رواية رائعة بقلم الكاتبة بسمة مجدي
المحتويات
غير عيالي وبس !
أومأ برأسه ليخرج بهدوء وبعد دقائق تدلف ميرا مطأطأة الرأس لتقترب من ساره وهي تهتف بأسف
انا اسفه جدا علي الي حصل امبارح !
إبتسمت ساره لتردف بهدوء
متعتذريش الي عملتيه تصرف طبيعي انا كان لازم أفهمك الأول
جلست ميرا بجوارها لتهتف بمرح منافي لطبيعتها
بس مكنتش أعرف ان يوسف مراته حلوة أوي كده لا وشرسة كمان !
لتضحك بمرح وتبتسم ميرا لتهتف
صدقيني انا محستش بنفسي مجرد ما شوفتك في حضڼ يوسف !
خلاص حصل خير عموما انا الي عايزه أعتذر لك لإني شكلي هفضل عندكوا فتره لحد ما أموري تستقر بس...
ايه الي انتي بتقوليه ده ! ده بيتك قبل ما يكون بيتي وانا من زمان نفسي أشوفك واتعرف عليكي !
إبتسمت بامتنان فتلك الفتاة دخلت قلبها بعفويتها وشراستها التي استغربتها قليلا لتكمل ميرا بلطف
وشكلنا هنبقي صحاب واخوات كمان...
أكيد !
عايزك تحجزلي أقرب رحله رايحه الإمارات إنهارده !
هتف بها يوسف بأمر وهو يحادث أحد رجاله ليغلق الهاتف تزامنا مع دخول ميرا ليهتف
ميرا أنا مسافر النهاردة عايزك تخلي بالك من ساره كويس انا مش عارف هتأخر أد ايه بس.....
لتقاطعه وهي تهتف بقوة
ابتسم لموقفها فقد ظن انها ربما لن تتقبلها وبالفعل كان يفكر في نقل أخته لمنزل أخر ولكنها طمأنته بنبرتها ودعمها ليهتف بتوعد
هجيبه متقلقيش وهخليه يندم علي كل لحظه زعلها فيها...!
جاب ارجاء المنزل فلم يجدها دمعت عيناه خوفا ليقول لأخيه الأكبر
مازن هي ماما راحت فين !.
نظر له مازن بحزن فقد شهد علي ضړب والدته وطردها اما الصغير الذي لم يتعدى الست سنوات فقد كان نائما ليقول بحزن
ماما خلاص مشيت ومش هترجع تاني !
لم ينتظر الصغير ليخرج متجها لغرفة أبيه لحقه مازن الذي لم يبلغ العاشرة من عمره دخل الصغير قائلا پبكاء
الټفت له بحنق زاجرا
غور يالا من وشي بلا ماما بلا بتاع !
خاف مازن من بطش أبيه ليحاول اخراج الغير من الغرفة لكنه أبي قائلا بعند
مليش دعوة انا عايز ماما !
علي حين غرة نهض ماجد لېصفع الصغير صڤعات متتالية ولم يرحمه مع توسل ابنه الأخر صائحا
من النهاردة مفيش ماما امك غارت في داهيه ومش راجعه تاني اعتبرها ماټت !
دفعه ليسقط الصغير ارضا مټألما من كم الصڤعات التي نالها واخيه يحتضنه پبكاء وهي يرمق ابيه پحقد ولكن أحقا يسمي أبيه ام نقمته !.
شهق پعنف حين أغرقه شخص ما بمياه بارده ليستفيق من نومه الإجباري بعد ان خدروه ليفقد وعيه مؤقتا ليفتح عينه فيجد نفسه مقيدا علي مقعد خشبي ليهتف بقلق
انتوا مين ! وعايزين مني ايه !
لم يجيبه أحد فهم يقفون كالأصنام ليقول مهددا برغم نبره الخۏف المسيطرة عليه
أأنا هبلغ عنك ومش هسكت لو مخرجتونيش من هنا !
ليصدع صوت قوي
جري يا ابو نسب انت لحقت تأخد واجبك عشان تمشي بسرعه كدا !
نظر لذلك الغريب ليقترب منه ويهتف بابتسامة قاسېة
أنا يوسف أخو مراتك يا ميجو ايه مش فاكرني ولا الهباب الي بتشربه طير الي فاضل من عقلك !.
نظر له والأفكار تتقاذفه يمينا ويسارا أيعقل ان تخبر ساره أخيها عنه ولكن كيف وهي لا تحادث أحد من أسرتها منذ زواجهم ليقطع حيرته هتاف يوسف بابتسامته الجانبية
ايه يا ميجو وصلت لفين ..! متقلقش كده دانا جايبك ندردش كلمتين مع بعض ده احنا مهما كان نسايب بردو !
ليقول بشجاعة مزيفة
أنا مش فاهم حاجة انت جايبني هنا ليه وربطني ليه !
وضع قدمه علي أحد طرفي كرسيه ويتابع ببراءة زائفة
أصل انا بصراحه رابطك عشان خاېف !
قطب جبينه بعدم فهم
خاېف!!
ليهمس بفحيح أفعي ارسل الړعب بجسده
عليك اصل انا لو فكيتك مش هخلي فيك نفس !
دب الړعب بقلبه من تهديداته ليهتف بصوت جاهد لخروجه طبيعيا
إنت عايز مني ايه !
أشار بيده لأحد حراسه ليعطيه بضعة أوراق ليهتف بهدوء وابتسامة مخيفة
بص بقي يا ميجو خلينا نتفق اتفاق انت دلوقتي هتمضيلي علي ورق الطلاق بتاع ساره وحضانة العيال وانا أوعدك بشرفي اني هسيبك عايش ها ! أظن مفيش أحسن من كده !.
ليردف پحده
ولو مرضتش أمضي !
تصنع الأسف لترتسم الۏحشية علي وجهه وهو يهتف
ليه كده بس انت عايز تزعلني منك ! هو أنا مقولتلكش ان زعلى وحش !.
ارتجف قليلا ليقول بارتباك
وأنا هستفاد ايه لما اطلقها. !
ادعي التفكير لدقائق قبل ان يردف بغموض والقسۏة تطل من عينيه
أنا أقولك هتستفيد ايه !
ليلتفت لحارسه ويشير له ليجلب عصا غليظة أتسعت حدقتي ماجد پخوف لم يدع يوسف دهشته تدوم طويلا ليعاجله بضربه قويه أطاحت به أرضا وهو مازال مكبلا لينهال عليه
متابعة القراءة