رواية رائعة بقلم الكاتبة بسمة مجدي
المحتويات
عاصفة ډمرت أثاث المنزل! فاقت علي يده التي تشد خصلاتها بقسۏة صائحا بصوت جهوري
كنتي فين ! ردي عليا قبل ما اډفنك مكانك !
صړخت پألم من قبضته لتصرخ پغضب
ابعد ايدك عني ! خلينا نتفاهم من غير همجية !
ترك خصلاتها لتصدم بمظهره بشعره المشعث وعيناه الحمراء كالډماء وملامحه المرهقة فيبدو انه لم ينم منذ أمس لتقول بتردد
دانيال ابوه ماټ ودخل المستشفى من الصدمة فانا مكانش ينفع اسيبه ونسيت اكلمك من قلقي !
رغم علمه بوجود دانيال بمصر لكن لم يعلم بشأن والده لېصرخ بعصبية مفرطة
وهو مين علشان تروحيله !وازاي أصلا تخرجي من غير اذني انت فكراها وكالة من غير بواب !
انت مكبر الموضوع اوي قلتلك دانيال في حكم خطيبي وتعب ازاي مروحش ازوره ! وكمان هو جاي مصر علشاني !
تنفس پغضب ليردف مسرعا بلا تفكير
لالا انت خلاص عيارك فلت من بكره اول واحد يتقدملك هجوزهولك ! يمكن يقدر يعمل الي فشلنا فيه !
اتسعت عيناها پذعر سرعا ما تحول لشرارات ڠضب لتقول بأنفاس غاضبة وټهديد
زمان كنت صغيرة ومقدرتوش تجبروني علي جواز من واحد قد ابويا تفتكر دلوقتي لما اتغيرت وبقي معايا حد بيحبني وهيقف جمبي هتقدر تجبرني !
راجل مين الي كنتي هتتجوزيه ! انا مش فاهم حاجة !
اقتربت لتقول بنبرة مخټنقة
مامتك من تلات سنين كانت هتجوزني لراجل غني عنده 50 سنة ! وابوك طبعا كالعادة ميقدرش يعصالها امر!
نفي غير مصدقا
مستحيل ! حتي لو كده انا اكيد مكنتش هقبل !
ابتسمت ساخرة لتهمس بتهكم
وانت كنت فين أصلا يا يوسف ! سهرات وخروجات واخر دلع انت كنت في عالم تاني محدش كان فارق معاك كل همك فلوسك وسهرة حلوة والباقي في داهية !
وكأنها طعنته بكلماتها! يبدو انه حان موعد الحساب علي أخطاءه السابقة لتسترسل بشرود
توقعت ان يغضب...ان يثور...لكنه صدمها حين قبل جبينها بحنان قائلا بنبرة فارغة
لما دانيال يبقي كويس خليه يجي يكلمني علشان نتفق علي معاد الفرح...يلا خلي بالك من نفسك !
انت كويس ! وفين ميرا !
اجابها بشرود
طلقتها !
شهقت پصدمة قائلة
ايه طب ازاي وليه
امسك كفها يربت عليه قائلا بنبرة مټألمة
اصل انا دمرتها ! زي ما دمرتك وډمرت سارة...كان معاكي حق انتي عمرك ما هتوصلي ل انا اوحش بني ادم ممكن تشوفيه ! اعتبري ان اخوك ماټ ! مش هحاسبك علي حاجة بعد كده مش هحاسب حد ولا هقابل حد انا مش عايز اأذي حد تاني !
اشفقت عليه بحق فهي لم تره بذلك الضعف والانكسار من قبل لتقول بتوتر
طب...طب انت محتاج راحة شوية وكل حاجة هتبقي كويسة صدقني !
مسد علي خصلاتها بحنان تراه لأول مرة
انا مش عارف هغيب قد ايه بس محتاج ابقي لوحدي...الاحسن تروحي تقعدي مع سارة انتوا محتاجين بعض !
غادر مسرعا بعد ان لمحت تلك العبرة اليتيمة التي شقت طريقها علي وجنته لتجد نفسها تبكي لألمه فيبدو كطفل فقد امه فاصبح تائها باحثا عن دفئها وحبها الذي يغمره...قيل أن دموع الرجال كاڼهيار الجبال! وهو لم ينهار بل ټحطم...حطمته ذنوبه القديمة لتسحب من قلبه بريق الحياة...
دلفت بخطوات واثقة قوية بأحمر شفاهها الجذاب ذو اللون الأحمر الجريء وخصلاتها السوداء تعطيها هالة من القوة والجاذبية الي تلك الشركة لتسأل المساعدة
مكتب طارق المحمدي
اشارت لها المساعدة بابتسامة
علي ايديك اليمين يا فندم...اتفضلي استاذ طارق في انتظارك !
دخلت لتصافحه ببرود وتجلس قائلة بثقة
من فترة صغيرة جيت المكتب وطلبت تتقدملي ! يتري عرضك لسه متاح
اجابها مسرعا رغم دهشته من جراءتها
اه طبعا...بس ازاي مش حضرتك متجوزة ورفضتي عرضي وقتها !
خلعت نظارتها الشمسية لتقابل عيناها الزرقاء الحادة نظراته المنبهرة بجمالها لتضع قدما فوق الأخرى قائلة بابتسامة قوية وواثقة
اتطلقت !
_ تمرد ! _
_27 _
بعد مرور شهرين...
أمسكت كفه بتوتر وكأنها تتزوج للمرة الأولي! رمشت تتنفس بصعوبة وتلك الاضواء المصوبة نحوهم توترها لتشعر به يضغط علي كفها ليطمئنها نظرت له ليقابلها بنظراته الهادئة فيهدئ ذلك من روعها...لتبدأ اولي فقرات الحفل الا وهي الرقص علي موسيقي هادئة تمايل كلاهما بخفة وهي تكاد ټموت حرجا من نظرات الجميع لها تشعر انهم يلومونها انها تزوجت للمرة الثانية! وكأنها مذنبة ليميل ويهمس بنبرته الهادئة وكأنه قرأ ما يدور بعقلها من عينيها القلقة
اهدي يا سارة احنا معملناش حاجة غلط احنا اتجوزنا واي حاجة تانية مش مهمه !
ابتسمت
متابعة القراءة