قلوب حائرة الجزء الثاني بقلمي روز آمين

موقع أيام نيوز


تأسرها كلما إستمعت لهاتعمقت بعيناه وتحدثت بنبرة تهيم غراما 
بحبك يا نصيبي الحلو من الدنيا
وانا بمۏت فيك يا اللي بقيتي لكارم كل الدنيا...نطقها بهمس أمام شفتاها وبعدها أردا أن يتذوق كريزتيها ويحيا معا جولة عشقية مليئة بكلمات العشق والغزل حيث بات كلاهما لا يحيي بدون جرعاته المكثفة
بعد مدة قضاها كلاهما في إسعاد الأخر بشتي الطرقخرجا من حمام السباحة بعدما أخبرته أنها جائعة فأراد أن يصنع لها بعض الشطائر بذاته كنوع من إدخال السرور إلي قلبها سحبها من كفها إلي أن وصلا لمكان المطبخ أحكم قبضتاه فوق خصرها ثم قام برفعها ليثبتها فوق الرخامة اللاصقة بالموقدتحرك إلي جهاز البراد الحافظ للطعام وبدأ بإخراج بعض الخبز والجبن وبعض انواع الخضر والفواكة المتنوعة ثم خطي ليضعها فوق الطاولة المتواجدة بمنتصف المطبخ

عاد من جديد إلي البراد وجلب منه بعض النقانق حيث وضعها داخل مقلاة وبدأ بطهيها فوق الڼار تحت تشهي تلك التي تتطلع عليه بانبهار تام وهو يتحرك بسلاسة ويصنع الشطائر بمنتهي المهارة وبالوقت ذاته يقوم بتقطيع الخضار ليضعه داخل الخبز إستعدادا لوضع النقانق فوقه لصنع الشطائر
كانت جالسة بأريحية تامةمستندة بكفاها للوراء وتتغني بصوتها وهي تحرك ساقيها بدلال نالت به استحسانهنظر لها وابتسم ثم عاد ليتابع ما يفعلرفعت أحد حاجبيها بإعجاب ثم عقبت بنبرة هادئة 
أول مرة أشوف ظابط شاطر في المطبخ
بغمزة مشاكسة عقب على حديثها وهو يتنقل بالنظر بينها وبين ما يتابع 
نحن نختلف عن الآخرونوبعدين هو أنت لسة شفتي حاجةده أنا هبهرك
إبتسمت بسعادة ثم سألته مستفسرة باهتمام
إمتي إتعلمت كل ده
تحرك إلي الموقد وتابع تحريك النقانق ثم عقب مشاكسا إياها 
هو انت فكراني مولود وفي بقي معلقة دهب ولا متربي في ڤيلا عز باشا المغربي
إبتسمت فاستطرد بإبانة 
من وإحنا صغيرين وماما معودانا علي إننا نعتمد علي نفسناوده طبعا لظروف شغلها ك مدرسة ووقتها اللي كان دايما مشغول ما بين حصصها والدروس الخصوصية اللي كانت بتديها بعد اليوم الدراسي في السناتروإحنا صغيرين كنا بنرتب سرايرنا ونغسل الطبق والكباية اللي أكلنا فيهم
ثم استرسل باستفاضة 
ولما وصلت للثانوي العام بدأت أدخل المطبخ أجهز أكل خفيفسندوتشات وعصايرحاجات من دي يعني
كانت تستمع إليه بإنصات تام متلهفة لمعرفة المزيد عن كل ما يخص ماضيهغرس الشوكة بإحدي قطع النقانق وقام بتقطيع جزءا صغيرا بالس كين ثم قربها من فم زوجته الحبيبة التي فتحت فمها وتناولتها ثم باتت تمضغها بتلذذ مما أسعد قلب كارم وجعله يسرع في إنهاء تحضير الشطائر لسد جوع حبيبتهوضع الطعام داخل الصحون ثم قام بوضعها فوق الطاولة برتابة
تحرك من جديد إلي حبيبته أمسك خصرها وقام بإنزالها مثلما رفعها وتحركا إلي الطاولة فقام بسحب المقعد لها وأشار بكفه لتجلسإبتسمت بسعادة وجلست تتناول شطيرتها التي وضعها لها عاشقهأ بالصحن الخاص بهاكانت تأكل بتشهي وتلذذ ظهر بين علي ملامحها المتأثرةتحدثت إليه بانبهار 
الساندوتش حلو قوي يا حبيبي
ثم استرسلت بثناء 
برافوا عليك بجد
بألف هنا يا عمري...نطقها بسعادة وتابع تناول طعامهما بشهية عالية
داخل منزل سليم الدمنهوري
وبالتحديد داخل غرفة سارةكانت تجلس فوق تختها مستندة علي خلفيته باسترخاء تامممسكة بهاتفها الجوال تتصفح به عبر أحد مواقع التواصل الإجتماعيخرج رؤوف من باب الحمام وتحرك بطريقه إلي أن جاورها التمدد ثم تحدث باستعلام 
بتقرأي إيه
عقبت بإبانة 
بحاول أجمع أي معلومات عن المعاملة المثالية للبيبي
إبتسامة خاڤتة خرجت من فمه ثم أردف بمشاكسة 
والله إنت تاعبة نفسك علي الفاضي
ثم استرسل شارحا باستفاضة 
إنت فاكرة إن بسمة هتسيب لك الولد تجربي فيه
إبتسمت وتحدثت بنبرة هادئة
في دي بقي عندك حقده أنا حاسة إن طنط متحمسة لولادتي أكتر مني أنا شخصيادي جهزت له الأوضة ووضبتها من أول السرير لحد الببرونة
ثم استرسلت باطراء
ربنا يخليها ليحقيقي أنا محظوظة بيها
بنظرات عاتبة أردف لائما إياها باصطناع
محظوظة بيها هي بس يا مدام
ضحكت برقة بعدما رأت غيرة زوجها جراء إثناءها علي والدتهفتحدثت بغناج إفتعلته كي تحصل علي دلاله لها والتي تحتاج له كثيرا بتلك المرحلة الصعبة التي تحياها بحملها بجنينها الأول 
هو أنت هتغير عليا حتس من حبي لمامتك يا رؤوف
بعيناي عاشقة هتف علي عجالة 
وأغير عليك من حبك لإبن اللي في بطنك واللي هو حتة مني
أمسك كفها وقام بوضعه فوق فمه ملصقا به قبلة حنون ثم استرسل 
مهما أحاول أعبر مش هقدر أوصل لك مقدار غلاوتك وحبك في قلبي يا سارة
واكمل بإبانة 
أنا في الأول حبيت فيك البراءة اللي خلتني أشوفك بعيوني مختلفة عن كل البنات اللي حواليا بس بعد ما قربت لك لمست فيك التربية والاخلاق اللي تخليني أطمن علي نفسي معاكوقتها قررت إنك لازم تكوني مراتي بعد ما اتأكدت إني مش هلاقي لولادي أم أطمن عليهم وهما في حضنها غيركده طبعا غير حبي ليك 
بس بعد جوازنا إكتشفت إن نص جمالك الحقيقي كان مستخبي وماشفتهوش غير بعد ما أتقفل علينا باب واحدإنت جميلة قوي يا سارة وأنا بحبك قويقوي
ذابت بكلماته وتحدثت وهي ترتمي داخل أحضانه وتشدد من ضمتها له
وأنا بحبك وبموت فيكوبحس إن ربنا بعتك ليا علشان تعوضني عن حنان بابا الله يرحمه واللي ما لحقتش أشبع منه
هو أنت مش هترجعي أسوان معايا الإسبوع ده كمان ولا إيه
ثم استرسل باعتراض بعدما تذكر مكوثها بالاسكندية والذي قارب علي الثلاثة أسابيع حيث طلبت منه أن يجلبها قبل ميعاد حفل زفاف ايسل بسبعة أيام كاملة كي تبقي بجانب صديقتها وتساعدها بالتحضيرات اللازمة لذاك اليوم المميز لكل فتاة 
إنت ليك ثلات أسابيع هنا يا سارة
تنفست بهدوء ثم أجابته بدلال
وحياتي يا رؤوف تخليني قاعدة إسبوع كمان مع ماماأصلها وحشاني قوي
أخرجها من أحضانه وابتعد قليلا يتطلع عليها باستنكار ثم أردف بنبرة عاتبة 
يا سلام يا مداموهو علشان ماما واحشاكي اعيش أنا باقية حياتي متشحطت من أسوان لإسكندرية واقضيها سفر رايح جاي علشان أجي أقضي معاكي يوم الجمعة من كل إسبوع!
رفعت رأسها للأعلي وباتت تضحك ثم أردفت بطريقة مستفزة 
وماله لما تتعب علشاني شوية يا حبيبيهو أنا ما أستاهلش ولا خسارة فيا
خسارة لصحتي اللي هتقضي عليها وأنا لسة في عز شبابي وبداية مشواري يا أستاذةوياريت هتضيعيها في حاجة مفيدة...نطقها بطريقة جعلتها ټنفجر بضحكاتها العاليةتمالكت من هيستيريا الضحك بإعجوبة لتتحدث بنبرة هادئة كي تسترضيه
وأنا ماتهونش عليا صحتك تضيع علي الفاضي يا باشمهندس
ثم استرسلت باعلام
هجهز حاجتي ونسافر بكرة إن شاء الله
صاح مهللا باستحسان 
أهو ده الكلام المظبوط
ثم استطرد وهو يغمز لها بذات مغزي 
مع إن موضوع إني أجي لك كل إسبوع وابات معاك في أوضتك ده فيه إثارة وتجديد لحبنابس في نفس الوقت إستقرار حياتنا وحشني
إبتسمت له فمال هو علي شفتاها بعد أن شعر بحاجته لأن يجول معها داخل رحلة عشقية مليئة بالدفئ لتزيد من متانة علاقتهما الروحية والنفسية
ليلا داخل أحد البواخر العملاقة بمدينة إسطنبول حيث الأجواء الساحرة والاضاءة الساطعة التي إنعكست علي المياة فجعلتها مبهرةتقف تلك الرقيقة وتتراقص بخفة وغنج بين أحضان حبيبها الذي يتلفت حوله مراقبا
 

تم نسخ الرابط