قلوب حائرة الجزء الثاني بقلمي روز آمين
المحتويات
السعادة تغزو قلبه لما لا يدري كان يريد أن ينظر عليها ويتأمل ملامح وجهها لكنه لم يرد إختراق حرمة واحترام المنزل والرجل الذي أمن له ودعاه للدخول إلي منزله وسط عائلته
لف ياسين ذراعه حول كتف إبنته وقبل رأسها وتحدث وهو يضمها لصدره تحت سعادة مدللة أبيها
أيسل دي قلب ابوها من جوة وجوهرتي اللي لا يمكن افرط فيها أبدا
هو حضرتك ناوي تخليها تقعد في وشنا علي طول ولا إيه
ضحك الجميع وبدأوا بتناول الطعام مع سردهم لبعض الأحاديث اللطيفة تحت سعادة أيسل التي تخطت عنان السماء وخصوصا بعدما رأته من إهتمام الجميع بها
إنتهي اليوم بسلام ورحل كارم بعد تناوله قدحا من القهوة بصحبة الجميعسعد بالجمع وأحاديثهم المسمرة التي كانت الغذاء لروحه وعقله ضلت أيسل وحمزة بالداخل
كانت تتمشي داخل الحديقة حاملة إبنتها فوق صدرها في محاولة منها لتهدأتها ومساعدتها علي الشروع في نوم هنئ وهادئ وجدت من تخرج من باب المنزل الداخلي وتقترب عليها وهي تحمل عروستها علي صدرها وتحتويها بذراعيها كمن يحتوي أثمن أشيائهوقفت قبالتها وبدون مقدمات تحدثت بملامح وجه جادة
هو أنا ممكن أطلب منك طلب
أكيد طبعا
إنتهي البارت
قلوب حائرة 2
بقلمي روز آمين
بسم الله ولا قوة إلا بالله
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الفصل الأربعون
_قلوب حائرةالجزء الثاني بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين
__________________________
كانت تتمشي داخل الحديقة حاملة إبنتها فوق صدرها في محاولة منها لتهدأتها ومساعدتها علي الشروع في نوم هادئ بعيدا عن ضوضاء التجمع داخل المنزلحيث مازالت أيسل وحمزة وياسين وثريا واطفال المنزل يجتمعون ويتبادلون فيما بينهم الأحاديث والدعابات
هو أنا ممكن أطلب منك طلب
ضيقت مليكة عيناها باستغراب وتحدثت مرحبة
أكيد طبعاإتفضلي
ظهر التردد فوق ملامحهاوبدهاء طرأت في مخيلتها فكرة لإبعاد الشك عن عقل مليكة
أومأت مليكة لتشجيعها علي الحديثفاردفت الأخرى بنبرة هادئة
هي ممكن مسك تبات معايا النهاردة
إبتسمت مليكة بهدوء وتحدثت بايضاح
أكيد طبعا دي أختك وليك فيها زيي بالظبط
واسترسلت بايضاح
بس علشان يكون عندك علم هي مش هتنام طول الوقتهتزعجك بالليل وټعيط علشان ترضع
ضيقت عيناها بعدم استيعاب لحديثها وأردفت باستفهام حاد بعض الشئ
أفهم من كلامك إنك مش موافقة
بكثيرا من الهدوء إبتسمت مليكة كي تزيل حدتها وعقبت نافية
أنا مليش الحق في إني أمنع مسك عنكدي أختكأنا بس بفهمك اللي هيحصل وإنها هتصحيكي من نومك وهتزعجك لو جاعت
واسترسلت في محاولة منها لإقناعها
وعلشان كدة أنا عندي إقتراح كويس ليكم إنتم الإتنين
قطبت جبينها وانتظرت بتمعن فاسترسلت الأخرى بإبانة
نامي معاها في سرير عزو علشان تكون قريبة منيوعزو ينام جنب أنس ولما تصحي هاخدها أرضعها وأرجعها لك تاني تنام في حضنك
أومأت باستحسان ظهر بين فوق ملامحها واردفت
تمام
إبتسمت مليكة وسألتها مستفسرة
إيه هو الطلب التاني
إرتجف قلبها ونظرت عليها بعيناي زائغة وبلحظة كادت أن تتراجع خشية إفتضاح أمرها أمام غريمتها لولا إقتحام مخيلتها لمشهد ذاك الوسيم عندما غرس شوكته بأحد أصابع ورق العنب وتذوقه بتلذذ جذب إنتباهها وحينها تغيرت ملامحه إلي مبتهجة وباتت عيناه وكأنها تخرج فراشات تتطاير هنا وهناك
الأمر حقا يستحق المجازفة والتخلي عن كبريائها ولو قليلاتحاملت علي حالها وبنبرة جاهدت في إخراجها جادة تحدثت
كنت عوزاك تعلميني طاجن ورق العنب وتريكاته الخاصة اللي عملتيه بيها
فور نطقها لذاك الطلب تأكدت ظنون مليكة التي راودتها أثناء إجتماع الغداءبعجالة استرسلت بتوضيح زائف كي لا تترك لعقل الأخري المجال للتفكير
أصل جدو بيحب ورق العنب جدا وكنت حابة أعمله له مفاجأة وأبسطه بيه
بابتسامة هادئة أجابتها بنبرة وديعة زالت بها إرتباك الاخري
أوك يا أيسلشوفي عاوزة تتعلميه إمتي وأنا تحت أمرك في الوقت اللي هتحدديه
إبتسمت بخفوت بعدما اطمانت عدم ملاحظة الاخري لشئوشكرتها ثم تحدثت باعلام
أنا هروح أحط العروسة في أوضتي وأبلغ جدو ونانا إني هبات هنا وأرجع تاني
أومأت لها بحبور فانسحبت الاخري تحت ارتياح مليكة وتفاؤلها لتلك الخطوة المهمة في عودة الفتاة إلي مسارها الصحيح وروحها النقية كما كانت بالماضي
بعد حوالي النصف ساعةكانت تتمدد فوق تخت عزو حاملة الصغيرة التي فاقت من نومها وبدأت بالملاغاةيجاورها ياسين حاملا أنس وعز داخل أحضانه وجميعهم يداعبون مسك التي همهمت وهي تنظر إلي ياسين وتتهادي بجسدها وتتراقص بسعادة
دادددا دا
ضمتها أيسل لأحضانها أما عز فتحدث إليها مطالبا بدلال
مسكيقولي عزويلا قولي يا مسكي
أشاحت بسعادة بكفاها وابتسمت له وهمهمت
دااادا
بوجه عابس هتف متذمرا يشتكيها لأبيه
يا بابي بقيخليها تقول عزو
ضحكت أيسل وتحدث ياسين موضحا الأمر إلي صغيره الحانق
يا حبيبي هي لسة صغيرة ومش بتعرف تتكلم
بطفولية مط شفتاه ثم ربع ساعديه أمام صدره وهتف بحنق ظهر بزرقاويتاه
طب ما هي بتنده عليك اهي وبتقول دادي
إبتسمت أيسل بسعادة علي خفة ظل شقيقها الصغير الذي يدخل على قلبها السعادة ويبث روح الحماس داخل نفسها وتحدثت إليه بتوضيح
يا حبيبي إفهمهي مش تقصد كلمة داديهي بتقول الحروف السهلة بالنسبة لها
طب ما عزو سهل يا سيلا...نطقها بوجه عابس مما جعل أنس يحتضنه ويتحدث إليه محاولا مراضاته
ماتزعلش يا عزوأنا هفضل أقول لها حروف عزو لحد ما تحفظهم وتقوله
إبتسم لشقيقه وتحدث باستحسان بعدما تهللت ملامحه
شكرا يا أنوس
كان يستمع إليهم بحبور وقلب راضيإنشغل الصبيان بمداعبة شقيقتهما الصغيرةفنظر هو علي أيسل وتحدث إليها بنبرة حنون
شايفك مرتاحة النهاردة
أجابته بإبتسامة وعيناي لامعة حيث لم تستطع مداراة حبورها
الحمدلله يا بابيبدأت أتأقلم علي الجامعة ومع أصحابي الجداد والدنيا بدأت تتظبط إلي حد ما
إبتسم لها وعقب بارتياح وقلب مطمأن
الحمدلله يا حبيبتيربنا يطمني عنك دايما
بعد قليل ترك أطفاله بصحبة شقيقتهم الكبري وتحرك إلي جناحهدلف من الباب وجدها تقبع فوق تختها ممسكة بيدها كتيب تتنقل بين صفحاته بتمعن وتركيز ويبدوا عليها الإستمتاع بقراءتهوما أن رأته يقترب عليها حتي طوت الكتيب ووضعته جانبا وسألته بإبتسامة مشرقة
الولاد ناموا
جاورها الجلوس وتحدث نافيا
لسةقاعدين يلاعبوا مسكوالأستاذة شكلها فرحانة باللمة حواليها والسهر واخد حقه معاها
تمعن بمقلتيها ثم أردف بعيناي ممتنة
متشكر علي كل حاجة عملتيها مع أيسل النهاردة يا مليكة
واستطرد بإبانة
ماكنتش متخيل إن العزومة ونومها مع أخواتها هيفرقوا في تحسين نفسيتها بالشكل اللي شفته من شوية ده
واسترسل بعدم استيعاب ودهشة
إنت مش متخيلة الحالة اللي سبتها عليها مع أخواتها هناك في الأوضةالبنت كأنها رجعت سبع سنين لورا
كانت تستمع إليه بحبور ووجه متهلل تبدلوا لألم بعدما إستمعت لذكره سبعة أعوامانعمفالفتاة قد تحولت من رقيقة ناعمة إلي شرسة متمردة بعد إرتباط والدها الشرعي بمليكة
تحاملت علي حالها كي لا يلحظ حزنها وتتبدل بهجته إلي شجننطقت بنبرة حنون صادقة
إن شاء الله مع الوقت هترجع زي الأول وأحسن كمان يا حبيبي
متابعة القراءة