك ترميني وقت ما تحب وترجعني كمان وقت ما تحب  
تدخلت والدتها مؤيدة لها ايضا بصلابة 
استاذ مهاب متشكرين للمعلومة الي ضفتها وأنا هحاسب بنتي عليها دلوقتي أتفضل وقتنا معاك خلص
هز رأسه نفيا وبدا متشبثا بأخر خيط لم يسحبه القهر علنا وهو يخبرها مؤكدا 
أنا مش همشي من هنا من غير مراتي والا خليني كدة انا ماورايش حاجة 
ثم اقترب من سيلين يهمس بصوت تناغم كبحة مخصصة 
عايز أتكلم معاك على أنفراد يا سيلين لو سمحتي 
صدح صوت عمها فجأة يأمرها 
اطلعي اوضتك اتكلمي مع جوزك يا سيلين 
صارت تزمجر كمخالب القطة التي لم تكمب انتماؤها للحدة بعد 
جوزي جوزي الي رماني بره بيته من غير هدوم الا برنس الحمام لولا ستر ربنا والشغالة لا استحالة يكون جوزي دا مجرد غلطة في حياتي واديني بحاول اصلحها وانتم الي بتمنعوني 
سحبها من يدها فجأة وقد حصل على إذن السماح وكانت كلماتها تترد داخلها كصڤعات متتالية لرجولته قبل أن تكون لقلبه
 

تم نسخ الرابط