رواية رائعة بقلم الكاتبة بسمة مجدي
المحتويات
شعرت بيد تلتف حول خاصرتها اتسعت عينيها ليضع كفه علي فمها هامسا بنبرته الرجولية التي تعشقها
انا مش ناوي اقضي ليلتي مع الشامبانيا تاني !
أحببت_فريستي_بسمة_مجدي
خرج الصغيرين من مدرستهم الجديدة لتقول مشرفة حافلة المدرسة
يلا يا حبايبي كله يطلع الباص
ركض الأطفال ليصعدوا الي الحافلة عائدين الي منازلهم وبوسط الزحام أفلت الصغير يد أخيه الأكبر مازن يتذكر انه رغب في شراء بعض الحلوى ليقول بصوت ضعيف لم يسمعه احد بسبب ضوضاء الأطفال
ميس انا هروح اشتري حاجة وارجع...
ذهب الي ذلك المحل الصغير ليشتري ما رغب به عاد ليجد ان حافلة المدرسة رحلت !
الټفت السائق للمعلمة قائلا بصوته الغليظ
مش هتعدي العيال يا ابلة ليكون حد ناقص !.
نظرت الي المرآه لتتأكد ان زينتها لم تفسد وهي تقول ببرود
لا مش لازم اعدهم العيال كلها طلعت متقلقش !
دمعت عيناه خوفا فالطريق خالي ومدرسته أغلقت ولم يبقي أحد ليشرع في بكاء عڼيف مناديا علي أمه...اقترب منه أحد الرجال ليقول بابتسامة شيطانية
انت تايه يا صغنن متقلقش انا هرجعك بيتك تعال معايا !
امسك الصغير بيده ليسير معه غير مدركا لعواقب ذلك...
أخفض صوت الاغاني ليجيب علي اتصالها وهو يقود سيارته متجها للشركة فقد قرر الالتزام بالعمل ليقول بمرحه المعهود
فركت عيناها لتستيقظ لتتسع عيناها وتهتف باستنكار
ضبش ! في واحد يصبح علي مراته يقولها ضبش !.
ضحك بمرح ليردف
أصل بصراحه انتي دبش اوي يا بيبي فقررت اسميكي ضبش !
نهضت لتعد قهوتها الصباحية وهي ترد بانزعاج
بطل رخامة يا يوسف ! انت فين صحيح !.
التوي ثغرة بابتسامة متسلية قائلا
رايح الشركة !
لمعت عيناها لتقول بفرح
بجد يا چو !. روح يا أخي اللهي يسترك ويجعلك في كل خطوة سلامة و...
قطب جبينه ليقاطعها باستنكار
ايه يا ميرا انتي بتشتغلي شحاتة بعد الضهر ولا ايه !.
ضحك كلاهما ليوقف السيارة ويترجل أكمل حديثة علي الهاتف وهو يدلف من بوابة الشركة غافلا عن الضوء الأحمر الذي يشير الي ظهره صادرا من أحد البنايات المقابلة للشركة ولنكن أكثر دقه من سلاح ملثم !
يلا مازن ويزن ينزلوا !!!
الټفت مازن حوله ولم يجد أخيه الصغير يزن ليقول پخوف
ميس ! يزن مش موجود في الباص !
انتفضت المعلمة لتبحث عنه فلم تجده لتقول بارتباك
طب روح انت يا مازن يا حبيبي وانا هرجع مع الباص ونشوف يزن !
ترجل پخوف ليهرع الي المنزل دق الباب بارتعاش لتفتح والدته سارة بابتسامة حانية وما كادت ان تتحدث حتي ارتمي بأحضانها ليصيح پبكاء لتختفي ابتسامتها ويهوي قلبها أرضا
يعني ايه الواد مش موجود !
صائحت بها المعلمة بارتياع ليردف السائق بقلق
الواد مالوش أثر المدرسة فاضية ومفيش حد !
شهقت پخوف وهي تندب حظها قائلة
يا مصېبتي ! انا كده هترفد واهل الواد مش هيسبوني !
تركها لثواني ليقود والړعب يرتسم علي ملامحه ليقول باقرار
الراجل بتاع الكشك قالي انه شاف الواد ماشي مع واحد وركبوا عربية ومشيوا !
وقع قلبها أرضا لتقول پصدمة
يعني الواد اتخطف !
قبل بضع دقائق بداخل المبني المقابل للشركة
جهز سلاحھ حين وجده يترجل من سيارته ابتسم بخبث وهو يجيب علي هاتفه قائلا بصوت أجش
متقلقش يا باشا يوسف الحديدي هيبقي في خبر كان !
اغلق الهاتف لينخفض يصوب تجاه ظهره مستغلا تحدثه بالهاتف ليطلق رصاصته !
_ بلا رحمة _
_ 13 _
حدد هدفه بدقة لتنطلق رصاصته وتستقر بظهر حارس يوسف الذي ظهر فجأة ليتلقى الړصاصة عوضا عنه ابتعد للخلف پصدمة ليخفي سلاحھ ويفر هاربا قبل ان يلمحه أحد...
دخل الياس الي مقر عمله ومنها الي غرفة الاجتماعات ليقول بجدية وحزم
إنهارده هنهجم علي الوكر بتاعهم...بس افتكروا هدفنا الأول والأخير نطلع باقل الخساير في ارواح اطفال متعلقة في رقبتنا !
ليردف أحد الضباط
احنا لازم نلحق في اسرع وقت يا فندم كل دقيقة بنتأخر فيها بنخسر طفل ! العصابة دي مش بتضيع وقت !
أومأ مكملا
كل واحد فيكم عارف دوره ومتنسوش الاسعاف هيبقي موجود حوالينا اي طفل تشوفوه تاخدوه بسرعه علي الاسعاف !!
صاحوا بصوت واحد قوي
تمام يا فندم !
انطلقت القوات نحو المكان المنشود في مهمه انسانية أكثر منها وطنية فبراءة الأطفال لن تندثر أبدا خلف عقول مريضة تسعي لتشويه أجسادهم...
جلس بالمشفى يفكر بتوتر من له مصلحة في قتلة !. لا يذكر أن له أعداء نعم هو رجل أعمال لكنه نادرا ما يتدخل في عمله سمع وقع اقدامها ليرفع بصره ليصدم بهيئتها المزرية طالعته بأعين دامعه وشهقاتها تعلو ليخرج صوتها متحشرج
يوسف..! إنت كويس !.
اقترب ليحتضنها بهدوء مهدئا اياها فهي استمعت لصوت طلقات النيران وكادت تجن لو لم يحادثها واصرت علي المجيء ظلوا لبضع دقائق حتي هدأت لتنسل من بين احضانه وهي تسأل بحيرة
مين الي كان عايز يقتلك !.
لتنهد ليردف بحيرة
مش عارف يا ميرا انا ماليش عداوة مع حد !
صمتت لبضع دقائق
متابعة القراءة