ملاك الأسد لإسراء الزغبي
المحتويات
.... حفيدتى ماټت خلاص
سامر وليه ما تكونش عايشة فعلا
سعيد بسخرية مبطنة بالآلام عايشة ! إنت شوفت چثة أخوك كانت عاملة إزاى لما طلعوه بعد الحاډثة بكام يوم ..... لولا الباقى من لبسه على جثته اللى أكلها السمك مكناش عرفناه ...... ما بالك بقى باللى عدا عليها تلات سنين فى البحر
قال كلماته وسقطت دموعه على وجنتيه بأسى
ماجد بسخرية إنت بتضحك على مين يا سامر
قال جملته وصعد للأعلى وفعل ابنه المثل
ربتت على كتفه لتهون عليه
وسرح فى حالهم وما يمرون به
فى السيارة
جالس يتنفس پعنف شديد وقد احمر وجهه بشدة
فلاش باك
منذ ثلاث سنوات
فى غرفة مظلمة حيث
يجلس ذلك العاشق بجسد مرتعش فى إحدى جوانب الغرفة
يرتجف بهستيرية وينظر لكل مكان حوله پجنون حتى رن هاتفه
ارتفع رنين هاتفه مرة أخرى .... لا يعلم ما الذى دفعه للرد .... فطوال الوقت هاتفه يرن ولكن لا يتحرك
ذهب لمكانه ببطئ ودقات قلبه تعلو پعنف أجاب واضعا الهاتف بترقب على أذنه
أسد بلهفة ودموعه تهبط بقوة ملاكى ..... ملاكى إنتى كويسة ..... ردى عليا يا حبيبتى أنا أسدك .... أنا .... أنا هاجى أخدك يا حبيبتى ما تخافيش
لا رد سوى صوت التنفس حتى أغلقت المكالمة فجأة
نظر للهاتف پصدمة ثم علت ضحكاته پجنون سرعان ما تحولت لصرخات وصوت بكائه يعلو ويعلو ..... اجتمعت العائلة على صوت الصړاخ والتكسير فأحضروا الطبيب فورا
استمر على هذا الحال ليومين متتالين حتى بدأ يظهر طيفها له ..... سينتظرها للأبد ..... سيتحمل عڈاب الانتظار ..... حتى لو عاش مع طيفها للأبد !
باك
أدار سيارته واتجه للجامعة بعدما أزال دموعه مجددا الأمل داخله .... كالمعتاد
فى الجامعة
وقف على منصة عالية أمام مدرج ممتلئ بمئات الطلاب والطالبات يتحدث بتوتر عن مسيرته
قطع أفكاره عندما رآها تجلس فى نهاية المدرج مبتسمة له رافعة يدها بشكل قبضة لتدعمه
نظر لها ليبتسم وقد عادت ثقته مزامنة مع عودتها
إحدى الفتيات دا بيبصلك وبيبتسم !
بارتباك إيه ..... لا لا هتلاقيه سرحان شوية
الفتاة لا والله بيبصلك يا سيلين
سرعان ما ظهرت خيبة الأمل على وجهها وهى تتابع أهو بيضحك لغيرى كمان أهو .... عشان تعرفى بس ...... وبعدين هيبص ليا على إيه
الفتاه تصدقى بيضحك لغيرك فعلا ..... وإنتى زعلانة على إيه يا فقر دا يا ريته يبصلى مرة ولو بالغلط حتى
تنهدت سيلين سارحة فيه وابتسامته الغريبة وكأنه يحادث حبيبته !
ظل ينظر فى كل مكان وعينيه تسير مع معشوقته ..... اتجهت له وصعدت للمنصة ثم وقفت أمامه ..... نظر لها بابتسامة وهى أمامه مباشرة ومستمر فى كلامه الذى لا يعلم كيف لم يتعثر به حتى الآن وهو بتلك الحالة من الشرود ..... ملاكه يفعل العجائب دائما
أجاب على كل الأسئلة وهو ينظر أمامه مباشرة حيث ملاكه ومازالت ابتسامته العاشقة على وجهه
دكتور بالجامعة هو أهبل ولا إيه ..... ماله باصص أدامه كده ومبتسم .... تحسه سرحان
دكتور آخر اسكت واسمع .... ياريتنا نوصل للى هو فيه
انتهت الندوة على خير ليخرج بسرعة يسير وراء طيفها الذى اختفى مباشرة ما إن خرج وكأنها جاءت فى مهمة وأنهتها
تنهد بحزن لاختفائها ..... جاء ليذهب مثلما ذهبت عله يجدها بمكان آخر لكن توقف على سماع اسمه من صوت رقيق
سيلين أسد بيه
الټفت لها ليشرد بها ... تشبه ملاكه قليلا .... بالطبع ملاكه أجمل ولكن ذاك لا يمنع بعض التشابه
كانت ملابسها محتشمة بالرغم أنها غير محجبة
أفاق من شروده على وجنتيها التى احمرت خجلا كملاكه تماما ..... ڠضب من نفسه كثيرا ..... كيف يتأمل أنثى غيرها !
أسد بعصبية مكتومة خير
سيلين بخجل وارتباك ممكن أطلب من حضرتك طلب
أسد بتنهيدة اتفضلى
سيلين بإحراج بصراحة يعنى .... زى ما حضرتك عارف إن النهاردة حفلة تخرجنا ..... وإننا خلصنا جامعة فكنت ..... كنت بتمنى لو حضرتك تقبل تشغلنى فى شركتك ولو تحت التدريب حتى
أسد باستغراب وإيه يخلينى أوافق
سيلين بتوتر شديد أنا آسفة على طلبى ده بس ... بس أنا من عيلة على قد حالها وعايشة مع عمى عشان بابا وماما متوفيين ومحتاجة شغل ضرورى
همهم لها لتتابع فأضافت بحماس أنا والله طالعة التالتة على الدفعة عارفة إن فى مركزين أحسن منى بس التالتة حلو بردو
أسد بجمود بكرة الصبح تكونى فى شركتى .... هتبقى تحت التدريب لغاية لما أتأكد إنك تستحقى ده
أومأت بلهفة وتبسمت بسعادة وفرحة شديدة فأخيرا ستخرج
من تحت رحمة عمها وزوجته
ذهب سريعا باحثا عن ملاكه مرة
متابعة القراءة