قلوب حائرة الجزء الثاني بقلمي روز آمين

موقع أيام نيوز


جعلتها تخجل وتهرول هربا إلي قاعة المحاضرات تحت حبور ذاك الذي يشعر وكأنه ملك
عودة إلي حي المغربي
عاد من عمله مبكرا وتحرك إلي منزل أبيه كي يعطي فرصة لتلك الثائرة أن تهدأدخل من البوابة الداخلية وجد والده يقف أمام مكتبه وكأنه ينتظر حضورهتحدث بوجه عابس ليستدعيه للداخل 
ياسينتعالي عاوزك
تعجب من تجهم وجه أبيه وتحرك خلفه داخل حجرة المكتب ثم تحدث بانصياع بعدما أغلق الباب ونظر لذاك الواقف أمامه 

تحت أمرك يا باشا
بملامح وجه ساخطة هتف بنبرة غاضبة 
تحت أمري إيه بقي يا ياسين باشاده أنا اللي بقيت تحت أمر جنابك بعد ما لغيت وجودي من حياتك وبقيت تاخد قرارات مصيريه تخص العيلة من غير ما تعمل حساب لوجودي
قطب ياسين جبينه متعجبا ثورة والده فصاح الآخر موبخا إياه بصوت حاد 
فاكر نفسك كبرت عليا يا أبن منال
إنتهي البارت 
قلوب حائرة 2
بقلمي روز آمين
بسم الله ولا قوة إلا بالله 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الفصل الثالث والأربعون 
_قلوب حائرةالجزء الثاني بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين 
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية 
كم هو مؤلم مؤذي شعور الحبيب من الحبيب بالإهانةحقا مذاقه مر كالعلقموماذا لو أتاك الخذلان من المتيمكم أنه لشعور موجع حين يؤلمك ولا يعي حجم ما فعل بك من إنهيارات عصفت بكل ما كان يشعرك بالسلام الداخلي والسكون اللذان كانا يجتاحا عالمك في حضرته
خواطر مليكة عثمان
بقلمي روز أمين
قطب ياسين جبينه مستغربا حدة والدههو أكيدا من أنه لم يفعل شئ يغضبه لهذا الحد!
إذا لما كل تلك الثورة العارمة وما سببها يا تري!
ضيق عيناه مستغربا ثورته والتي يجهل سببها فصاح عز مؤبخا إياه بلهجة حادة
فاكر نفسك كبرت عليا يا أبن منال
برجاحة تحدث إلي أبيه موقرا إياه
إهدي يا باشا أرجوك وفهمني إيه اللي مزعل جنابك مني بالشكل ده
رمقه بعيناي غاضبة كحدة الصقر ثم هتف متسائلا بسخط 
يعني مش عارف بجد يا سيادة العميد
ولا بقيت معتمد علي إن أبوك بقي راجل مغفل وقاعد في البيت مش داري باللي بيحصل حواليه
بنظرات حائرة تائهة كان يتطلع علي ثورة أبيه ولأول مرة لا يدرك مقصد والدهبفطانته فهم الآخر عدم إدراك نجله فاراد كشف غايته واردف بايضاح متهكم 
إلا قول لي يا ياسين بيهإيه حكاية العريس اللي متقدم ل سيلا ده!
الآن وفقط إستوعب إنفعال والده وغضبه العارمأخذ نفسا عميقا وبمنتهي الهدوء زفره إستعدادا لمجابهة ذاك الفطنوقبل أن يبدأ مواجهته الشرسة مع خصمه الجبار الذي لا يستهان بهأراد أن يستعلم عن من قام بإبلاغ أبيه وقام بالوقيعة بينهما وتسبب بإغضاب غاليه منه إلي هذا الحد
فتسائل مستفسرا بهدوء
ممكن أعرف مين اللي بلغ حضرتك بالموضوع ده يا باشا!
بفطانة أراد أن يغلق عليه هذا الطريق فقرر اللعب مع ذاك الداهي بدهاء أقويجحظت عيناه بتصنع وصاح بنبرة حادة أربكت الآخر وجعلته يلتهي ويصبح شغله الشاغل هو إرضاء غاليه وفقط 
هو ده كل اللي لفت نظرك من كلامي يا بيه!
إنزعج حين رأي استياء والده وعلي عجالة أردف بايضاح
إهدي يا باشا أرجوك وانا هوضح لجنابك كل حاجة
پغضب عارم صاح قائلا 
هتوضح لي بعد إيه وتنيل لي يا باشابعد ما حسستني إني ماليش أي لزمة في حياتك ولا ليا الحق في إني أشاركك في مناقشة موضوع مصيري بيخص مستقبل حفيدتي
بنبرة هادئة ونظرات أسفة تحدث بإبانة
الموضوع مش كدة خالص يا باشاأنا هحكي لك اللي حصل كله ومتأكد من إن سعادتك هتقدر تفهمني
رمقه عز بنظرات حادة قابلها ياسين بأخري مستعطفة وترجاه بأن يجلس وأن يستدعي هدوئه كي يستطيع إيضاح الأمر لهبالفعل تحرك عز إلي الأريكة المتواجدة بمنتصف الحجرة وتجاورا الجلوس وبدأ ياسين بسرد جل ما حدث بالتفصيلبدءا من ملاحظته لنظرات الهلع علي الحبيب التي تبادلها كلا من العاشقان أثناء وقوع حاډثة الإغتيال مرورا بلهفة كارم وسؤاله المتشوق علي أيسل بعد إفاقته وخروجه من غرفة العمليات مباشرة وصولا إلي طلبه المباشر بالزواج من إبنته
تنهد عز بعدما هدأ بفضل إستعطاف ياسين وإلحاحه علي مسامحة والده له علي هذا الخطأ العظيم الغير مقصودأردف عز متسائلا إياه بتعجب 
أنا مش قادر أفهم ولا أستوعب سبب رفضك للموضوعالمفروض إنك أكتر واحد عارف ومقدر اللي هما فيهوواجب عليك إنك تحاول تساعدهم مش تحاربهم وتقتل إحساسهم!
ده انت أكتر حد إتوجع من بعد حبيبه عنه يا ياسين...نطقها بعيناي مټألمة لمست قلب الأخر الذي أردف باقناع جاد
وعلشان أنا زي ما حضرتك بتقول كدةمش عاوز بنتي تتوجع زيي ولا تدوق المر اللي أنا دوقته
وبعيناي مټألمة أكمل مسترسلا پذعر أب يخشي چرح صغيرته 
مش حابب أشوفها بتنطفي قدام عيوني
قطب جبينه بعدم استيعاب لحديثه الغامض وتسائل مستفسرا
وهي إيه اللي هيطفيها لما تتجوز اللي بتحبه!
بصوت صارخ مټألما أردف بتأكيد 
مش هتتجوزه يا باباكارم مش هيقبل بتجوز أيسل وهيرفضها زي ما حصل مع خطيبته الأولي
ضيق عز عيناه غير مدرك حديث نجله فاسترسل الأخر شارحا
أيسل وكارم زي الليل والنهار عمرهم في يوم ما هيتقابلوا
واستطرد مادحا 
كارم شخصية ناضجة وقوية وحازم في قراراته وقد المسؤلية بجدوما بيقبلش غير بالكمال في حياتهراجل بجد وتربية أبوه
أرجع ظهره للخلف ثم استطرد بنبرة مهمومة 
وأيسل زي ما حضرتك عارفرقيقة ومتدلعةمش واخدة علي تحمل المسؤلية وأكتر حاجة بتكرهها هي إن حد يفرض رأيه عليها أو يوجههاوكارم راجل عسكري حاسم واخد علي الأوامر والطاعةالدنيا عنده لونين ما فيش غيرهمأبيض وإسودواللون الرمادي مالهوش أي وجود في حياته
بنبرة هادئة تحدث بحصافة 
خلاص محلولةخليهم هما اللي يقرروا ده بنفسهم ويعرفوا إنهم مش هيقدروا يكملوا ويسيبوا بعض بإرادتهم
واسترسل بايضاح 
بدل ما يعيشوا عمرهم كله يحملوك ذنب بعدهم عن بعض
إتسعت عيناه وبدا علي ملامحه الهلع من مجرد تخيله للفكرة 
عاوزني أجازف بقلب بنتي وادخلها تجربة وأنا متأكد من فشلها!
عقب متسائلا بتعجب 
وإنت إيه اللي مخليك واثق قوي كدة من فشل قصتهم!
مش يمكن يكونوا بيحبوا بعض بجد وتكون بقرارك المتعسف برفضه بتقضي علي قلوبهم
عقب بتأكيد 
أنا متأكد من إن أيسل ما بتحبهوش
إبتسامة ساخرة خرجت من جانب فمه وتحدث بما أشعل روح ذاك الغيور 
طب إيه رأيك إن بنتك بذات نفسها اللي طلبت إني أتدخل وأتوسط له عندك علشان توافق علي الخطوبة
بمداعبة استطرد بإبانة 
بنتك بتحب يا باشاالواد قدر في وقت قصير يوصل لقلبها ويملكه لدرجة إنها تخرج عن المألوف وتتخلي عن خجلها وتلجئ للي يتوسط له عندنا
إشټعل قلبه بڼار الغيرة علي صغيرته جراء حديث والده ثم جحظت عيناه وتحدث وهو يجز علي أنيابه 
حضرتك متأكد من الكلام ده يا باشا 
أيسل فعلا جت لها الجرأة وأتكلمت في الموضوع ده
أرجع عز رأسه للخلف وأنطلق مقهقها وهو يتطلع علي وجه إبنه المحتقن بڼار الغيرةأما ياسين فكان ينظر عليه بغيظحاول كظم ضحكاته قدر الإمكان كي لا يثير حفيظتهوبصعوبة أردف مستفسرا بعدما استطاع بالأخير السيطرة علي حالة  
هو الباشا غيران علي بنته ولا إيه
بعيناي متأثرة أردف مترجيا 
يا باشا حاول تفهم وتقدر خۏفي علي بنتيأيسل لسة صغيرة
بنبرة متعجبة صاح عز بابانة 
يادي صغيرة اللي إنت ماسك لنا فيها دي كمان بنتك
 

تم نسخ الرابط