رواية ل اسراء عبد اللطيف
المحتويات
قولتليش هي أخبارها أيه !
عقد عمر حاجبيه متسائلا
_ مين هي !
أبتسمت عفاف قائله و هي تتابع تناول طعامه
_ اللي بتفكر فيها و شاغله عقلك !
ترك عمر الملعقه جانبا و ضم قبضتي يده و وضعهم أسفل ذقنه بعد أن أستند ب مرفقيه علي طاولة الطعام قائلا ب أبتسامه
_ دايما فهماني إنت الواحد ما يعرفش يخبي عنك حاجه أبدا
_ يا واد دا أنا عارفاك أكتر من نفسك كفايه إني أبص في عينيك أفهمك قولي بقي أيه اللي حصل معاك و معاها يخليك زعلان كده !
أطلق عمر تنهيده طويله قبل أن يجيب ب
_ مها مش عايزه تسامحني علي الكلام اللي قولته ليها أنا حبيتها أوي مش عارف أزاي بس حبيتها
_ و نور !
و نور يعني نسيت نور يا عمر !
_ أنا أكتشفت إني مش بحب نور أصلا يمكن كنت محتاج أفكر في مها شويه و أديها فرصه زي ما بيقولوا بس دلوقت أنا اللي محتاج الفرصه دي منها مش هي هو ممكن ده يحصل إن إني مبقاش بحب حد و بمجرد إنه يعترف و ابدأ أنا أفكر فيه لدرجة إني أحبه أوي كده
ثم نظر إليها ب عمق و العبرات تتجمع بعينيه ثم صمت لعدة دقائق قبل أن يتابع ب
وقفت عفاف من عل مقعدها و أتجهت ناحية عمر و بكلتا ذراعيه قائله ب حنو حقيقي
_ ربنا يسعد أيامك يابني و ينولك اللي في بالك
بعد أن تناولت كلا من نور و مها العشاء مع عايده دخلن إلي الغرفه معا
تنهدت مها قائله ب سعاده
أبتسمت نور و وقفت قائله ب هدوء
_ أنا بفكر بعد الرحله أنزل القاهره و أحاول أوصل لأدهم
عقدت مها حاجبيها قائله ب ضيق
_ أزاي ده بقي يا نور هتقللي كرامتك للدرجه دي هو يعرف مكانك و لو عايزك هييجي !
جلست نور مره أخري قبالة مها و أمسكت كفها و حركت رأسها ب النفي قائله
لوت مها فمها في ضيق قبل أن تتحدث ب
_ حبيبتي أنا فعلا قولت كده بس عمري ما كنت هروح أعترف ل عمر عن حبي بجد من ضيقي قولت كده
هزت نور كتفيها بلا مبالاة قائله
_ مش هتفرق أنا عارفه إن أدهم بيحبني هو قالي كده و كمان دلوقت عرفت السبب اللي خلاه بعد عني
_ مها أنا مش بحب أدهم لأ أنا بعشقه هو النفس اللي بتنفسه و حتي لو كان وحش زي ما زينا قالت أنا مسامحاه و مستعده ابدأ معاه من جديد ده ده أول واحد في حياتي و مش هسمح يكون في حد غيره أدهم غير أي حد عرفته أو هعرفه عاوز يبين قدامك إنه وحش و قاسې و قوي و هو من جواه مفيش أطيب و لا أضعف منه أنا أنا بحبه أوي يا مها أوووي
و أنفجرت باكيه بعد
أتمام جملتها
أشفقت مها كثيرا علي حالة نور هذه و وقفت و بشده و أعادتها لتجلس مره أخري علي الفراش قائله ب حب
_ طيب أهدي يا حبيبتي و أقعدي
رفعت نور كفيها و جففت عبراها و نظرت إلي مها ب أعين منتفخه قائله
_ تفتكري هيكون ليا يا مها !
أبتسمت مها قائله ب هدوء
_ إن شاء الله يا حبيبتي اللي عايزه ربنا هيكون
ثم تابعت ب مزاح حتي تتخلص من هذا الجو الذي أصبح مشحونا ب الحزن
_ اللي يشوفك دلوقت ما يقولش إنك نور اللي كنت رافضه حاجه اسمها حب ټقتحم حياتك
ضحك نور من بين حزنها معلقه ب
_ضحكتيني و الله يا مها ماكنتش أعرف إن الحب بيكون ڠصب عننا !
ب القاهره
في فيلا الشناوي
جلس هذه المره عاصم و صفاء و جاسر فقط علي طاولة الطعام
وزع جاسر أنظاره علي المقاعد الفارغه و عقد حاجبيه و هو ينظر إلي والده متسائلا
_ أمال فين الباقي !
ثم تابع ب مزاح
_ هو أنا غبت كتير و لا أيه هههههه
ضحك جاسر و لكنه صمت عندما نظر إليه والده ب سخط قائلا ب برود
_ أدهم عنده شغل و نهله تعبانه شويه و في أوضتها و عمك مصطفي النهارده دخلته مصحه علشان يبدأو علاج معاه
هز جاسر رأسه ب الموافقه و نظر إلي الطبق الموضوع أمامه
متابعة القراءة