رواية ل اسراء عبد اللطيف

موقع أيام نيوز


و أبتسمت من بين حزنها قائله ب خفوت 
_ أوعي تقول لحد يا عمر مفيش أي حد يعرف عني كده غير نور 
نظر عمر إليها ب ڠضب قائلا 
_ أيه اللي أنت بتقوليه ده يا مها هو أنا أهبل !
أدركت مها أنها أرتكبت خطأ ب قولها هذا دون وعي منها ف أسرعت قائله 
_ لا ابدا والله ما أقصدش يا عمر !
و حاولت تغيير مجري الحديث سريعا قائله ب أبتسامه 

_ طيب تعرف يا عمر إن أنت أحلي حاجه في حياتي و أول حب يسكن قلبي 
أبتسم عمر قائلا ب هدوء 
_ و أنا كنت أعمي لأني ماحستش ب الحب ده علي طول 
سيبك بقي و خلينا نبدأ حياتنا من جديد و ننسي كل اللي مرينا بيه و حصل زعلنا ممكن !
أبتسمت مها قائله 
_ ممكن !
في الشاليه الخاص ب عائلة الشناوي 
وقف عاصم ب الشرفه متحدثا ب الهاتف قائلا
_ أنت متأكد من الصفقه دي يا جلال !
_ يا عاصم باشا أنا بقولك دي صفقه ماتخرش المايه و لو حطيت فيها مليون هيرجعلك اتنين يعني الضعف ب مجرد وصول البضاعه لمصر و توزيعها علي التجار !
فكر عاصم قليلا ثم قال 
_ مش عارف ليه مش مطمن للصفقه دي !
_ يا باشا أطمن أنا قبل كده جبتلك حاجه واقعه برضو دي صفقه محبوكه ميه في الميه !
لوي عاصم فمه ب ضيق متسائلا 
_ اممم طيب هو في عقود هتتمضي !
_ أكييييد يا باشا نسخه هتكون معاك و نسخه معاهم علشان تضمن حقك !
_ طيب تمام هفكر و أرد عليك 
_ براحتك يا باشا بس ياريت متنساش تقولي قرارك 
_ تمام يلا مع السلامه أنت 
أغلق عاصم المكالمه و أستند ب مرفقيه علي حافة الشرفه و هو يتطلع ناحية البحر ثم أغمض عيناه و أخذ نفسا طويلا ثم زفر ب ضيق و لأول مره تلمع عيني عاصم بعبرات أشتياق قائلا 
_ يا تري هشوف بناتي قبل ما أموت و لا لأ
ثم أبتسم ب حسره متابعا 
_ زينا وحشتيني أوي و يا تري التانيه اسمها أيه !
أمام البار 
بدأ جاسر ب فتح عيناه و جاهد و هو يستند ب كفيه علي الأرضيه الأسفلتيه لينهض و ظل يضحك رغم الآلام المبرحه التي يشعر بها 
و أخيرا أستطاع الوقوف و هو يضحك و وجهه مليئ ب الكدمات و الډماء ېنزف من فمه و أنفه و سار ناحية سيارته و ه يتمتم ب ضحك 
_نو هتكون ليا هههههه و محدش هيقدر يغلط فيها و لا يقربلها طول ما أنا موجود هههههه 
و ركب سيارته و أدار المفتاح ببطء شديد و تحرك ب سيارته علي مهل !
ب المطعم الفاخر 
ظل أدهم جالس علي الطاوله ب الخارج و ظل ينظر إلي ساعته و نحو المدخل و هو ينفخ في ضيق 
ثم وقف قائلا ب ڠضب 
_ يعني اتأخرت أوي يا نهله بتعملي أيه ده كله !
و تحرك ناحية البحر و أخرج سېجاره و أشعلها ب ڠضب و هو يتطلع إليه موليا ظهره للمدخل 
خرجت نهله ب صحبة نور و هي تساندها إلي الحديقه الخاصه ب المطعم و أبتسمت نهله قائله ب أمتنان 
_ شكرا ليك أوي أنا تعبتك معايا !
أبتسمت نور معلقه ب 
_ لا طبعا مفيش داعي للشكر أنت زي أختي !
_ أكيد طبعا و ده يشرفني 
ثم تابعت و هي تشير ناحية شاب يقف بعيدا موليا أياهم ظهره قائله 
_ أهو خطيبي مستنيني خلاص 
ثم نادت ب صوتا مرتفع 
_ أدهم 
ألتف أدهم علي صوت نهله و بمجرد أن رآها حتي سقطت السېجاره من يده و توقف الزمن عند هذه اللحظه ب النسبه له و لها و بدا المكان خالي تماما لا يوجد به سوا هو نور التي لا يعرف من أين جاءت و لا ظهرت !
لم يختلف حال نور كثيرا عن أدهم ف مجرد أن ألتف و رأته حتي تلاشت أبتسامتها و بدت مصدومه غير مصدقه ما تراه عينها هذا أدهم من عشقته و سكن كياني اليوم اشاهده ب صحبة أخري تدعي الأرتباط بينهما 
و أخيرا تحركت شفتاها ب أرتعاش قائله ب صډمه 
_ أ أدهآآ أدهم !
أخيرا تحركت شفتاها ب أرتعاش قائله ب صډمه
_ أ أدهآآ أدهم !
وزعت نهله نظراتها بين أدهم و نور ثم عقدت حاجبيها متسائله مالكوا هو هو فيه أيه !
أقترب أدهم و قبض علي ذراع نهله و هم ب المغادره قائلا 
_ يلا بينا يا نهله من هنا 
حاولت نهله الأفلات من قبضة أدهم حتي نجحت ف وقفت مكانها هاتفه 
_ قولولي حالا في أيه أنتوا تعرفوا بعض !
ألتفت نور ببطء لتكون في مواجهتهم و بدأت العبرات تنهمر من عينيها
 

تم نسخ الرابط