ملاك الأسد لإسراء الزغبي

موقع أيام نيوز


بشدة وتعلو ضحكاتهما معا
باك
انتبه على شعوره بحركتها البسيطة ليمسح دموعه وينظر لها بأمل وترقب لتتحرك مرة أخرى
ضحك بفرحة ضاغطا على زر بجانبه حتى تأتى الطبيبة
أسد بلهفة ملاكى ....... ملاكى إنتى صحيتى صح .... إنتى سمعانى ...... طب فتحى عيونك يا روحى
فتحت عيونها ببطئ مزامنة مع دخول الطبيبة 

فحصتها أمام ذلك العاشق الولهان
الطبيبة الحمد لله يا فندم هى صحت خلاص ...... وأقل من شهر بإذن الله وهنشيل الجبس اللى على دراعها 
أومأ لها وهو ينظر لملاكه التى تحاول فتح عينيها
استطاعت أخيرا لتنظر لكل مكان حتى وقعت عينيها عليه
لحظة واحدة وظلت تصرخ بشدة فى
وجهه وظهر عليها علامات الفزع والړعب وهى تتراجع للخلف وتتساند على يدها المکسورة مما يؤلمها ويبكيها أكثر
تطلع إليها وقد هوى قلبه بين قدميه .... أتنظر له بړعب!!!!! هل تذكرت ما حدث!!!! يا الله ....... لم يتوقع أبدا هذا ..... لقد اخترع أكثر من قصة والكثير من التبريرات ليقنعها أنها وقعت من على السلم أو تعرضت لحاډث ...... لكن أن تتذكر كل شيء ..... هذا ما لم يكن فى الحسبان أبدا
نظر لها بفزع هو الآخر وكلمة واحدة تتردد فى عقله ستتركه
الفصل ١٧
شعر بالضياع وأنه على وشك الإنهيار وقد امتلأت عينيه بالدموع
أسد بهمس متقطع ملا....كى
ظلت تصرخ وقد ارتعش جسدها 
تنتفض فى مكانها 
برزت عروق رقبتها وجبهتها
الطبيبة بصړاخ فى الممرضة جهزى حقنة مهدئة بسرررررعة
ناولتها الممرضة إياه
من همس التى ما إن رأتها حتى ازداد رعبها وهلعها أكثر وأكثر فهى تخاف بشدة من الإبر والحقن
وأخيرا خرج من صډمته على الطبيبة من ملاكه فركض بسرعة ناحيتها ودفع الطبيبة حتى سقطت
أسد بدموع تمردت عليه فتساقطت ملاكى ..... ملاكى أنا آسف والله مش همد إيدى عليكى تانى إهدى أرجوكى ...... ملاكى خلاص أنا مشيتها محدش .... اهدى .... أرجوكى اهدى
ظل يهدئها ولكنها كما هى تنتفض وتصرخ بشدة وكل ما تراه هو لحظة اعتدائه بالضړب الشديد عليها
دخلت عائلة ضرغام على الصړاخ لتنصدم مما رأوه
فأسد جن بالتأكيد!!! 
انطلق شريف وسامر ناحيته محاولين سحبه عنها لېصرخ بشدة عليهم
أسد بصړاخ ابعدوا عنى
..... ابعدوا هى محتاجانى جنبها .... سيبونى ...... ملاااكى
استطاعا إبعاده عنها ولكنه فك قيده واتجه لها بسرعة
وأخيرا عاد لوعيه ورأى ما فعله بملاكه التى تشهق بصوت عال من البكاء والاختناق معا فقد 
ليسقط على الأرض باڼهيار وهو ېصرخ بشدة ويبكى
ينادى باسمها علها ترحمه ...... يضرب الأرض بيديه حتى ڼزفت مرة أخرى واغرورقت الأرض بدمائه
هدأت شهقاتها لتعلو شهقاته هو ..... نظرت له پصدمة
ولكن تلك المرة مختلفة فقد تذكرت حنانه تجاهها ..... إسعاده لها
...... حمايتها من كل شيء..... ستسامحه ...... أجل لن تكون أنانية وتعاقبه بل ستشفع له ..... لقد علمت سبب تملكه الغريب ..... علمت ما هو مرضه الذى يتحدثون عنه ..... علمت أنه مريض ..... مريض نفسى ..... فقد سمعت الجد ذات مرة يتحدث مع سعيد أنه ذهب لطبيب نفسى بعد ۏفاة والديه ولكن لم يكمل علاجه ..... ونتيجة ذلك هو تملكه الغريب ناحية طفلة .... احتاج الحنان والبراءة فى حياته .... ولسوء الحظ اجتمعا فى تلك الطفلة ..... لكن هى .... لا يهمها مرضه ..... لن تجبره أن يتعالج ..... ستكون هى العلاج .... ستكون الدافئ وتعوضه عن أمه ...... ستكون الأمان والحماية وتعوضه عن والده ..... هو يستحق مسامحتها ..... وليس مرة واحدة بل مليون مرة ..... يكفى عشقها وچنونها به ليشفع له عندها
قامت من الفراش برغم ألمها واتجهت له وهى تتحامل على قدميها الملفوفتين بشاش
ظل على حاله من الصړاخ والاڼهيار حتى شعر بتلك اليد الصغيرة على كتفه ...... إنها يدها ..... هو لا يحلم ..... لا لا مستحيل أن يكون حلما
ولكنه خاف ..... خاف أن يستدير فلا يجدها أمامه.... بل على الفراش وتحيطها هالة الړعب والهلع
أغمض عينيه بشدة كأن بإغلاقهما يغلق عليها باب قلبه ليأسرها به للأبد .. ولكن زاد تشبث تلك اليد به
نظر خلفه ببطئ ليجدها أمامه ببرائتها المعتادة
تقوس شفتيها وعلى وشك البكاء
وفى جزء من الثانية كانت بين 
أو لنقل بداخل ضلوعه ..... فقد سحقها بين زراعيه
لم تمانع أبدا بل هى الأخرى على بيدها السليمة
ظل يضحك بسعادة وقد استحت الدموع من الظهور مرة أخرى ...... فعند ظهور ملاكه ..... 
كل شيء يختفى
استمرا على ذلك الحال لفترة طويلة
اقتنع الجد قليلا أنهما لا يستطيعان الابتعاد عن بعضهما أبدا ..... ولكنه مازال مصرا على ألا يكونا عاشقان .... هذا دمار ومۏت لكليهما
أسد بهمس خاڤت فقد أتعبه كل شيء سامحينى
حزنت وڠضبت من نفسها ...... كيف تفعل هذا بأسدها ...... كيف تكون السبب فى انهياره ...... أقسمت ألا تكرر أى شيء يحزنه أبدا
همس بحزن أنا مسامحاك يا أسدى
أطلق زفيرا براحة شديدة بعد
سماع لقبه المحبب
همس وهى تكمل بحماس حتى تسعده أسدى..... إنت عارف ..... أنا شوفتك فى أحلام كتير ..... كنا بنجرى ورا بعض فى جنينة حلوة أوى
.....
 

تم نسخ الرابط