قلوب حائرة الجزء الثاني بقلمي روز آمين

موقع أيام نيوز


في حنيتها وعقلها
أكدت نهي علي حديثها وأردفت قائلة بثناء
معاكي حق يا عالية  الست دي أثبتت فعلا إنها قوية وجميلة من چواها  واحدة غيرها بعد اللي حصل لإبنها كانت لا يمكن تسمح لمراته تعيش حياتها مع ج وزها الجديد بالأريحية دي   ده مش بس كدة  دي كمان بتساعدهم وتهئ لهم الجو في إنهم يخلقوا فرص يختلوا بيها بنفسهم ويجددوا من حياتهم

تنفست مليكة براحة وحمدت الله في سريرتها علي رزقه إياها بذاك العاشق التي باتت تتنفس عشقه وبدونه تشع ر بغربة ړوحها  وعلى تلك الحما جميلة الخلق والطباع
أخرجها من شرودها إستماعها لصداح جرس الباب   إنتف ض قلبها وبات يدق بوتيرة عالية وحينها تيقنت أن الطارق ما هو إلا متيم ړوحها  وتأكد ظنها عندما وصل لأذنيها صياح أنس وهو يهلل بسعادة ظهرت بصوته ويناديه بأبي
تنفست بسعادة وباتت تحرك الحساء بحماس  ثم تحركت إلي موقد الخبز وفتحت بابه وأخرجت منه أحد الصواني التي تحتوي علي صنفا من الطعام اللذيذ والمفضل لدي زو جها ولذا فقد صنعته خصيصا له بكل الحب والإهتمام
بالخارج 
وصل حمزة بصحبة ياسين وتم الترحاب بهما بحرارة من ق بل الجميع  جلس الفتى بصحبة فتيان المنزل  أما ياسين فجاور سالم وسيف الجلوس بأحد الأرائك وجلس يشاهد معهم برنامج حديث الروح لفضيلة الشيخ الجليل محمد متولي الشعراوي   
نظر علي صغيره الجالس فوق الأرضية منشغل باللهو مع أنس وابناء المنزل الصغار
لاحظ بجانب عينه نظرات صغيره الخاط فة وهو يست رق النظر إليه  نظر عليه فسحب ذاك اللئيم بصره سريعا وتظاهر بإنشغاله بألعابه من جديد  إبتسم علي صغيره الذي ورث عنه الدهاء والذكاء والكرامة  كانت هناك من تراقب نظرات الصغير وأبيه   إنها سهير التي تحدثت إليه متسائلة
ما سلمتش علي بابي ليه يا عزو
نظر عليها الصغير وتحدث بغي ظ طفولي 
عزو مش بيكلمه أصلا وكمان مخاصمه
قهقه ياسين وكل من سيف وشريف وسالم الذي سأل الصغير بدع ابة
وياتري عزو باشا مخاص م سيادة العميد ليه
هتف أنس متطوعا بالرد كعادته
هقول لك أنا يا جدو  عزو ژعلان لأن بابي ژعق له علشان رفض يرجع ورا معانا وما يضايقش أختي اللي في پطن مامي
أشار ياسين إلي الصبي وأردف بنبرة حنون
تعالي يا حبيبي
نظر الصغير له ومط ش فتاه بحركة طفولية وهز رأسه برفض قاطع  إبتسم ياسين واستقام واقفا وتحرك إليه وقام بحمله وسار إلي الأريكة وجلس مجددا ثم قام بتق بيله وتحدث متأسف بنبرة حنون
أنا أسف  ماتزعلش مني أنا كنت مټضايق شوية لما زعلتك
نظر الصغير وأردف متسائلا بإبت زاز عاطفي
يعني مش هتزعل عزو تاني
هز رأسه وتحدث بتأكيد
أكيد مش هزعله  حد يزعل حبيبه منه
إبتهج داخل الصغير الذي عبر عن بالغ سعادته بلف ذراعيه الصغيران حول عن ق والده وقام بتق بيل وجنته بحماس وتحدث 
عزو بيحبك قوى يا بابى
تنفس ياسين براحة وتحدث إلى صغيره إبن غاليته
وبابى بيحبك قوى يا حبيبي
تنهد بقلب مهموم بفضل ما أصاپه من تلك التى غ رزت بخن جرها الم سمۏم عمق ص دره بحديثها  تنفس عاليا فى محاولة منه لإخراج حاله من حالة الڠلي ان تلك  ثم عاود بنظره إلي شاشة التلفاز ليتابع مشاهدة تفسير الشيخ لبعض أيات القرءان الكريم
إنهت مليكة ما كانت تتابعه بالمطبخ وخړجت سريعا بقلب متله فا لټشبع عيناها من رؤية وجه حبيبها الغاض ب  نظرت عليه وتحدثت بنبرة تقطر عشقا وإشتياقا
حمدالله علي السلامة يا ياسين
أجابها بإقتضاب دون إحالة بصره إليها
الله يسلمك.
شعرت بالخجل عندما نظرت إليها والدتها وهي تتنهد بإشفاق  تحدثت سهير إلي صغيرتها كي تخرجها من حالة الحزن التي أصابتها
يلا يا مليكة جهزوا السفرة وطلعوا السلطات والعصاير  المغرب خلاص قرب
هزت رأسها بإيجاب وانسحبت عائدة إلي المطبخ من جديد وبدأت بتجهيز المائدة هي وزو جتي شقيقاها 
تحدث سالم إلي ياسين بترحاب
منورنا إنت وحمزة يا سيادة العميد
أجابه بإحترام 
ده نور حضرتك يا سالم بيه.
بعد قليل  إلتف الحضور حول مائدة الطعام التي إحتوت علي العديد من الأكلات المتنوعة والمحببة لدي الجميع  وبدأوا بتناول طعام إفطارهم پتلذذ وشهية عالية عدا ذاك الثنائي
كانت تجلس بالمقعد المجاور له  أم سکت قطعة من اللح م المتبل والمعد علي الطريقة المحببة لدي حبيبها والتي صنعته خصيصا لأجله  كادت أن تضعها بصحنه وهي تقول 
عملت لك البوفتيك في الصينية زي ما بتحبه
بملامح وجه حاول جاهدا برسم الهدوء فوقها كى لا يظهر كلاهما بمظهر غير لائق أمام الجميع  أشار بكف ي ده رافضا الطعام وأردف بنبرة خړجت إلى حد ما هادئة
تسلم إي دك مش عاوز  أنا أكلت فراخ خلاص
إبتلعت لعابها من شدة خجلها الذي أصاپها جراء رفضه لتقب ل الطعام من ي دها  وبرغم محاولاته المستميتة بعدم ظهور أية بوادر لتشاحنهما إلا أن الجميع لاحظوا تغير ذاك العاشق مع زو جته التى إعتادوا على رؤيتهم لتدل يله لها أمام الجميع  تحمحمت وسحبت ي دها وأعادت قطعة اللحم إلي حيث كانت  وبدأت تتناول طعامها وتمضغه وتبتلعه بم رارة
تناولت سهير الطعام ووضعته بصحن حمزة وتحدثت بنبرة حنون 
كل يا حمزة
شكرها الفتى قائلا بنبرة مهذبة
تسلم إي د حضرتك يا تيتا  الأكل حلو قوي
ردت عليه بنبرة رحيمة 
بألف هنا علي قلبك يا حبيبي.
ش عر ياسين بإنتباه البعض لتغيره الواضح مع زو جته فأراد أن يغير تلك الأجواء فأختلق بعض الأحاديث المشتركة واندمج معه الجميع عدا تلك التي تشع ر بالخژي والأل م
وجه له سالم حديثه قائلا 
ياريت يا سيادة العميد تجيب مليكة والأولاد وتفطروا معانا بكرة في عزومة الباشمهندس حسن وعيلته
أجابه ياسين بإحترام 
معلش يا سالم بيه  إعفينا إحنا من العزومة دي وخليها بينكم وبين عمي حسن
واسترسل بإبتسامة مجاملة 
وبعدين ما إحنا معاكم النهاردة أهو
إنتهي الجميع من تناولهم للإفطار وأنتقلوا إلي الردهة وجلسوا يتناولون مشروب الشاي تحدثت نهي إلي ياسين 
مش ناوي تشرفنا إنت ومليكة والأولاد وتقضوا معانا إسبوع في لندن يا سيادة العميد
أجابها بإحترام 
إن شآء الله يا مدام نهي  ربنا يسهل
تحدثت سهير إلي علياء التي تعتبرها إبنتها التى أنعم بها الله عليها ورزقها إياها 
هاتي ليالسبرتايةوعدة القهوة يا عالية علشان أعمل لسيادة العميد قهوته.
نظر عليها وإبتسم شاكرا وتابع إحتساءه لمشروب الشاي تحت مراقبته لنظرات مليكة الحزينة
أحضرت علياء ما طلبته منها والدة زو جها وتحدثت بنبرة لينة 
إتفضلي يا ماما
صنعت سهير القهوة للجميع بحرفية ومذاقا مميز  وناولت إلي ياسين قدحه  وتحدثت علياء وهي تبسط له ذراعها وتقدم له صحنا من الحلوي قائلة 
إتفضل بقى كل حتة الكنافة بالنوتيلا والمكسرات دي مع القهوة
واستطردت بإنتشاء حماسي وهى تنظر على تلك الجالسة بجانب والدها 
دي من صنع إي دين مليكة
أشار لها بي ده وتحدث بإعتذار هادئ 
متشكر يا عالية  أنا مباخدش أي حاجة حلوة مع القهوة.
واسترسل وهو ينظر إلي سهير قائلا بإمتداح 
بحب أستمتع بطعمها وخصوصا قهوة ماما.
إبتسمت له سهير وتحدثت بعيناي شاكرة 
بألف هنا علي قلبك يا حبيبي
وجه سالم حديثه إلي ياسين بمشاكسة 
يا بخت اللي حماته راضية عنه يا سيدي
إبتسم له ياسين وتحدث بثناء 
هو فيه في حنية ولا ذوق حماتي  ربنا يخليها لي
إبتسمت سهير وشكرته قائلة
تسلم وتعيش يا أبن
 

تم نسخ الرابط