قلوب حائرة الجزء الثاني بقلمي روز آمين

موقع أيام نيوز


لما تلاقي الشخص المناسب واللي يشوفك ملكة في عنيه ويتعب علي ما يوصل لك
واستطرد بنبرة صادقة تأثرت بها تلك الجريحة
لأنك غاليةغالية قوي وتستاهلي واحد يعرف قيمتك ويصونك
بالرغم من أنها كانت ټموت من شدة غيرتها عندما تراها تحوم حول رجلها إلا أنها حزنت لأجلها بتلك اللحظةبعدما شاهدت أمام عيناها إنهيار عاشقة تشهد عقد قران حبيبها علي من إختارها قلبهوالذي كتب معه شهادة ۏفاة قلبها وللأبد.

أومأت له بإبتسامة تحمل الكثير من الشعور بخيبة الأملوبصعوبة حولت بصرها إلي تلك الجالسة بجانبه وتحدثت بجمود بعدما ضغطت علي حالها لأبعد حد ويرجع ذلك لعدم تقبلها 
مبروك
برغم جمودها معها ونظراتها الكارهة التي شملتها بهاإلا أنها تألمت لأجلها وبنبرة هادئة أجابتها بخفوت 
عقبالك
تحركت عائدة إلي طاولتها دون إضافة كلمة أخري مما جعل ذاك الثنائي يتابعا إبتعادها بقلبان يتألما حزنا عليهاأراد تغيير الحالة المزاجية والخروج من تلك المشاعر السلبية التي استحوذت علي كلاهمافبادر باحتواء كفها مما جعها تنتبه وتلتفت إليه سريعا وكأنها وعت علي حالهانظر لها وتحدث بعيناي تئن عشقا كي يسحبها معه من وسط تلك الغيمة 
أخيرا بقيتي مراتيومن النهاردة مافيش أي حاجة هتقدر تفرق بينا
وكأن كلماته نزلت علي قلبها بردا وسلاما فشعرت براحة وسکينة ټقتحم داخلها وتتغلغلإبتسمت بجاذبية وتحدثت بنبرة رقيقة
مبروك يا كارم
تؤ...خرجت من بين شفتاه بإثارة إبتلعت ريقها علي أثرهاثم استرسل مطالبا إياها بطريقة إملائية 
إسمها مبروك يا حبيبيإسمي ده مش عاوز أسمعه منك تانيأنا عاوز دلعدلع وبس يا سيلا
توردت وجنتيها وهي تتابع كلماته التي يسردها عليها بخجل ممزوجا بابتهاج لروحهاانزلت بصرها للأسفل فاسترسل بنبرة حنون وهو ينطق كلمة حبيبي بتقطع وتأكيد
حا بي بييلا قوليها وراياعاوزة أسمعها منك
نظرت أمامها خجلا فوقعت عيناها علي بصر أبيها الموجه علي كلاهما بتركيز شديدإبتسمت بخبث وتحدثت لإعلامة 
طب خلي بالك من الرادار العسكري علشان عينه عليك وشكله كدة بيسجل لك التجاوزات يا سيادة الرائدومش بعيد بعد الكلام اللي إنت قولته دهتلاقي سيل من الأسلحة المضادة موجهة ناحية قلب سعادتك
علي وجه السرعة توجه ببصره إلي حيث تنظر ملاكه فوجد ياسين يتطلع عليه بعيناي ضيقة ويبدو أنه بالفعل كان يراقب حركة شفتاه كي يستطيع قراءة ما يخرج منهبذكاء منه قام بانحناء رأسه بإيماءة بسيطة كتحية لذاك الناظر عليهبادله إياها وأشاح بوجهه بعيدا عنه ثم تنهد بثقل فتوجهت إليه مليكة وتحدثت بنبرة حنون في محاولة منها للتخفيف عنه 
مالك يا حبيبي
مافيش يا قلبي...نطقها وهو يحاوط كتفها برعاية ثم قام بوضع قبلة هادئة فوق حجابها مما أسعدها
عودة إلي ذاك العاشق حيث إبتسم وتحدث إلي حبيبته بامتنان 
أهي مدام مليكة نجدتني وحولت الإتجاة
وضيق عيناه ثم استرسل باستفسار 
تعالي هنا وقولي ليإنت منين جبتي كلمة الرادار العسكري وتوجيه الأسلحة المضادة دي كمان
يمكن من جدو وبابي مثلا!...نطقتها متهكمة واسترسلت بمشاكسة
إنت ناسي إني تربية سيادة اللوا وسيادة العميد ولا إيه
بتجاهل لحديثهما تحدث متخطيا 
سيبك الوقت من سيادة اللوا وسيادة العميد وخلينا في المهم
نظرت إليه بجبين مقطب فاسترسل هو بلهفة عاشق 
أنا عاوز أشوف شعرك
إبتسمت وأشاحت بوجهها عنه فاستطرد من جديد بنبرة ترتجف شوقا 
أيسل أنا عاوز أقعد معاك لوحدنا بعد الحفلة أظن ده حقيإنت شرعا بقيتي مراتي ومن حقي أقعد معاك وأخدك في حضڼي كمان
رجفة قوية مرت بسائر جسدها فهزته عندما شعرت بيده تسحق عظام كفها الرقيق بحركات أذابتها ودغدغت مشاعرهابجانب إستماعها لكلماته التي جعلت من دقات قلبها عالية أشبه بدقات طبول الحړب
كادت أن تجيبه قاطعها منظم الحفل حيث أعلن عن بدأ رقصة العروسان فقام كارم ورقص معها رقصتهما الأولي معا بشعور جديد علي كلاهمافقد أمسك كفها واحتواه بكفه ولف الأخري خلف ظهرها مما أصابها بقشعريرة أرجفت بدنها بالكاملبدأ يخطوان بساقيهما تقابلت الأعين وتحاورت وأنسجمت بحديث العاشقينمال علي جانب أذنها وتحدث هامسا مما بعثر مشاعرها 
النهاردة أسعد يوم في حياتيمن النهاردة بس هبتدي أحسب عمري وأخاف عليه
تنهدت وأغمضت عيناها ودون إدراك وجدت نفسها تنطق بأعذب الألحان بالنسبة له 
أنا بحبك قوي يا كارم
إتسعت عيناه وابتعد قليلا يتطلع عليها وبلهفة سألها مستفسرا
قولتي إيه
واستطرد متلهفا 
سيلا إنت قولتي بحبك يا كارم صح
إبتسمت خجلا وهزت رأسها بنعمفاسترسل بنبرة لحوحة 
قوليها تاني يا حبيبيقوليها علشان خاطري
إبتسمت خجلا فتوسل بعيناه مما اضطرها لإعادة ما نطقت به قائلة بنبرة رقيقة ك نسيم الصباح 
بحبك يا كارمبحبك
بلهفة وصوت هائم عقب متعهدا 
وأنا بعشقك يا روح قلب كارموبوعدك إني عمري ما هخليك ټندمي علي إنك قولتيها أو إنك حبتيني في يوم من الأيام
أما راقية فمالت علي أذن ثريا التي تجاورها الجلوس علي نفس الطاولة الكبيرة التي جمعتهم بعائلة العريسوتحدثت لائمة بتخابث 
شفتي يا ثرياأنا نظرتي ما تخيبش أبدامش أنا قلت لك إني شاكة إن الظابط ده إتقدم ل سيلا
واسترسلت مؤنبة إياها 
بس إنت إتلائمتي عليا وخبيتيمع إنك كنتي عارفة كل حاجة
تمللت الأخري وتحدثت نافية بزيف كي تتقي شرها وثرثرتها التي لا تنتهي 
إنت بردوا لسة مصممة إني كنت عارفة وخبيت عليك يا راقية!
رفعت أحد حاجبيها وأردفت وهي تلوي فاهها بطريقتها المعتادة 
بلاش اللؤم ده عليا يا ثريا يا مغربيده أنا عاجنة كل واحد في العيلة دي وخبزاهوعارفة إن عز وياسين ما بيخبوش عنك أي حاجة تخصهموبياخدوا رأيك في كل كبيرة وصغيرة
تنهدت باستسلام وفضلت الصمت فتحدثت راقية بتهكم وهي تتأهب للوقوف 
أما أقوم أشوف أخبار البوفية إيهوأهو بالمرة أجيب لي حاجة أكلها بدل ما أنا قاعدة أكلم نفسي وأرد عليها زي المجانين
تحركت منسحبة فتحدثت ثريا إلي منال التي تجلس بمقابلها وتجاور والدة العريس وشقيقتها 
ما تقومي تشوفي البوفية لو جهز يا منال
أومأت لها بتصديق علي حديثها وبالفعل تفقدت ضيافة الحضور واطمأنت ثم تحركت حتي وصلت إلي منتصف الحفل ودعت جميع الحضور وتحدثت بإبتسامة وهي ترفع قامتها للأعلي بكبريائها المعهود 
البوفية جاهز يا جماعة
واسترسلت وهي تشير إلي مكان الضيافة 
ياريت تتفضلوا
وقف الجميع واتجهوا إلي مقر موضع الطعام وبدأوا باختيار ما يناسب أذواقهم من الأصناف المرصوصة العديدة
إنتهي الحفل بسلام وانصرف الحضور عدا ذاك الذي شعر بأن العالم أجمع لم يتسع فرحتهتوجه إلي طارق وتحدث باحراج طالبا العون منه 
عمي طارقأنا كنت عاوز حضرتك تكلم سيادة العميد بإنه يسمح لي أقعد مع سيلا لوحدنا
ثم تحمحم كي يجلي حنجرته واسترسل علي استحياء 
وكمان عاوز سيلا تقعد معايا بشعرهاأظن ده أصبح حقي
إتسعت أعين طارق وتحدث بارتياب 
يا ليلة مش فايتةإنت عاوزني أروح ل ياسين اللي هو أصلا مش طايق نفسه النهاردة وأقول له الكلام ده! 
واستطرد مستفسرا بفكاهة 
هو أنا يا ابني أذيتك في حاجة علشان ټنتقم مني بالطريقة البشعة دي
قطب جبينه وتحدث متعجبا
هو حضرتك ليه محسسني إني قولت لك إني حاجز لها أوضة في أوتيل وعاوزها تروح تبات معايا فيها!
واستطرد بنبرة معترضة 
دي بقيت مراتي وطلبي ده من أبسط حقوقي
وضع كفه فوق كتفه وتحدث بحميمية كي يراضيه 
يا حبيبي أنا عارف إن كلامك كله صح وطلبك ده منطقي ومن حقكوموافقك عليه جدالكن ياسين حساس قوي من ناحية الموضوع ده مش عارف ليه
واستطرد ليزيل عنه ضيقه 
علي العموم ماتزعلشأنا هروح أكلمه وإن شاء الله هقدر أقنعه
إستعان طارق بمليكة لعلمه باستطاعتها السيطرة علي ڠضب ياسين
 

تم نسخ الرابط