ملاك الأسد لإسراء الزغبي
المحتويات
تنتظرهما للإقلاع
صړخت بسعادة تقفز كالطفلة على قدميها ..... كم تمنت أن تركبها
اتجهت معه للطائرة لتفاجئ بأن القائد
أنثى .....
نظرت له بدهشة سرعان ما تحول لتهكم
رفع كتفيه ببراءة وأخفضها وكأنه يخبرها أن غيرته ليست بيده
تجاهلت ذلك حتى لا تفسد عليهما تلك اللحظة
أمسكت يده تدفعه بحماس ليركبا
قهقه عليها وهو يراها كمن تدفع حائط .....وصعد بها الطائرة متجاهلا اعتراضاتها الخجولة على فعلته
أجلسها على قدميه رافضا ابتعادها عنه لتضمه لها أكثر متناسية أى شيء حولهم
بدأت ترتفع
راقب صعود الطائرة مبتعدة مرة أخرى فى السماء
بدأت تتململ من الهواء الشديد حتى استيقظت بكسل
نظرت له بابتسامة وخجل ليبادلها ابتسامتها
همس بسعادة الله إيه المكان التحفة ده
أنا اشتريتها وكتبتها باسمك
همس بعيون متسعة بجد
أسد أيوة بجد
اتجه بها لمنزل ضخم من الخشب تحيط به الحقول ثم مياه البحر وسط صډمتها .... كان المكان جميلا جدا رغم بساطته
صعد بها الدرج الداخلى وقد أسكرته رائحتها
دلف للغرفة ثم أنزلها أرضا
أفاقت على يديه التى تعبث بطرحتها وحجابها حتى أزالهما
أغمضت عينيها وابتعدت عنه بسرعة
تقدم نحوها لاعنا نفسه عندما رأى نظرة الخۏف فى عينيها
وهو يهدئها كالطفل الصغير
أسد يلا يا حبيبتى اتوضى عشان نصلى وهتلاقى كل اللى محتاجاه فى الحمام
اتجهت مسرعة للمرحاض هاربة منه لخجلها الشديد
زفر براحة وسعادة
نظر لأعلى يخاطب ربه معبرا عن مدى سعادته ويحمده على نعمه
اتجه للمرحاض الخارجى ليتوضأ هو أيضا
فى مصر بإحدى السجون
شريف بلهفة وهو يجيب على الهاتف ها هتخرجنى امتى !
مدحت ابسط يا عم المهمة انتهت والوقت اللى عايزه
مدحت طب ما تخليها وإنت بينقلوك للمحكمة عشان الاستئناف ..... كدة هتبقى أسهل بكتير
شريف لأ بكرة .... مش هستنى أكتر
مدحت ماشى بس الفلوس هتزيد
شريف أول ما أخرج هروح على فيلتى فى ...... وهديك اللى إنت عايزه
مدحت باستغراب هو إنت هتخليك فى مصر
شريف بتعجب أيوة
مدحت بس كدة دا خطړ عليك وعليا ..... إنت واخد إعدام مش سجن سنتين ..... يعنى أكيد هيمسكوك
شريف بتوتر طب أعمل إيه
مدحت ببساطة اللى فى حالاتك بيسافروا برة ..... لدولة تكون عدو لمصر .. أو مفيش أى اتفاقات بينهم
شريف ليه
مدحت بزهق أوف ... لإن لو روحت لدولة فى بينها اتفاقات وعلاقات مع مصر هيسلموك ليهم .... إنما لو روحت أى دولة تانية مش هيقدروا يعملولك حاجة
مدحت بجشع تماااااام أوى يلا سلام وبكره هتكون برة السچن
أغلق الهاتف يبتسم بشړ فالآن وقت التنفيذ .... سيندمون جميعا
على الجزيرة
خرجت من المرحاض بخجل شديد مما ترتديه
حمدت ربها أنه ترك لها اسدال بالداخل لترتديه فوقه
أفاقت من أفكارها على دخوله للغرفة
نظر لها بخبث وهو يعلم ما يجول فى أفكارها
تقدم سريعا أمامها ليشرعا بالصلاة
شعر براحة غريبة تسرى بجسده وهو يصلى بها
أنهيا صلاتهما ليضع يده على رأسها ويردد الدعاء
عاد الخبث لعينيه مرة أخرى
عبث بإسدالها محاولا رؤية ما تحته ..... قبضت پعنف وفزع على يده مانعة إياه
ضحك عليها
ثم تحولت ملامحه إلى الجدية وهو يحيط
وجهها بكفيه
أسد بجدية إنتى واثقة فيا يا ملاكى صح
أومأت له بتوجس
أسد مطمئنا متقلقيش أنا مستحيل أضرك أبدا
ابتسمت براحة فكلماته دائما دواء لها
فى الصباح الباكر بسجن ما
سمع شريف أصوات صياح وإذ يجد الباب تفتح
نظر بلهفة ليجد رجلا أمامه ومعه حقيبة
الرجل بسرعة البس ده بسرعة وتطلع برة ..... يلا
نفذ ما قاله فقد كانت الحقيبة تحتوى على ملابس طبيب
خرج ليجد الرجل أمامه
الرجل وهو يعطيه ورقة صغيرة دى فيها العنوان اللى تروحه وهناك المعلم مدحت هيديك التذكرة وإنت تديله الفلوس ..... دلوقتى الإسعاف تيجى تتصرف وتدخل ما بينهم بلبسك ده وتروح للمأمور هتلاقيه متصاب اعمل أى حاجة متقفش ثابت عشان ميشكوش فيك وبعدين تركب عربية الإسعاف وتروح على العنوان ده إزاى بقى تفلت من الدكاترة دا مش شغلنا ..... اتصرف إنت
سمعا صوت سيارة الإسعاف ليدفعه الرجل بسرعة
الرجل يلا بسرعة
فعل ما قيل تماما .... اختلط
مع باقى المسعفين وما ساعده أن إصابة المأمور شديدة .... فلم يتفرغ أحد للاستفسار عنه
ركب السيارة يراقب بوابة السچن تقفل ولكن تلك المرة هو خارجها ابتسم
متابعة القراءة