الدهاشنة بقلم آية محمد رفعت
المحتويات
لسه مرحش!
ابتلعت ريقها بتوتر وهي ترفع عينيها لأعلى الدرج لتجد آسر يقف من أمامها ومع كل درجة كان يهبطها للأسفل كاد بها قلبها أن يتوقف أكثر من مرة وخاصة حينما أصبح مقابلهما فشكت له حور قائلة
_إتكلم أنت يا آسر لحسن أنا ريقي نشف معاها..
سلطت عينيه البندقية عليها ليبتسم رغم جدية حديثه الصارم
_مفيش حد بيدخل بيت من بيوت كبير الدهاشنة وبيخرج من غير ما واجبه يكون كامل يا تسنيم.
يا الله سماع نبرته تردد صوتها زرع الخجل
برعشة جسدها الغريبة بللت شفتيها بلعابها وهي تجاهد بالثبات من أمامهما فليس ذاك فصل الشتاء القارص ببرودته لترتعش هكذا فما تلك البرودة التي ټضرب أطرافها عكس تلك الحرارة التي تمزق وجنتها رفعت عينيها تجاهه فوجدته مازال يستكمل حديثه مبتسما
نفت برأسها عدة اشارات جعلت ابتسامته تتسع حتى برزت أسنانه البيضاء على مظهرها الطفولي تعجبتحور من الحالة الغريبة التي تسيطر على صديقتها وتراها هي لأول مرة ولكنها تغاضت عن ذلك بوجود آسر فانتبهت له حينما قال
_نازلة الجامعة النهاردة يا حور
اجابته بتذكر
_أيوه ربع ساعه ونازلة إن شاء الله.
اومأ برأسه ثم هبط الدرج ليستكمل حديثه الحازم
_نص ساعة وانزلوا هوصلك للجامعة ونطلع على المصنع.
ثم استدار تجاهها ليشدد عليها بصرامة وعينيه تقصد تسنيم
جذبتها من معصمها بالقوة وهي تشير له
_عنيا يا عمهم هنأكل وننزل هوا.
منحها ابتسامة صغيرة قبل أن يستكمل الدرج تاركا الف علامة استفهام تطوف بتلك الشاردة برجولته ووسامته الشرقية.
حينما يتعلق الطفل بشخص ويراه بأفضل صورة ومن ثم تتمزق من أمامه ليراه بشكل لم يعهده من قبل يتحول الحب بداخله لشعلة من الكره والخۏف من محاكاته وها قد استحوذ هذا الشبح على ماسة فحينما رأته يدلف لغرفتها تجمد جسدها على الفراش حتى صرخات استغاثتها تحجرت على لسانها فدثت وجهها بين قدميها المتكورة على جسدها وأخذت تراقبه برهبة وخوف لا مثيل له يعز عليه رؤيتها هكذا ولكنه لم يتوقف فمضى قدما حتى صار قريبا منها فجاهد لرسم بسمة آمنة علها تتسلل لأعماقها مثلما كانت تفعل كل مرة ثم أجلى صوته ليردد
قال كلمته وهو يخرج من جيب جاكيته شوكولا من النوع الذي تعشقه حدجته بنظرة جافةفحتى ما يحمله لم يعنيها كثيرا تحررت تلك الدموع المحتسبة فرغم إنه ترعرع ببيئة أعز قوانينها بأن دمعة الرجل لا يراها عزيز ولكنها أعز العزيز على قلبه ماسته الثمينة كاد بأن يحطمها بيديه هو دمعاته تساقطت لتحرر ما يشعر به بداخله فصارع حتى الرمق الأخير فتحررت أحباله الصوتية أخيرا
_ يحيى غلطته كبيرة أنتي لازم تسامحيه وهو مش هيعمل كده تاني..
كلماته لم تسكن جفاء النظرات ليتها البلسم لشفائها أو ترياق تتمكن من تجاوز ما تمر به أخذ خطوة جريئة وإقترب منها أكثر ثم سمح لذاته بملامسة وجهها اړتعبت وتحرر صوت بكائها الخاڤت حتى جسدها انتفض پعنف بين يديه تراجع يحيى للخلف على الفور وأخذ يراقب تشنج جسدها ورهبتها بوجوده لم يحتمل أن يتابع حالتها تلك فأسرع بالخروج ليردد بخذلان لمن تقف أمامه
_اللي تؤمر بيه يا بشمهندس.
قالت كلماتها ثم ولجت للغرفة لتغلق الباب من خلفها لتختفي من أمام أعينه خلف الباب الموصود وكأنها إشارة لبعد مؤقت سيحتم لفتح طريق ربما به صلاح ولكن لابد من وجود عقبة ستعرقل ساقيه!
رفضت روجينا الصعود لنيل قسط من الراحة مثلما فعل الجميع وصممت على الجلوس أمام المياه التي تتلاطم أمواجها في سباق عاصف لملامسة الشاطئ تمددت على المقاعد المريحة أمام المياه والفرحة تزين وجهها فهمست بصوت منخفض
_وأخيرا حققت حلمي أني أقعد قدام البحر وأزور كل حتة في اسكندرية.
وأخرجت هاتفها سريعا لتلتقط عدد من الصور السلفي لنفسها أمام المياه توقف إصبعها عن الضغط على زر التصوير حينما لمحت بهاتفها إنعكاس ذاك الشاب الذي يسبح بمهارة أسفل المياه دقيقة تليها الأخرى حتى أصبح قريبا من الرمال فاستقام بقامة جسده الرياضي ومن ثم خلع القناع الذي يحجب عينيه الرمادية عن المياه تدلى فكيها السفلي وهي تتأمله بإنبهار يقال إن إمتلكت المرأة سحرا تتباهي به ولكن الرجل سحقا لما يتمكن من فعله حينما يتملكه الغرور والثقة الزائدة من نفسه هكذا ضړب أيان عصفوره الذي يراقبه من بعيد بالخفاء يبتسم خفية مما ينوي لفعله حينما يطبق يديه عليه سيكون هو بنفسه سجان العصفور الأخرق!...
....... يتبع.....
من هنا بداية لأحداث الرواية إنتظروا الفصل القادم من الدهاشنة٢.....
معلومااات مهمة أوي لكل اللي عايزين روايتي الورقية الجديدة او رواياتي الورقية بصفة عامة من جوه وبره مصر لو انت من جوه مصر وعايز الرواية تقدر تطلبها اون لاين وتوصلك لحد باب الييت على رقم
٠١٠٠١٦٣١١٧٣..
طيب لو من برة مصر في فرصة كبيرة توصلك الروايات باسرع وقت لان معرض القاهرة للكتاب فيه دور نشر من جميع انحاء العالم فشوف دولتك واتواصل مع الناس دي احجز نسخ
تونس
دارالحضارة للنشروالتوزيع متواجدين بمعرض القاهرة
.. للتواصل معهم والطلب httpswww facebook comalhadharatunis
الاردن
مكتبة دار الاسراء متواجدين بمعرض القاهرة
.. للتواصل معهم والطلب
httpswww facebook comDarElsraa2
ليبيا
مكتبة دار الحسام متواجدين بمعرض القاهرة
لديهم بغض رواياتي الورقية للتواصل معهم والطلب
httpswww facebook comdaralhussam
فلسطين
مكتبة سمير منصور في غزة ويمكنهم التوصيل للضفة متواجدين بمعرض القاهرة
للتواصل معهم والطلب
httpswww facebook comsamirmansourbookshop
لبنان
التواصل مع الاستاذ مصعب وللتواصل معه 96176371311
السودان
متوفرة بعض رواياتي غي مكتبة بوك وورم Bookworm ارجو التواصل معهم لطلب الجديد من رواياتي
httpswww facebook comBookwormLibrary103606371674119
الامارات
متوفرة معظم رواياتي في مكتبات الجامعة ابوظبي ودبي
السعودية
مكتبة جرير لديهم بعض رواياتي وهم متواجدين في معرض القاهرة فأرجو التواصل معهم عبر موقعهم httpswww jarir com
العراق
مكتبة انجل لايت بالاعظمية وعدة مكتبات اخرى لديهم كل رواياتي الورقية واتمنى منكم الانتظار حتى معرض بغداد الدولي القريب للحصول عليها
httpswww facebook comtheangellightbooks
المغرب
توجد بعض رواياتي لدى فرع ابداع في المغرب واتمنى منكم الانتظار حتى معرض المغرب الدولي لوصول الباقي ان شاء الله
الجزائر
اتمنى منكم الانتظار حتى معرض الجزائر الدولي نهاية شهر مارس ان شاء الله
اوربا
مكتبة السنمار في مدريد اسبانيا ويوصلون لكل انحاء اوربا
لديهم كثير من رواياتي فارجو التواصل معهم لطلب المزيد وهم لديهم تعامل مباشر مع دار ابداع
httpswww facebook comAlSnmarbookstore
٥١٢ ١١٧ ص زوزو الدهاشنة... صراع_السلطة_والكبرياء.. ..
الفصل_التاسع....
إهداء الفصل لصديقتي الجميلة نادية أدمن نودي يوسف وسما محمود..
طوال يوم عملها المرهق لم يشغلها سوى معاملةآسر الراقية لوهلة تساءلت هل يوجد رجل شهم كما ظنت بأن لا يوجد سوى أبيها غيمت عينيها بالدموع حينما رأت شبحا من أشباح الماضي التعيس كاد بأن يخيم عليها فزفرت الهواء العالق برئتيها على مهل حتى لا تفقد السيطرة على أعصابها المتوترة ومن ثم حملت تسنيم الحاسوب لتتجه لمكتب آسر المجاور لها طرقت بابه وولجت حينما استمعت لآذن الدخول فوجد أحد السكرتارية بالداخل فأغلقت الحاسوب الصغير ثم ضمته لصدرها ووقفت تتابع حديثهما بصمت وترقب فما كان من آسر الا أن قال بضيق
_مهو بالنظام ده مفيش حاجة هتمشي صح وأنا حاليا الفترة الجاية مضطر انزل البلد أكتر من مرة بالأسبوع لو رجعت لقيت الأمور بالشكل ده مش عارف هقدر أسيطر على كل ده ولا لا..
ومشط الغرفة بعينيه حتى وقعت على من تقف على قرب منه لتكن هدايته بطريقه الضال فقال بعد تفكير
_لقيتها.
ثم أشار لها بأن تقترب ليسألها بجدية
_تسنيم أنتي بتنزلي البلد كل أسبوع صح
باستحياء لسماع اسمها منه للمرة التي تناست عددها أجابت
_أيوه بنزل كل أخر أسبوع وبرجع على السبت أو الأحد حسب الجامعة.
ابتسم
وهو يشير بيديه لمن يقف جواره
_اتحلت يا مصطفى تسنيم هتبقى حلقة التواصل بينا كل أخر الأسبوع تظبط الملفات والحسابات وتبعتهم معاها وأنا هوقعهم وأبعتهم.
ابتسم السكرتير ثم قال باستحسان
_حلو أوي الكلام ده وبكده مش هيكون في شغل واقف لرجوعك.
وحمل الملفات ثم اتجه للخروج فانتبه آسر لنظراتها المرتبكة تجاهه فرفع يديه إليها مما زادها توترا فوزعت نظراتها بين عينيه ويديه الممدودة إلى أن استوعب اشارته للاب الذي تحمله فبللت شفتيها بلعابها وهي تضعه بين يديه بارتباك فتح آسر الحاسوب وهو يشمله بنظرة متفحصة فهز رأسه وهو يردد بصوت منخفض ولكنه مسموع
_براڤو.. فهمتي الشغل كله بسرعة أهو.
ردت في تلعثم
_بحاول..
أغلق الحاسوب وهو يجيبها بابتسامة مرحة
_لو المحاولات هتجيب نتائج مبهرة كده استمري.
ثم رفع عينيه تجاهها ليشير لها بهدوء حازم
_اقعدي يا تسنيم.. عايزك..
ابتلعت ريقها بتوتر وهي تتطلع للمقعد من أمامه جلست وهي تترقب ما سيقول بعدما التهى بهاتف المكتب لتستمع لصوته الرجولي يكسر قاعة الصمت وهو يتحدث للهاتف
_هات عصير وقهوة يا ابني.
وأغلق الهاتف ثم سلط نظراته عليها ليبدأ بالحديث المختار بعناية
_أنا إختارتلك أنتي توصليلي الملفات عشان تكون فرصة ليكي إنك تكوني جنب والدك ووالدتك بالبلد وخصوصا إني عارف ظروف مرضه.
ابتسمت بفرحة لتفكيره بهذا الشطر بالتحديد فأجلت أحبالها قائلة
_شكرا لحضرتك بجد.
وكأنه لم يستمع لكلماتها من الاساس فكانت حدقتيه شاردة بها إلى أن كرر البوح بما يعتريه من سؤال محير فقال
_أيه اللي بيخليك تتنكري وأنتي نازلة الغيط أنا شايف أن اللي بتعمليه عمل عظيم نازلة بتساعدي والدك اللي ملهوش غيرك!
رغم احساسها بالحرج للحديث عن تلك النقطة بالتحديد الا أنها قالت
_حضرتك أكتر واحد عارف يا أستاذآسر أن في ناس عندنا بالبلد قاعدة للكلام عن غيرها وبس وأنا كنت بحاول أرضي والدي أن محدش يتكلم عليا وفي نفس الوقت أرضي نفسي إني مسبهوش بالظروف دي فرضيت باللبس ده لو هيحميني من القيل والقال.
ابتسم وهو يتمعن بكل حرف نطقته فتحرك لسانه ناطقا
_الناس دي موجودة بكل مكان يا تسنيم مش بس عندنا بس لو فكروا صح هيلاقوا أن شرف ليهم أن النماذج المشرفة دي تكون واحدة منهم.
تسللت الحمرة لتستحوذ على وجهها الأبيض فنهضت عن المقعد ثم جذبت الحاسوب لتشير له بتوتر
_طيب هروح أنا بقا عشان ألحق أخلص قبل ما أمشي.
ودعها بابتسامة لم تفارق وجهه يوما حينما يرآها تلك الابتسامة التي تعد ميثاق للقاء مجددا وكأنها تجدد الأمل بعودة اللقاء تاركة شرفة القلب موربة لتدفقها من جديد..
إعتاد كل يوم الذهاب لعمله مبكرا ولأول مرة يخالف عاداته فظل حبيس غرفته الغرفة التي كانت تتراقص طربا حينما تخطوها طرح يحيى رأسه على مقدمة المقعد الخشبي وعينيه متعلقة بباب غرفته تارة وبفراشه تارة أخرى يتذكر تلك الليلة بوضوح وزاد وجعه أضعافا حينما تذكر البشارة السعيدة منذ عامين وجد ذاته غافل على فراشه ووجدها تقترب منه على أطراف أصابعها ومن ثم انحنت لتعبث بخصلات شعره وهي تهمس بحب
_يحيى قووم كل ده نوم يلا في حاجة لازم تعرفها
متابعة القراءة