ملاك الأسد لإسراء الزغبي
المحتويات
... يكفى أنانية ... سيكون بجانبها دائما ... حتى لو فى غرفة أخرى سيظل روحه معها تساندها لتتخطى ما هى فيه
وأخيرا وجدت الابتسامة طريقها لوجهه
نهض من مكانه واتجه مرة أخرى للقصر بأفكار جديدة وأمل جديد
شهر ... مر شهر كامل
ذلك العاشق أصبح مچنون بمعنى الكلمة ... كلما حاول التحدث معها لا تنظر له حتى ... تجرحه بتصرفاتها ... يعطيها العذر ولكن قلبه مشتاق
أما تلك الملاك فقد ذبلت بشدة .... لا تتحدث ولا تأكل إلا للضرورة .... لا تعلم مابها .... تشعر أنها تريد المۏت .... تشعر أنها غير مرغوب بها .... وما زاد الطين بله هى غريمتها ..... جنى .....
فى غرفة جنى
شريف پغضب بت إنتى يا انهاردة يا كل واحد يشتغل لوحده
زفرت بحدة فقد حاولت كثيرا أن تنفذ خطتهما ولكن ذلك الأسد لا يجلس معها أبدا فكيف تفعلها
جنى محاولة الهدوء خلاص متقلقش كده كده هو تقريبا متدمر ودا هيساعدنا
شريف
باصرار انهاردة يا جنى .... انهاردة كله يتم
شريف بتنهيدة بحاول بس الواضح إنهم موصيين عليا أوى هنا .... لكن على مين
جنى خلاص ماشى سلام دلوقتى
أغلقت الهاتف وهى تفكر كيف تبدأ خطتها حتى ابتسمت بشړ وقد توصلت لها
فى غرفة ترنيم
سمعت صوت الطرق فارتدت حجابها واتجهت للباب
تفاجئت بأسد شعره مبعثر وثيابه غير مهندمة فقد اعتاد دوما أن تختار معشوقته ما يرتديه وأن تمشط شعره كما يفعل معها دائما
أسد بخفوت ممكن نتكلم
ترنيم باستغراب أيوة طبعا اتفضل
أسد لا مينفعش خلينا هنا على الباب
أومئت له بهدوء منتظرة أن يتحدث
تنفس ببطئ لمدة طويلة محاولت تمالك نفسه .... يشعر أنه أصبح غير متزن تلك الأيام .... يتخيل الكثير من الأشياء بسبب نومه القليل وقلة طعامه هو الآخر
أسد أنا محتاج مساعدتك .... عايزك تتكلمى مع ملاك وتحاولى تفهمى حالتها لإنها رافضة الكلام معايا
انهاردة
أسد بارتياح شكرا يا ترنيم ... عن إذنك
ترنيم العفو
اتجه للشركة لأول مرة منذ تعب ملاكه عله يشغل جسده عنها ولكن كيف يشغل عقله وقلبه !
فى إحدى الدول الأوربية حيث يجلس مازن بحجرة مكتبه فيرتفع رنين الهاتف سرعان ما أجاب وهو يرى اسم ياسمينته
مازن بعشق ولهفة حياتى وحشتي ... مالك بتعيطى ليه !
ياسمين پبكاء إنت بتهزر يا مازن بقالك شهور برة ومش عارفة أشوفك أبدا
مازن باعتذار أنا آسف يا حبيبتى والله بس دا عشانك إنتى وولادنا .... وبعدين يا ستى استحملى شهر كمان ووعد هنزل مصر لغاية ما تولدى وساعتها يا تيجى إنتى والولاد ونعيش هنا يا إما هصفى كل حاجة وأستقر فى مصر
ياسمين بضحكة سلبت لبه للمرة التى لا يعرف عددها بجد يا مازن
مازن بعشق بجد يا روح مازن .... أمال فين معاذ ومليكة مش سامع صوتهم يعنى
ياسمين بيلعبوا كورة برة
مازن وأخبار البيبى إيه
ياسمين بسخرية وڠضب بيلعب كورة جوة
اڼفجر ضاحكا على حنق معشوقته ... فذلك المشاكس يتعبها أكثر ممن سبقوه
مازن بضحك ههههه لا بقولك إيه انشفى كده دا لسة فى أضعافهم
ياسمين بردح نععم يا عممر ... أضعاف مين ياخويا
نظر للهاتف پصدمة
مازن بذهول مين معايا إنتى بتقعدى مع مين
يا بت
ياسمين بضحكة طفولية هههه بقعد فى قهوة حلوة أوى يا مازن
والآن حاء دوره للردح
مازن نعععم ... قهوة يا روح أمك ... ويا ترى شربتى خمړة ولا لسة يا سعدية
ياسمين ببراءة لا والله مش بيقدموا خمړة ... بس فى سجاير ودخان هناك .... وبعدين دى قهوة حريمى
ثم أضافت پغضب ومتجيبش سيرة أمى
مازن بحنق ماشى ماشى .... بكرة أجيلك والنعمة لأنفخك
ياسمين پغضب اقفل دايما سادد نفسى ربنا يسد نفسك ... ويسلكها بعد خمس دقايق
كتم ضحكته بصعوبة ... لم تتغير أبدا .... دائما ما تدعو عليه ثم تسحبها مباشرة
وهكذا حالهم ما إن يتصلان ببعضهما
ربع دقيقة حب .... وباقى المكالمة ڠضب وضحك معا
فى قصر ضرغام بغرفة همس
تجلس معها ترنيم تحاول جعلها تتحدث
ترنيم بحنان يا حبيبتى مينفعش اللى إنتى فيه ده ... طب إنتى وأسد ذنبكوا إيه
انهمرت دموعها ما إن سمعت اسمه .... قررت من
متابعة القراءة