رواية عشق الادم بقلم ياسمين عزيز
المحتويات
ليجد فتاه رائعه الجمال تبدو في اوائل العشرينات ذات وجه دائري ابيض مشرأب بحمره خفيفه و شعر اسود حريري يصل إلى أسفل كتفيها و عيون زرقاء تشع مرحا
شعر زاهر و كأنه في عالم اخر منفصل عن واقعه و هو يرى هذه الحوريه تتمايل بدلال و هي تتجه إلى والدتها لتقبلها
على خدها و هي تقول بصوت ناعم و كأنه موسيقى عذبهمامي انا جيت علشان اسلم عليكي قبل ما اسافر عند تيته اصل قمت الصبح ملقيتكش
ابتسم زاهر و هو يمد يده ليصافحها قائلاتشرفنا يا آنسه رنا
اومأت رنا بصوت منخفضاهلا يا دكتور ثم الټفت إلى والدتها بسرعه و هي تقول انا رايحه يا مامي و لما اوصل حكلمك
ابتسامه بلهاء فهذه اول مره في حياته يتعرف على فتاه و لا تعيره اهتمامافلطالما اعتاد على ملاحقه الفتيات له و الاعجاب به دون أدنى مجهود منه فهو الشاب الوسيم و الثري
بعد ذلك اليوم بأسبوع طلب يدها من والدتها و اقاما حفل خطوبه ضخم بعد شهر
استلقى زاهر على فراشه و اغمض عينيه بتعب يشعر بالاختناق و الحيره فالفتاه الوحيده التي يعشقها لاتبادله نفس المشاعر كل تصرفاتها توحي بذلك لم تتصل به يوما و تخبره انها تحبه او تشتاق له لم تطلب منه و لا مره ان يخرجا سويا و يقضيا بعض الوقت كأي حبيبين مشاعرها بارده واجاباتها مختصره تتعامل معه و كأنه واجب تقوم به
يعلم انها وافقت بسبب ضغط امها لم تكن تهمه الأسباب كل مايهمه انها ستصبح له
لم يكن ينتظر شكرا منها بل يريد اهتمامها كل ليله و هو يفكر كيف ينال حبها ماذا عساه ان يفعل كي تحس بقلبه المټألم قلبه الذي سرقته منذ اول يوم رآها عيناها الزرقاء الفاتنه ألقت عليه لعنه ابديه جعلته غارقا
يشعر انه متعب بل منهك لانه يتمسك بحب لا أمل منهعشق أصابه دون أن يدري لطالما كان الرجل الرزين صاحب الشخصيه القويه هادئ و وواثق من قراراته حياته المنظمه كالساعه تبعثرت فجاه على يد طفله تصغره باكثر من عشر سنوات
مسح زاهر وجهه بضيق ثم استقام يرتدي جاكت بدلته السوداء اخذ مفاتيح سيارته ليغادر الفيلا و قد عزم على أمر ما
مساء في قصر الحديدي
دخل ادم بوابه القصر بسيارته الفاخره تتبعه سيارات الحراسه الخاصه به اضافه إلى عشرات الحراس المنتشرين في جميع أنحاء القصر المليئ بأحدث اجهزه المراقبه فشخص ناجح مثله يمتلك العديد من الاعداء عليه الاحتياط دائما حتى أنه عين حراسا لحمايه ياسمين و عائلتها
دخل ادم القصر ليصل إلى مسمعه ضحكات انثويه مختلفه فيبدو أن والدته لديها ضيوف لم يابه بهم بل توجه إلى الدرج لينتبه الى صوت إبنه عمه وهي تناديه بصوتها البغيض بالنسبه لهاتجهت نحوه سهى بضيق مصطنع و هي تقولاخص عليك يا دومي كل المده دي متسألش عليا مع انك كنت مزعلني منك
اجابها آدم و هو يحاول جمع كل ذره صبر لديه ازيك يا سهى اخبارك ايه
جذبته من كفه متجاهله اعتراضه وهي تنادي بصوت عال مامي آدم جيه
رحبت به والده سهى محاوله إخفاء ملامح الامتعاض و الحقد من وجههااهلا يا حبيبي ازيك اخبارك ايه
أجاب آدم بفتور وهو مازال واقفا ازيك انت يا صفيه هانم
صفيه هي تضع قدمها فوق الاخرى بتعال الحمد لله سمعت انك حتتجوز مبروك و لو انها مش من مقام العيله
تافف آدم بصوت
خاڤتالله يبارك فيكي عقبال متفرحي بسهي يا مرات عمي عن اذنكم عشان تعبان و عايز أستريح
إستدار آدم ليتوجه إلى غرفته و هو يتمتم پغضب كم أراد أن يعود و يطرد هذه المراه المتكبره و ابنتها الملتصقين بعائلته كالغراء
اما سهى فقد إلتفتت إلى أمها تأنبها پغضب انت ايه اللي عملتيه داه كده آدم زعل مش إحنا إتفقنا نكسب وده لغايته مانوصل للي إحنا عاوزينه
ردت صفيه بينما تاخذ فنجان القهوه من فوق المائده مقدرتش اتمالك نفسي عشان الحكايه لسه مش داخله دماغي هي يعني البنات خلصت
متابعة القراءة