رواية رائعة بقلم الكاتبة بسمة مجدي
المحتويات
حالتها...
بعد مرور اسبوع
وقفت تطهي الطعام بشرود ليقطعه صوت أقدام صغيرة التفتت لتجدها تبتسم ببراءة قائلة
تيتة انا جعانة ممكن أخد شكولاتة من التلاجة !.
امتعضت ملامحها لتصيح پغضب
متقوليش تيتة ! وامشي غوري علي اوضتك !
دمعت عيناها لتغادر الي غرفتها بقلب مفطور أكملت الطهو وهي تتمتم بضيق
شحات وبيتأمر مش كفاية اتبناها وكمان فاكرة نفسها بنته بجد بلا هم...
دلف إلياس ليبحث بعينه عن تلك الصغيرة دخل المطبخ ليتسأل
هي تقي فين يا أمي مش سامع صوتها !.
ارتبكت من حضوره المفاجئ فهي تعلم بتعلقه بتلك الصغيرة ودوما ما توبخها في غيابه وتتجنبها في حضوره لتقول بجفاف
رفع كفها ليقبله برقه قائلا بابتسامة بسيطة
تقي مش شقية يا أمي بالعكس البنت مؤدبة جداا وبتسمع الكلام مع الوقت هتقدري تتقبليها وتعتبريها حفيدتك...
مصمصت شفتيها بحسره قائلا
بلا وكسة جايبلي عيلة من الشارع وتقولي حفيدتك روح يا إلياس الله لا يسيئك...
تنهد فهو يعلم انه لن يصل لنهاية مع أفكارها المتشددة ليقول بهدوء
طيب يا أمي انا هطلع ارتاح ساعتين ولما الأكل يجهز صحيني...
اومأت بهدوء ليصعد الي غرفته يبحث عن صغيرته فقد نقل أغراضها التي ابتاعها لها الي غرفته فيبدو انه يحتاج الي تلك الصغيرة أكثر مما تحتاجه نادي عليها بابتسامة
خرجت من المرحاض بعد ان مسحت دموعها كي لا توبخها جدتها اذا اشتكت له معاملتها السيئة ركضت لتستقر بين ذراعيه الذي حملها بخفه وهو يقبل كل انشا بوجهها بحنان لتردف بطفولية
وحشتني اوي يا بابي...
ابتسم ليربت علي خصلاتها برفق وهو يردف بحنو
وانتي وحشتيني أكتر يا قلب بابي...
أنزلها لتقول بقلق
انت كويس بابي !.
جلس علي الأريكة ليقول بهدوء
اه يا توتا بس تعبان شوية...
لمعت بعقلها فكرة لتجلس بجواره وتقول بحماسة طفولية
لما بتبقي تعبان بتنام علي رجل تيتا...وتيتا مش فاضية تعالي نام علي رجلي أنا !
طب حطي ايدك علي شعري بقي زي ما تيتا بتعمل ...
اتسعت ابتسامتها لتلمس علي خصلاته بحنان برئ جعل إحساس بالراحة يتسلل له....
رصت الأطباق علي المائدة لتصعد لتوقظه فقد تركته ينام كما يريد لأكثر من ساعتين فتحت الغرفة ليصدم مشهد انه نائم علي سيقان الصغيرة التي رفعت رأسها لتظهر دموعها التي تنهمر بغزارة من ألم قدميها لكنها لم تصدر صوت فقط تضع يدها علي فمها حتي لا يسمع صوت بكاءها اقتربت بذهول لتهتف بدهشة
مسحت دموعها لترد بخفوت
وطي صوتك يا تيتة علشان بابي نايم !
دمعت عيناها بتأثر لا تصدق انها تحملت ان يستند عليها لساعتين كاملين وتتألم بصمت خوفا من أن توقظه ! لتهزه بضيق
إلياس ! إلياس ! اصحي يا بني حرام البت رجليها وجعتها...
فتح عيناه ليهب واقفا حين ادرك انه غفي دون أن يدري نظر الي الصغيرة ليحتضنها بحزن قائلا
يا قلبي انا نمت انا رجليك...أنا اسف يا توتا محستش بنفسي من التعب...
أجلسها علي قدمه وهو يدلك ساقيها بحنان ممتزج بضيق من نفسه كيف لم يشعر وغفي ليهتف بحنو وهي يقبلها برقة
وجعاكي جامد يا روحي !. نروح للدكتور !.آسف يا حبيبتي آسف...
تأملته والدته بتأثر شديد كيف لها ان ترفض كهذه طفلة حقا انها هدية الله له لتقول بارتباك وحنان تراه الطفلة لأول مرة
طب انا عندي مرهم كويس يا إلياس استني هجيبه....
تركتهم لتهرع الي غرفتها بلهفة لتمسح دموعها وتحضر الدواء مع قرار جديد ان تمنحه تلك الطفلة ما فقدته وأن تعوضها عما عانته وتقسم أنها لن تريها الا حنانا وعطفا ليس له مثيل...
دلفت الي مكتبه كالأعصار لتصيح پغضب
انت قاعد هنا نايم علي ودانك ومش عارف الي بيحصل !.
هب واقفا ليقول بقلق
في ايه يا فريدة !. ايه الي حصل يخليكي تدخلي المكتب بالشكل ده !.
لتردف پغضب
بنتك رجعت من برا مطلقة ومعاها عيال كمان !
اتسعت عيناه ليردف بتساؤل
قصدك مين فيهم سارة ولا ليلي !.
تأففت لترد بحنق
سارة !
لمحة ألم مرت علي عيناه ليقول بتردد
انا لازم اروحلها واشوفها عاملة ايه !
رفعت حاجبها لتردف بقسۏة
وهو انا بقولك علشان تطمن عليها !. انا قولتلك علشان تخليها تبعد عن ابني روح رجعها لجوزها وخليها تغور بعيالها !
اغمض عينيه پغضب ليردف
انتي سامعة نفسك !. الي بتتكلمي عنها دي تبقي بنتي !
ضحكت بسخرية لتكمل ببرود
دلوقتي بس افتكرت انها بنتك مهي متجوزة بقالها 10 سنين و لا عمرك سألت عنها ولا تعرف عنها حاجة بلاش مثالية...
جذبها من رسغها لېصرخ
بسببك ! انتي الي منعتيني عن عيالي وافقت اجوزهم اي جوازه وارميهم بسببك وبسبب انانيتك !
دفعته بحنق لتهتف بقوة
كونك ضعيف ده مش ذنبي انت الي غلط من البداية لما اتجوزت عليا حته خدامة ولا تسوي ! أنا فريدة هانم بنت الحسب والنسب تفضل خدامة عليا !
وانتي خدتي
متابعة القراءة