رواية رائعة بقلم الكاتبة بسمة مجدي
المحتويات
مقتدر و مصمم عليه المرادي
اشتعلت حدقتيها ڠضبا لتصيح
يعني ايه مصمم !. هو فاكرني هسمع كلامه ! ده علي چثتي !
اغلقت هاتفها پغضب لتتجه لسيارتها متجهه نحو منزله
وصلت بعد بضع وقت لتدق الباب پغضب حتي فتح ويظهر لها بوجهه الخبيث قائلا
كنت عارف انك هتيجي اتفضلي يا....واردف بسخرية....يا بنتي !
ما ان خطت بقدمها للداخل حتي التفتت قائلة پحده
قولتلك مېت مرة سبني في حالي ! حياتي وانا حره فيها وانت مش جزء من حياتي !
قاطعها بثقة ونظرات حاقدة
لا انا جزء منها وجزء كبير كمان !
وبعدين دانا ابوكي وكل همي اني اطمن عليكي واشوفك في بيتك...
اقتربت بضع خطوات لتردف بسخرية
ما بلاش الدور ده عشان مش لايق عليك هحذرك لآخر مره ابعد عني وعن حياتي يا محسن بيه !
رقمته بنظرة اخيرة حاقدة غاضبة مشټعلة وغادرت وانفاسها الغاضبة تسبقها...
في اليوم التالي
جلست بتوتر تنتظره لا تصدق فعلتها وانها حادثته وطلبت مقابلته في أحد المقاهي دلف بابتسامته الساحرة وجلس ليهتف بهدوء
طلبتي تقابليني حصل حاجة !
اجابته مباشرة
يوسف من غير لف ودوران انا موافقة نتجوز !
معقول طب ايه الي غير رأيك !.
عضت علي شفتيها بتوتر قائلة
مش هكدب عليك واقول اني بحبك بس يمكن مع الوقت ولما اتعرف عليك اكتر أقدر أحبك !
ليلتوي ثغره بابتسامة جانبية فغرورها لا حد له تعترف بحبها وهو علي فراش المۏت وتنفي وهو امامها بكامل صحته
هتحبيني يا ميرا وهتتعودي علي وجودي في حياتك عشان انا مش هقبل بأقل من كده !
كسي وجهها حمره من الخجل نادرا ما تظهر فهي دوما جريئة قوية..! علت ضحكاته حين رأي خجلها الواضح ليهتف بعدها بجدية طفيفة
طب المفروض اني اقابل والدك امتي !..
وجهها من محرد ذكر والدها لتهتف بتردد
وتقابله ليه !.
ليرد باستنكار
ايه اقابله ليه دي !ماهو اكيد عشان اطلب ايدك منه !.
لتقول بتلعثم
بس..بس هو مسافر بره مصر ومش هينفع تقابله
ليرد بحيره
طب اطلبك من مين !.
أجابت بثقة
جوز اختي هو شغال بره بردو بس هخليهم يرجعوا عشان تقدر تتفق معاه
هاله توترها ورغبتها في وجودة زوج اختها علي أبيها لكنه لم يهتم فهذا ليس زواجا حقيقا ليكترث لأمرها فقط يهمه ان تكون ملكه..!
مساء في منزل الحديدي
جلس مع اسرته يتناولون العشاء بصمت قطعه بهدوء
طالعها والداه بفضول ونظراتهم تحثه علي الاكمال ليفجر قنبلته
انا هتجوز !
اتسعت حدقتي فريدة لتهتف بدهشة
معقول ! انا كنت فاكره ان الموضوع ده مش في دماغك !
عادي غيرت رأيي
مين هي ! بنت مين !.
بنت محامي مشهور اسمه محسن السويفي !
واتعرفت عليها ازاي ! اوعي تكون بنت من الي بتسهر معاهم لوش الصبح!.
لا اطمني هي شغالة في الشركة بتاعتنا
ازاي ! وانت بتقول ابوها محامي كبير ! ايه الي يجبرها تبقي مجرد موظفة !.
صدم من سؤال والدته فلم يخطر علي باله من قبل بالفعل والدها رجل غني وقد علم انها تعيش بمفردها والدها غني فلما تحتاج للعمل !. تنحنح ليهتف بلامبالاة
عادي يا ديدا هي حابه كدا...
طب مش هتعرفني عليها !.
غمغم ببرود
أكيد هعرفك عليها طبعا بفكر اعزمها علي الغدا في النادي بكره !
ابتسمت ابتسامة بسيطة قائلة بتعالي
فكرة كويسة تمام واهو اتعرف عليها بردو واشوف ذوقك !
نفخ والده بضيق ليصيح بنفاذ صبر
خلصتوا كلام فارغ !.
التفتوا علي صياحه وكأنهم تفاجأوا بوجوده! حتي بعض الخدم انتبهوا لصراخه ليردف بهدوء نسبي
مش مدياني فرصة اتكلم مع ابنك المهم المفروض نروح نطلب ايديها كلم ابوها واتفق معاه علي معاد عشان نروح نقابله...
ليهتف يوسف بلامبالاة
لا مهو ابوها مسافر لظروف كده ومش هيقدر يحضر الفرح اصلا فهنطلب ايديها من جوز اختها الكبيرة
تمام مفيش مشاكل
في صباح اليوم التالي
تأففت والدته بحنق من تأخرها عليهم حتي لو كان لبضع دقائق..! كادت ان تصيح بذمر الي ان اشار لها بقدومها التفتت لتجدها ساحرة بخلاصتها السواء وجسدها الرشيق المنحوت وخطواتها الواثقة القوية.! اقتربت لتهتف بابتسامة بسيطة
انا أسفة علي التأخير بس دوخت عشان الاقي ركنه !
ولا يهمك اعرفك فريدة هانم الحديدي ديدا اعرفك ميرا السويفي..
تجمدت بمحلها ما ان لقب والدته بذلك اللقب لتظهر لمحات أمام نظراتها واصوات اخترقت اذنها بقوة لتفصلها عن العالم حتي لم تشعر باستئذان يوسف ليتركهم علي راحتهم قائلا
طب أنا هروح مشوار صغير وراجعلكم خدوا راحتكم !
Flash back.
دلفت الي المنزل لتستنشق رائحة الطعام المميزة اقتربت من المطبخ لتقفز علي والدتها ټحتضنها من الخلف وهي تهتف بابتسامة مشاكسه
ليلي عملتي اكل ايه يا قمر !.
ضحكت بخفة لتردف بضيق زائف فهي تعشق مناداتها لها باسمها
بقي في واحدة تنادي امها باسمها !.
قبلت وجنتيها بعمق وهي تهتف بحب وهي تغمز
مهو عشان مفيش واحدة امها صغيرة وحلوة زيك كده !
فاقت من شرودها علي صوت فريدة الحانق حتي لم تنتبه لمغادرة يوسف تاركا لهم المجال للتعارف لتهتف بسرعة وأسف
أه انا
متابعة القراءة