رواية رائعة بقلم الكاتبة بسمة مجدي
المحتويات
تشعر يميل ويحملها برقة وهو يهمس ببطء
بمۏت فيك يا ضبش !
ضحكت بخفة علي هذا اللقب الذي لا يكاد يتوقف عن مناداتها به ضبش لتسكت شهرزاد عن الكلام المباح...
التمعت عيناها بإعجاب وهي تتجول بتلك البلدة الساحرة ليصلها صوته ممازحا
بما انك أول مرة تيجي فرنسا إعتبريني مرشدك السياحي من هنا يا هانم...
قالها وهو ينحني بطريقة درامية لتضحك بخفة وتلحق به حتي وصل كلاهما الي أحد الجسور المشهورة بباريس ليشرح لها باستفاضة
ده يا روحي أسمه جسر الفنون pont Des arts....
تجولت ببصرها علي هذا الجسر الرائع لتقول بفضول
ابتسم ليقول بحنان وهو يطالعها بحب
دي بقي اسمها lovers lock بالعربي اقفال الحب...عادة فرنسية ان العشاق يجيوا هنا ويكتبوا اساميهم علي الاقفال دي ويحطوها علي الجسر الاسطورة بتقول ان ده معناه انهم هيفضلوا مربوطين ببعض للأبد...
ابتسمت لتقول برقة
عادة جميلة بس يا تري الاسامي الي علي الاقفال دي لسه مربوطة ببعضها ضحك بخفة لتقول
يلا بينا انا عايزة أشوف شارع الشانزيليزيه بيقولوا تحفة...
نظر لها بغموض ليخرج قفل باللون الأسود منقوش عليه أسمائهم شهقت بفرح ليردف بمرح
التقطته وعيناه تلمع بفرح لم يراه من قبل كفرحة فتاة صغيرة لتغلقه علي الجسر وتمسك المفتاح قائلة بتساؤل
طب والمفتاح بناخده معنا
احتضن كفها ليلقيه بالنهر وهو يهمس
ده بنرميه في النهر ومستحيل حد يلاقيه علشان القفل ده ميتفتحش تاني أبدا...
غمضت عيناها تستمع بقربه في هذا الجو الهادئ مساء امام نهر السين...افاقت علي همسه
مش معقول هنقضي الليل هنا ! مش يلا بينا لسه في حاجات كتير عايز أوريهالك...
اومأت له ليغادر كلاهما اخذا يسيرا بالطرقات بعد إصرار منها علي الاستمتاع بهذا الهواء المنعش لتقطع الصمت قائلة
ليرد بنبرته الهادئة التي يتخللها المرح
كل بلد ليها عاداتها وتقاليدها وبعدين مين قالك اننا مش بنهتم بالحب مش لسه امبارح قبل ما ننام قولتلك بحبك يا ضبش ! انكري بقي !
ضحكت وهي تلكم كتفه بغيظ قائلا
ده أخرك في الرومانسية ضبش !
رفع حاجبه ليقول بتحدي
لو علي أخري أنا مليش أخر داحنا نعجبوكي أوي !
قال كلمته الأخيرة بطريقة درامية جعلتها تضحك بقوة ليميل ويحملها علي كتفه وهو يصيح بنفس اللهجة وهو يعود بها الي فندقهم
بعد يومان تحديدا في روما عاصمة إيطالية
قفزت بسعادة وهي تتعلق بعنقه قائلة بحماس
متعرفش يا چو قد ايه كان نفسي أشوف مصارعة تيران ! دي روعة اوعدني بعديها نروح حلبة مصارعة بس بني أدمين بقي...
نظر لها بتوجس وهو يقول بشك
متأكدة يا روحي انك مكتوبة في البطاقة أنثي !
عبست لتبتعد عنه قائلة بتهكم
لا مكتوب سيد أشطا يا خفيف...
ضحك وهو يميل ليقبل وجنتيها باسترضاء ويبرر
أصل يا بيبي انتي هواياتك غريبة مصارعة تيران وسواقة عربيات وبعدين في ليدي رقيقة وجميلة زيك تحب اللون الاسود
طوقت عنقه وهي تردف بنعومة
عادي يا چو الألوان أذواق وسواقة العربيات علي أقصي سرعة متعة متتوصفش و مصارعة التيران دي شغف اني أشوفها من قريب...
همس بأنفاس متهدجة
انا بقول ننزل حالا يا قلب چو بدل ما احلف يمين تلاته لنقضي الرحلة في الأوضة برقتك الي بتظهر في أوقات غلط دي !
كتمت ضحكتها وهي تبتعد ليكمل بصرامة زائفة
اتفضلي قدامي ! عايز أشوف عسكري ماشي جمبي خلي ليلتك تعدي...
انفلتت ضحكتها لتهرع خارج الغرفة ليضحك هو الآخر وهو يصيح بمرح وهو يخرج خلفها
استني يا مغلباني...خدي يا بت ...
تجولت ببصرها علي الموجودين لعلها تلمحه فالمصارعة علي وشك أن تبدأ لتتمتم بضيق
روحت فين بس دلوقتي يا يوسف
زفرت بضيق لتنتبه
لصوت بدأ المصارعة والتهليلات المرحبة باللاعب شهقت پصدمة وتجمدت الډماء بعروقها حين ادركت هوية الاعب الذي سيصارع الثور! لتهمس پصدمة
يوسف !!!
_ إنذار _
_ 21_
تمايلت بنعومة علي أنغام تلك الموسيقي الهادئة وابتسامة سعيدة تزين ثغرها طوقت عنقه وكلاهما يتمايل بخفة لتهمس بحروف تقطر عشقا دفين
أحبك...داني !
ابتسم بحب لتكمل بعتاب رقيق
لماذا رفضت ان نحتفل بأحد المطاعم او النوادي الليلية !
طبع قبله رقيقة علي جبينها لتبتسم بخجل ليردف بنبرته المتملكة
لا أرغب انا يري احدا حبيبتي وهي ترقص ! حتي لو كنتي برفقتي...فأنتي ملكي وحدي وقريبا ستكونين زوجتي...
ابتسمت بخجل من غيرته لتقول برقة
أحيانا أشك انك قضيت حياتك في بريطانيا...فأنت تتصرف كرجل شرقي أصيل ...!
ضحك بخفه ليميل ويهمس بأذنها
العشق...يا عزيزتي لا يعلم بلادا انا لم أكن متملكا بحياتي مهما عرفت من نساء فقط أنت من أشعر بأنني ارغب بأن أخبئك داخل قلبي حتي لا يراك أحد !
جذبها ليجلس كلاهما علي الطاولة لتناول العشاء في منزله لتقطع الصمت قائلة بحزن
داني...أشعر أني اصبحت فتاة سيئة ! لقد قمت بأخطاء عديدة أليس كذالك
مد
متابعة القراءة