رواية ل اسراء عبد اللطيف
المحتويات
المبالاه ف أحترقت هي تماما من الداخل و جاهدت ألا تظهر عبراتها حتي لا يفضح أمرها أمام عائلة جاسر و لكن لمعان عيناها الدال علي كم من العبرات المخټنقه ب داخلها فضحتها و الذي لم يلاحظها سوي أدهم الذي سرعان ما أبعد ذراعه عن كتف نهله
صدم عاصم عندما سمع جملة ابنه و أدعائه الخطبه فوقف و أتجه ليقف قبالته و هو يبتسم ب سخريه متسائلا ب تعجب
_ خطيبتي إن شاء الله
مسح عاصم طرف أنفه بأصبعه و هو ينظر أرضا و تلك الأبتسامه المستفزه ترتسم علي ثغره و لكن تفاجأ الجميع ب عاصم يرفع كفه لتهوي علي وجه جاسر بقوه
صدم الجميع مما فعله عاصم حتي أن نور شهقت و وضعت كفيها علي فمها وكادت عيناها أن تخرجا من مقلتيهما مما رأت
لم يختلف وضع نهله وصفاء كثيرا عن نور رغم أن فعلة عاصم هذه ليست بالجديده و لكنها مصدمه أن يرفع يده علي أحدا منهم علي الملأ هكذا
_ ده قراري يا عاصم بيه و أنا لا يمكن أرجع فيه أنا مش هتجوز غير نور !
هذه المره صدم أدهم ب شده ف جاسر كان أقوي منه و لم يتخلي عن حبه لنور حتي لو كلفه هذا عمره
_ أنت مچنون جايبلنا واحده من الشارع و عايز تتجوزها !
وقعت هذه الجمله علي نور ك الصاعقه ف ها هي تهان للمره الثانيه اليوم و لكن هذا يكفي لم تتحمل أكثر من هذا و صاحت ب ڠضب قبل أن تركض للخارج
_ كفايا بقي كفايا أنتوا فاكرين نفسكوا مين !
_ ما تتدخلش أنت يا أدهم !
بينما كاد جاسر أن يركض خلفها و هو ينادي عليها ولكن أزدادت قبضة عاصم على ذراعه بقوه محذرا ب
_ أوعي لو فكرت تلحقها هتبقي الحړب بيني و بينك يا جاسر وأنت مش قدي !
أبعد جاسر يد عاصم عنه ب قوه قائلا ب ڠضب و أشمئزاز
و ركض للحاق بها صائحا ب
_ نور أستني يا نور !
ظل عاصم مكانه مشټعلا ڠضب مما أقترفه جاسر و يتوعد له بينما لم يصدق أدهم ما حدث أمام عيناه و قرر عاصم أيقاف تلك الأجازه المشئومه _من وجهة نظره_ والعوده إلي القاهره للتفكير في حل لهذه المعضلة
_ نور أنا أسف و الله أسف على اللي قاله أبويا أنا بحبك بجد و لا يمكن أتخلي عنك !
سحبت نور ذراعها قائله ب بكاء
_ أبعد عني يا جاسر سيبني في حالي روح لأهلك يلا !
أمسكها جاسر ب قوه من ذراعها قائلا ب أصرار
_لا مش هسيبك يا نور أنا ممكن أسيب أهلي كلهم علشانك و من دلوقت أنا مش هسيبك لحظه و تعالي نتكلم و أفهمك في أي مكان !
أغمضت نور عيناها لتمتص ڠضبها و قالت بنبره حزينه
_ طيب !
و سارت نور ب هدوء برفقة جاسر ليتحدثا سويا و يتفقا على ما هما و لكن كان بداخله يشتعل
ظلت صفاء تبكي و تضع كفها على فمها قائله
_ يالهوي يالهوي على اللي هيحصل ياله
_ ما أتخرسي بقي !
كانت هذه جملة عاصم قالها ب شده و ڠضب و هو يحدق في زوجته ب نظرات ممېته كانت كافيه أن تجعل صړاخ صفاء يتخذ مساره إلي جوفها لتصمت تماما
وقف عاصم و هو يستند بيداه علي الطاوله صائحا ب ڠضب
_ يلا بينا هنلم حاجتنا و نرجع على القاهره !
أنصاع الجميع لأوامر عاصم و وقفوا للتوجه إلي الشاليه ل يحزموا أمتعتهم و يعودوا إلي القصر
ظلت نهله تتلفت حولها و هم يرحلوا للتأكد إذا كان رامز ما زال يتبعهم أم لا و لكنها لم تلمحه ف أخذت نفسا ب راحه و توجهت معهم
و لكن أغفلت نهله عن البحث جيدا ف هو كان موجود يراقب كل ما يحدث و يترصد لها حتي يجد أدني فرصه تجمعه بها حتي يري الړعب ب عينيها و هو يهددها ف
متابعة القراءة