قلوب حائرة الجزء الثاني بقلمي روز آمين
المحتويات
إشتياقها
ألو
وحشتيني...نطقها وكأن روحها كانت غائبة والأن قد عادتتحدثت باشتياق جارف
طمني عليك إنت كويس
وحشتيني...نطقها بصوت متقطع دلالة للتأكيد فابتسمت بسعادة وتحدثت خجلا
حمدالله علي سلامتك يا كارم
بنبرة رجل مغرم أجابها
الله يسلمك يا عمر كارم
وكأن لكلماته السحرفحولتها من مهمومة عابسة إلي فراشة تطير وتتناقل بين الغصون والزهور ذات الألوان الزاهيةأغمضت عيناها باستسلام كي تستمع لكلماته التي تقع علي مسامعها كأعذب الألحان
وحشتيني قوي يا أيسلهتجنن وأشوفك
وأخيرا تجرأت ونطقت بما أدخل البهجة علي قلبه
أنا كمان عاوزة أشوفكبس مش عارفة إزاي
يا حبيبي...نطقها بصوت هائم وعدم إستيعاب لاندماجها معه بالحديث
بدون وعي سألته بحنين ظهر بين بصوتها
إنت هترجع لي أمتي
وعت علي حالها فابتلعت لعابها وأغمضت عيناها وبدأت تؤنب حالها وتلومها علي ما نطقت به دون إدراك أو تفكيرأما هو فكان يعيش أروع لحظات حياتهفها هو يحيي العشق الذي طالما إستمع عنه كثيراوها هو الآن يلتقي به وجها لوجه ويسبح داخل بحره العميق
نعم
عقب بصوت أذابها عشقا ونهي علي تبقي من صبرها
بحبكبحبك يا أيسلبحبك ودي أول مرة أحسها وأقولهابحبك ونفسي أكمل عمري اللي جاي كله معاك
أوصلتها كلمات غزله للمنتهي من كل شئتنهدت براحة وسعادة ولأول مرة تشعر بهاوكأنها خلقت من جديد لتحيا العشق الذي طالما تمنت الدخول إلي عالمه الساحروها هي الأن تدلف من بابه ممسكة بيد حبيبها ليخطوا معا أولي خطواتهم في شارع الغرام
هو حبيبي ساكت ليه
بصعوبة أخرجت صوتها متسائلة
عاوزني أقول لك إيه
عقب هائما
تقولي لي وأنا كمان بحبك يا كارم
إبتسمت خجلا وشعر بها فاسترسل عاذرا خجلها
طب بلاش بحبك لو مكسوفةكفاية تقولي لي وأنا كمان
واستطرد بايضاح
وأنا هفهم
ضلت صامته فتحدث بمشاكسة كي يحثها علي الكلام
ما أنت لازم تتكلمي علشان أعرف إذا كنتي بتبادليني نفس شعوري ولا رافضة حبي وقربي منك
بلاش تشغل ذكاء ظباط المخابرات ده علياإنت عارف كويس قوي شعوري من ناحيتك
واسترسلت مذكرة إياه
هو أنت ناسي اللي حصل يوم الحاډثة
تحدث متدللا عليها
بس أنا عاوز أسمعها الوقت منكولا خسارة فيا يا أيسل
بنبرة حنون أجابته
مافيش حاجة خسارة فيك يا كارم
طب يلا قولي ورايابحبك يا كارم
ضحكت بخبث وتحدثت بمراوغة قبل أن تغلق الهاتف سريعا
وأنا كمان
نطقتها وضمت هاتفها إلي صدرها وباتت تدور حول نفسها كفراشة من شدة سعادتهاأما هو فاخرج زفرة قوية ليهدئ من لهيب صدره المشتعل بڼار الهويألقي برأسه إلي الخلف وأبتسم بشدة وتنهد براحة عجيبة
ليلا بنفس اليوم
وقفت لتقابله وتحدثت بملامح وجه حائرة مترددة
ياسين
إيه يا حبيبي...نطقها وهو يشملها بعيناي حنونفتحدثت من جديد بعدما إستدعت شجاعتها بصعوبة بالغة
هو أنت مش هتاخد أيسل المستشفي علشان تزور الرائد كارم
وكأن بكلماتها الغير محسوبة قد أيقظت الۏحش الكاسر الخامد بداخلهفهتف متهكما
نعم يا اختي!
ابتلعت لعابها لتبلل جوفها الذي جف جراء إرتعابها من ردة فعله العڼيفةوهتفت بملامح وجه شاحبة
أنا قصدي إنها تشكره علي اللي عمله معاهاده أخد الطلقة مكانها يا ياسين
بفظاظة أجابها بسخط
هتشكره علي إيه يا هاااانمده شغله يا ماما
نطقت بتلبك
إسمعني بس يا ياسين وحاول تفهمني
ألقي بداخل أحضانها الصغيرة التي تعجبت من تحول ملامح وجه أبيها وتحدث وهو يستعد للرحيل
مش عاوز أسمع ولا كلمة ورأيك خليه لنفسك يا مدام
واستطرد وهو يرمقها بنظرات مرعبة
خدي لك ساتر واتقي ڠضبي يا مليكة
واسترسل مؤكدا
خدي لك ساااتر
نطقها وانطلق خارج الحجرة كالأعصار المدمر متجها إلي منزل عز المغربي
نطقت الصغيرة بملاغاة لوالدتها
داااادا
إلتفتت إلي الصغيرة وتحدثت بابهام وتيهة
داددا هبت منه خلاص يا مسكالله يكون في عونك يا كارمده أنت شكلك كدة داخل علي أيام أسود من قرن الخروب
بعد مرور خمسة عشر يوما علي واقعة محاولة الإغتيال الفاشلة
تعافي كارم وعاد إلي مقر عمله كي يطلب من ياسين مزاولة عمله من جديد بعد أن أذابه الحنين لرؤية من حرمته تلك الړصاصة اللعېنة من التمتع بالنظر إلي وجهها بعدما أصبحت حياته بدون النظر لعيناها يوميا كصحراء جرداء
دلف إلي ياسين الذي وقف إحتراما له واستقبله بحفاوة بالغة إمتنانا لما فعله لأجل غاليتهجلسا وطلب قهوة ليحتساها سويا وأثناء إرتشافه تحدث إلي ياسين بنبرة جادة
أنا عاوز أرجع لشغلي مع الدكتورة جنابك
أخذ نفسا عميقا وعقب بنبرة هادئة
لسة بدري علي رجوعك للشغل يا كارمخد لك كمان إسبوع أجازة علشان تقدر تسترد كامل صحتك
بثقة عالية أردف بإبانة
أنا بقيت تمام معاليكوأخدت رأي الدكتور قبل ما أجي لحضرتك
تنهيدة حارة خرجت من صدر ذاك الذي يكظم غضبه منه بصعوبة بالغة ويرجع ذلك لشعوره بالإمتنان لفضل كارم عليه وحمايته والنأي بحياة إبنته من محاولة الإغتيال التي كانت ستقضي علي حياتها
تمالك من حاله لأبعد حد ونفض عن عقلة تلك الفكرة المسيطرة علي مخيلته مقاوما رغبته في الإنقضاض عليه للفتك به كالأسد الجائعثم تحدث ليعلمه بقراره الذي وصل إليه بعد تفكير
أنا سحبت منك المهمة وأسندتها ل أحمد كمال
إتسعت عيناه بذهول وسأله مستفسرا
هو أنا قصرت في حماية الدكتورة علشان تسحب مني المهمة يا أفندم!
بنبرة جادة عقب علي سؤاله نافيا
لا يا سيادة الرائدإنت ما قصرتش بالعكسشغلك إنت عملته علي أكمل وجه
واستطرد باعلام
وأنا قدمت تقرير بالكلام ده ورفعته للإدارة علشان يتضاف ل ملفك
واستطرد بحديث ذات مغزي وصل معناه إلي ذاك الفطن
بس أنا شايف إن كدة أفضل ليك ولبنتي
نظر كارم إلي عيناي ياسين ثم تنفس بقوة لاستدعاء شجاعته وتحدث بنبرة جادة دون مراوغة
سيادة العميدأنا طالب القرب من سعادتك ويشرفني إن حضرتك توافق علي جوازي من الدكتورة أيسل
جحظت عيناه ورمقه بنظرات فتاكة ثم هتف بنبرة ساخطة بعدما هب واقفا وكأنه تحول إلي غول
نعم يا حبيبي
واسترسل بعيناي تطلق شزرا
سمعني تاني كدة اللي قولته!
إنتهي البارت
قلوب حائرة
بقلمي روز آمين
بسم الله ولا قوة إلا بالله
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الفصل الثاني والأربعون
_قلوب حائرةالجزء الثاني بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية
نظر كارم إلي عيناي ياسين ثم تنفس بقوة لاستدعاء شجاعته وتحدث بنبرة جادة دون مراوغة ويرجع ذلك لشخصيته الجادة والصارمة
سيادة العميدأنا طالب القرب من سعادتك ويشرفني إن حضرتك توافق علي جوازي من الدكتورة أيسل
جحظت عيناه ورمقه بنظرات فتاكة ثم هتف بنبرة ساخطة بعدما هب واقفا وكأنه تحول إلي غول
نعم يا حبيبي
واسترسل بعيناي تطلق شزرا
سمعني تاني كدة اللي قولته!
إتسعت عيناه بعدم استيعاب لما يري من جنون ذاك الغاضب بأم عيناهثم أردف متستفهما بتعجب
هو أنا قولت حاجة غلط يا سيادة العميد!
بنبرة شديدة الحدة هتف متهكما
غلط! هو أنت لسة بتسأل يا حضرة الرائد!
ضيق كارم عيناه باستغراب وتحدث مستفسرا
يا أفندم أنا حقيقي مش فاهم فين الغلط في اللي أنا عملته!
واستطرد بإبانة
أنا طلبت بنت سعادتك للجواز علي سنة الله ورسولهفين الغلط في اللي قولته واللي أستحق عليه
متابعة القراءة