الدهاشنة بقلم آية محمد رفعت

موقع أيام نيوز


ملامح فهد بالأنكماش كأنها قذفته ببؤرة من چحيم مملؤءة بنيران الماضي 
راوية بدموع _هى دي ردك علي سؤالى 
رفع فهد عيناه ثم أقترب منها وجذبها للداخل وتوجه للخزانه وأخرج مجموعة من الصور والقاها علي الفراش ثم جلس وضع يده أمام عيناه اللامعة بشرارت الڠضب لتذكره الماضي 
أقتربت راوية من الفراش ودموعها ټغرق وجهها لا تعى ما ترأه 
جلست علي الفراش بتعبا شديد تتناول الصور بيد مرتعشة 
ليبدأ هو بالحديث ولكن بلهجته نعم هو يتحدث معها بنفس لهجتها ولكن مازال محتفظ لهجته الاصليه _كنت بدرس بالبندر الطب كان حلمي أبجا دكتور عشان أعالج أمي سافرت وأتعلمت ووصلت للأني عايزه لحد ما هي ظهرت فى حياتى 

صمت قليلا لتكمل هي والخۏف مرصع بقلبها _وبعدين 
فهد _ظهرت جدامى بالخداع والكدب الا بتستعمله عشان توجع الضحايا ذي ما بيقولوا حتي أنى وجعت إذي معرفش لحد دلوجت إنجدعت في حجابها الا لبساه والعزالة الا هي دايما فيها 
أقنعتني أنها مالهاش مثيل 
حتي الكلام مكنش بينا كنت بحاول أغض بصرى عنيها علي جد ما أجدر لكنى خۏفت من ربنا وخبرت الكل إهنه أنى رايد أتجوز من البندر 
راوية _وبعدين أيه حصل 
فهد پألم _جدي رفض وجوم الدنيا 
راوية بدموع _لأنها من مصر 
فهد _لع لأني كنت بدرس وصغير من وجهة نظره وهو عايزنى أكمل علامى وأرجع الصعيد أجف جاره وأرمى شهادتي بعد كل التعب ده 
راوية _كمل 
فهد بتذكار _عاودت البندر وأني جوايا ۏجع مالوش دوا وجولت أني هنسها لان أصلا مفيش حاجة كانت إبتدت عشان تنتهى 
لحد ما في يوم كنت بشجتى الا بالبندر 
صحيت في نص الليل علي صوت خبط جامد علي الباب فتحت لجتها جدامي وهدومها مجطعه ومن غير حجاب وبتبكى 
راوية بأهتمام _اذي ومين عمل كدا 
فهد بضحكة سخرية _أني كنت ذيك إكده صدقت الملعوب صوح ودخلتها ووجفت جارها لما عرفت ان حد إغتصبها 
راوية بحزن _عشان كدا إتجوزتها 
ضغط فهد علي المقعد پغضبا لحظته راويه وأنتظرت أن يكمل بفارغ الصبر ليفأجئها الفهد بقوته وصلابته فهو الكبير كيف له الضعف!!!! 
فهد _فكرت كتير جبل ما أخد الخطوه دي زواجي منها يبجا تحدي للكبير نفسه 
مكنتش جادر أفكر وصلت لحل مؤقت أنى أستر عليها وأتجوزها وجوازنا يكون بالسر لحد ما أخلص علام وهى وفجت عشان عيلتها ممكن يخلصوا عليها لو عرفوا حاجه أو تجدري تجولى ذى ما فهمتني إكده 
ؤاوية بدموع مكبوته ونيران تشتعل بقلبها _وبعدين 
فهد _فاتت السنين وأحنا كاتبين الكتاب راسمي وهى كانت بتستاننى لما أخلص علام ونعلن زوجنا للكل 
راوية بندهاش _كنت هتواجه الكبير !!!
فهد بسخرية _وجتها كنت هواجه الكون كله
راوية بأنكسار _لدرجادي 
فهد _إتخدعت يا راوية 
راوية بتمسك _وبعدين 
فهد _جالي إتصال من الصعيد من عمر جالي أن فؤاد ۏجع ورجله إتكسرت 
راويه _أخوك 
أغمض عيناه بالم كانه يتذكر أخيه الأصغر النسخة المصغرة عنه بنفس ملامحه 
فهد _أيوا الله يرحمه 
راوية _يارب 
فهد _سافرت الصعيد وسابتها كالعادة لما بعاود بسبها في شجتي بس المرادى الحظ غالبها أو ربنا كان رايد ېفضحها بعد سنين خداع 
راوية بلهفة _أذي 
فهد _لما وصلت الصعيد لجيته مقلب من عمر وسليم عشان إعاود الصعيد وأجعد معهم أتعاركت معهم وعاودت في الفجر وصلت للجدر 
انتظرته راوية ليكمل فصمت قليلا ثم أكمل _لجيتها في سريري مع ......
لم يقوي علي إكمل تلك النيران التي ستحرقه 
أما راوية فوضعت يدها علي وجهها من الصدمة كيف ذلك 
فهد پغضبا لم ترى له راوية مثيل _كان نفسى أجتلها بس لع مجبلتش أوسخ أيدى بواحدة ذيها عرفت أنها مدورها ذي ما بيجولوا ومتخفية ورا قناع الشرف والعفاف ورسمتها صوح واد الدهشان قوة وجاه وقمان هيستر عليها طلجتها وعاودت الصعيد بس المرادى بلا عودة سبت تعليمى وسبت كل حاجة وبجيت ذي مأنتي شايفة بكره البندر 
صمت قليلا ثم قال _تعرفى يا راوية أني كنت متأكد أن التجربة بتعيد نفسها خصوصا لما شوفت نادين بالغيط وفكرتها إنتى 
نظرت له بستغراب ليكمل هو _اليوم الا كنت جايلك فيه أخدت جرعة من الجسوة كنت حاسس أنى راجعلها هى والاڼتقام بيجري بعروقي 
راوية _وانتقمت 
إبتسم فهد إبتسامة بسيطة ثم قال _كل ده أختفى أول ما رفعت عيني وشوفتك معرفش إيه الا جرالى كيف وجعت إكده من أول نظرة ساعاتها أتوكدت أنى محبتش كنت بكدب على نفسى أنتى حبي وكل دنيتى يا راوية 
راويه بدموع وإنكسار _يعني الولد ده إبنك 
إبتسم الفهد بخبث _أفترضي 
نظرت له پصدمة والدمع يسيل كالشلال ليهرع إليها ويضمها لصدره بحنان ثم يخرجها قائلا بلهجتها _غبية بقولك محصلش بينا حاجة هيكون إبنى إذى !
نظرت له برجاء ليطمنها بحديثه قائلا _دا بقا السر الخفي يا ستي أنها لفت علي أخويا كانت عايزه تدخل عيلتنا بأي طريقة فأستغفلته 
فؤاد لما سافر يكمل تعليمه هي كانت عارفاه من الصور الموجوده في شقتي فوقعته في شباكها 
صدمت راوية _طب وأنت عرفت 
وقف فهد ثم أستند علي الشرفة قائلا پألم _يارتني كنت عرفت وقتها كنت حمايته منها لكن عرفت متأخر أووي 
أنا كنت عارف ان في حاجة غريبه بتحصل معاه كلامه وتوتره غريب فكلفت واحد من رجالتي أنه يراقبه وفعلا جابلي تقرير بكل حركة بيعملها وصور ليه مع الهانم 
راوية بلهفة _عملت أيه 
فهد پألم مصاحب لصوته _وجهته يا راوية بس مكشفتش السر ده ليه ڠضبت عليه بس رافض انه يطلقها او يبعد عنها وأتطول عليا بالكلام عشانها !
أغمض عيناه پألم قائلا _رفعت إيدي عليه لأول مرة عشان أرجع له عقله بس للأسف هي كانت متمكنه منه بطيبته ووشها الخادع للكل 
راوية پبكاء _وبعدين 
فهد _سافر مصر ورجع
بس في صندوق چثة هامدة بعد ما عمل حاډثة وهو جااي الصعيد أنا كنت السبب يا راوية أنا خاليت الحقيقه تتكشفله وهو بمصر بعت كل الأدله عشان يفوق قبل فوات الأوان 
معرفش أيه الا حصل غير الحاډثة الا فرقت بينا بسبب الزباله دي 
بعد مۏته بشهرين رجعت مصر عشأن أنتقم

منها واوريها من هو فهد الدهشان سكاتي مكنش ضعف مني بالعكس كان حكمة وأخلاق مني 
لقيتها وبدم بارد بتبكى وبتقولي انها عملت كل دا عشان تدخل البيت بأي طريقة وتكون جانبي بتحاول تخدعني تاني لكن الا انخدع مرة صعب يتخدع مرتين أنا كنت هخلص عليها بس الا وقفني ساعتها أتي إتخيلت ريم أدمي ومبادئ وأخلاق الدهاشنه مستحيل تضيع بسبب واحده زباله ذيها .
وذي مأنتي شوفتي لقيتها بعد سنين والولد ده معها 
راوية _الولد ده فعلا ابن أخوك 
فهد بحزن _أول خطوة عملتها قبل ما أرجع الصعيد وأتاكدت بنفسي 
راوية _طب ليه سبتوها تأخده وتمشى 
فهد بأبتسامة بسيطة _جدي حاكم عادل يا راوية ممكن يعمل أيه حاجه غير الظلم 
هي غلطتت من وجهة نظره لكن انك تحرمي أبن من أمه دا المۏت بعينه الكل عملوه كبيرهم عشان حكمته ما يرضاش بالظلم لو مهما كان 
سافرها مصر في بيت من بتوعنا ومعها حرس عشان لو فكرت تغدر الولد هيجي هنا كل شهرين هيفضل أسبوع من غيرها أحسن ما تتحرم منه 
راوية بفخر _أنا فخورة بجدي وبيك أووي يا فهد 
إبتسم الفهد إبتسامته الجذابه قائلا بسخرية _مكنش ده رأيك من شوية 
كان ممكن أكون مع أخويا الوقتي 
أنفجرت راوية ضاحكة ثم قالت _لا أنا أقدر علي الكبير 
أقترب منها قائلا بجدية _قدرتي يا راوية 
توقفت عن الحديث وتطلعت لعيناه العاشقة 
حيث كان الحائل بينهما القمر والعشق والجنون 
______________________
أما بغرفه ريم
دلفت ريم الي الغرفة لتجد عمر يقف بالشرفة ويحمل الجيتار الخاص به 
ينظر لها بخبث فابتسمت ريم لعلمها مايريد فعله ثم اقتربت منه وجذبت مقعد وجلست
قائلة بفرحة _أنا عايزه اسمع نفس الا سمعته المره الا فاتت ضحك عمر ضحكة جعلته اكثر وسامة قائلا بمكر _مش خاېفه جدك يسمعنا 
ريم _معاك ماببجاش خاېفة من حد واصل يا عمر 
إبتسم عمر وبدأ بالعزف علي الجيتار باحتراف وعيناه كانت هى التي تذف الكلمات لها نعم هى عشقه الوحيد العشق الذي يجعله ملكا لعالم بأكمله وهى ملكته 
عزف عمر علي الجيتار وعيناه مسلطة عليها حتى تلاشت بينهما المسافه لتكون هيا انشودته وهو عازفها. 
____________________
اما بجناح جاسم 
جلس جاسم بعدما ادا صلاتهم امام التلفاز يراقب نوراه بالخفاء لا يعلم ما عليه فعله لا يعلم لما قلبه ينبض پجنون ولما يشعر بأن تلك الفتاة استحوذت عليه اقتربت نوراه ثم جلست بجانبه واخذت تشاهد معه التلفاز بعين تحمل له الكثير من الاسئلة أرادت أن تطرحه عليه لكنها خجلة للغايه ليقرأ هو ما تريده فأطفئ التلفاز واستدار لها قائلا _قولي الا أنت عايزاه 
وبالفعل وضعت عينيها أرضا ثم قالت بخجل _ أني معرفش أنت أخد عني فكرة أيه بس عايزاك تعرف أني فوقت الا كنت بحس بيه تجاه سليم ده مكنش حب ممكن يكون اعجاب بس الا أعرفه انى غلطت غلطة كبيرة خاليتك تفكر عني فكرة عفشة
قاطعها جاسم _ أيه الا خلاكي تقولى كدا 
نوراه _ لان اي حد في موجفك اكيد هياخد عني فكره إكده بس اني مكنتش بحسبها إكده واصل انا واعيت لاجيت نفسي من غير اب ولا ام عمتي هى الا كانت جاري 
كنت لما بيحصلي موقف مبلاقيش الا يسمعني غيرها وهى للأسف الأ زرعت في جلبي الكره والحقد للكل
بكت نوراه وهيا تقص عليه ما يؤلمها بعدما توفت والدتها لم تجد احد يقف بجوارها سوى نوال التي احتوتها ولكن اخذتها لطريقا مملوء بالأشواك طريقا دفعت بسببه الكثير والكثير حزن جاسم علي ما استمع اليه فتلك الفتاة هي ضحيه لأفعال امه وعليه ان يتحمل ما فعلته حتي لو قليل فهو ايضا كان ضحېة لها وان كان استمع لها لكان الان يدفع تذكرة محملة بالندم مثلما تفعل نوراه الآن 
ضمھا جاسم بحنان وهى لم تمانع فكانت بحاجة لذلك لأحد ما يشعرها بحنانه ويخبرها انه بجوارها ولأول مرة تشعر فيها بالحنان والحب المسلوب منها لتنام بعمق شديد كأنها لم تذق النوم لسنوات وسنوات تبسم جاسم عليها ليعلم ان تلك الفتاة القويه خلفها طفلة بريئة
فحملها بحنان الي الفراش ثم دثرها جيدا وتمدد بجوارها يتأملها بحب نعم فقد نبض قلبه بالحب مرة اخري 
_________________
وبمنزل واهبة القناوي
بغرفة خالد 
كانت ريماس تجلس علي الفراش بعدم تصديق كيف ذلك حتي أنها لم تشعر بدموعها المنسدله علي وجهها كالامطار ممزوجه بين البروده والحرارة لم تصدق ما رأته للتو امنا الله عليها وعوض لها ما سلب منها اسيمنحها فرحة جديده تنير حياتها لا تعلم هل عليها البكاء أم الفرح كل ما تعلمه أنها بحاجه الى الصړاخ لتخبر الجميع بأن قلبها سيعود للنبض مرة أخرى .
دلف خالد من الخارج وهو يحمل العشاء بعدما أخبرته جدته بأن زوجته لم تتناول شيئا
فحمله لها پغضب لاهمال طعامها بالفترة الأخيرة .
جلس خالد بجوارها يحدثها ولكنها لم تستمع له
 

تم نسخ الرابط