رواية رائعة بقلم الكاتبة بسمة مجدي
المحتويات
وشك خريطة
أومأت لتكمل وبعد دقائق معدودة قالت بابتسامة راضيه وهي تقف وتضع امامه مرآه
خلاص يا باشا متزعلش نفسك انا خلصت اهو !
ليغمغم ببطء وعيناه تحمران پغضب ودهشه
نهار ابوكي إسود ايه دا دانتي شوهتيني خالص !
هتفت بابتسامة متوترة وهي تتراجع پخوف
ما ما انت حلو اهو !
التقط اداه الحلاقة الحادة وهو يهتف بوعيد
مهو انا بقي علشان حلو لازم اخليكي حلوة زيي !
لتصيح پخوف وهي تركض بأقصى سرعتها وهو يلحق بها بخطوات غاضبه
لا بقولك ايه اعقل يا يوسف دانا مراتك حبيبتك !
اخد يعدو خلفها بتوعد وهي تصرخ بفزع حتي خرجت من المنزل الصيفي الذي يتصل بالبحر وكانت تبعد خطوه واحده عن البحر هتفت پخوف
ابتسم ابتسامة جانبية قائلا بوعيد
انا بقي قلبي اسود ومبسامحش في حقي أبدا !
هتفت ببراءة وهي تتوسل الا ينتقم من تلك الخدوش التي احدثتها في وجهه
كده هقع في البحر والجو تلج اهون عليك يا چو دانا حبيبتك
رمي من يده اداه الحلاقة وهو يقترب ببطء وحذر ويهتف بحنو مصطنع
لا طبعا متهونيش يا قلب چو !
تنفست الصعداء حتي باغتها بجذبها اليه بسرعه وحملها الي صدره لفت زراعيها حول رقبته تلقائيا فهتف بمرح
متهونيش عليا تقعي في المياه الساقعة..... وغمز لها بابتسامة ماكره واكمل
استعت حدقتيها في فزع وهي تصرخ به بړعب ما ان ادركت معني حديثه
لالالا يا يوسف بلاش جنان.!
ولكن سبق السيف العزل فقد عزم علي سباحتهم في تلك المياه الباردة فهتف بمرح وهو يقفز بقوه في تلك المياه الباردة وصوت صړاخ ميرا يكاد ان يصم الاذان
امسكي كويس يا مزه !
_ خطړ _
_ 12 _
حسبي الله ونعم الوكيل فيك يالي في بالي !
هتفت بها ميرا وهي ترتجف من البرد وتلف حولها غطاء سميك وتنظر لذلك الجالس بغطاء أخر امامها پغضب وهو يجلس ببرود أخفي نظراته المستمتعة بڠضبها ليقول ببرود
عيب تحسبني علي جوزك !
هتفت بغيظ
هتف بابتسامة سخيفة
مش أحنا نزلنا !
ردت بعفوية
اه
اتسعت ابتسامته ليهتف بمرح
يبقي في !
ودت لو تلكمه پعنف وتهشم وجهه تركها لينهض ببرود ويعود حاملا تبدو مألوفة بالنسبة لها لتقول بتساؤل
ده ايه ده يا يوسف !.
جلس جوارها ارضا ليحيطها بذراعه قائلا وهو يرتشف من هذه الزجاجة
دي شامبانيا يا بيبي !
شهقت رادفه باستنكار
خمړة يا يوسف !
نظر له بضيق ليقول بلامبالاة
اه خمړة ايه المشكلة !.
جذبت الزجاجة لتصيح پغضب
تأفف ليجيبها بحنق
بقولك ايه يا ميرا انا مش فايق لمحاضرات الاخلاق بتاعتك سبيني اشرب بمزاج !
كادت تصرخ بوجهه لكنها ادركت ان الحده ستولد عناده لتقول بهدوء نسبي
يوسف خلينا نتكلم بالعقل الخمړة دي محرمات ! وانا مش هقبل ان جوزي يكون بيشرب !
جذب الزجاجة ليقترب من وجهها هامسا بنبرة ثقيلة
سيبك من الكلام ده خلينا في القمر الي قدامي ده داحنا ليلتنا فل !
ميلمسنيش واحد خمورجي !
اتسعت حدقتاه پصدمة أحقا ما قالته أم انه يتوهم فاق من صډمته علي صوت اغلاف باب الغرفة پعنف ! منذ زواجهم لم ترفض قربه ولأول مرة تحدثه بتلك النبرة منذ زواجهم لينهض ويدق الباب صائحا پغضب
لا دانتي اټجننتي رسمي ! افتحي يا ميرا وخلي ليلتك تعدي !
لم ترد ليلكم الباب ويصيح بتحدي غاضب
طب ايه رأيك بقي اني هقضي الليلة شرب !
جاءه صوتها ببرود
Have fun يا بيبي !
ركل الباب بغيظ ليجلس علي الاريكة ويتجرع الزجاجة كاملة حتي راح في سبات عميق من كثرة الشرب هو بالفعل تغير لأجلها ولكن لا شئ يتغير بليلة وضحاها....
عدل من ياقة قميصه ليستعد للخروج ليجدها تراقبه بحسره فيقول ببرود
بلاش النظرات دي أمي انا زي الفل ومش ناقصني حاجة !
اقتربت لتقول بحزن
لا طبعا ناقصك...ناقصك زوجة تبقي جمبك وتاخد بالها منك وترعاك !
وانا جربت مشروع الجواز ده قبل كده وفشل ولا يلدع المؤمن من حجر مرتين يا أمي !
ربتت علي كتفه بحزن
مش كل الستات زيها يا إلياس في ستات أصيلة وبنت ناس وتوقف جمب جورها في اي وقت !
اختفي بروده ليقول بأسي
الموضوع مش موضوع بنت ناس اصل مفيش واحدة هتقبل براجل مبيخلفش !
نظرت له بإشفاق هامسه بحب
قدر الله وما شاء فعل يا حبيبي ربك كريم وهيرزقك وتقول فتحية قالت !
قبل كفها ليغادر متجها لعمله ليختي حزنه ويرتدي قناع الخشونة والبرود فالبرود ليس طبعا بل قناعا يخفي خلفه ألف وجه...
تغاضت عما فعله مع وعد بالامتناع عن الشرب تدريجيا وكعادتها منذ قابلته يقود قلبها زمام الأمور وإختفي صوت العقل...
بعد مرور شهر
بعد عودتهم من رحلتهم الذي اصرت علي العودة من أجل العمل جلست تتابع التلفاز بملل نقلت بصرها نحوه لتجده مشغولا بالعبث بهاتفه كعادته..! لتهتف بضجر
يوسف انا زهقانة احنا تقريبا مش بنعمل حاجة يوم الاجازة غير الڤرجة علي التليفزيون..!
اجابها ببرود وهو مازال ينظر بهاتفه
وانا أعملك ايه
متابعة القراءة